مفتي الجمهورية يوضح حكم التسمية باسم «رحيم» و«كريم» والأسماء المحرمة

كتب: أحمد البهنساوى

مفتي الجمهورية يوضح حكم التسمية باسم «رحيم» و«كريم» والأسماء المحرمة

مفتي الجمهورية يوضح حكم التسمية باسم «رحيم» و«كريم» والأسماء المحرمة

نشر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية عبر صفحته الرئيسية فتوى للدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ترد على سؤال يقول «ما حكم التسمية باسم: رحيم وكريم؟»، حيث أوضح المفتي أن الاسم في اللغة هو ما دلَّ على مُسمًّى؛ كما قال أبو البركات الأنباري في «الإنصاف» (1/ 20، ط. المكتبة العصرية)، والتسمية: مصدر سَمَّى؛ أي: جعل له اسمًا.

حكم التسمية باسم رحيم وكريم

وقال علام عبر موقع دار الإفتاء إن الأصل هو جواز التسمية بأيِّ اسمٍ، إلا ما وردَ الشرعُ بالنهي عنه أو عن جنسه؛ كأنْ يكون مختصًّا بالله تعالى بحيث لا يُطْلَق إلا عليه سبحانه؛ كاسم «الله»، و«الرحمن»؛ ولذا فلا يجوز إطلاق القول بأنَّ أيّ اسم للهِ تعالى لا يجوز التسمية به؛ إذ إنَّ لله تعالى أسماء مختصةً به كـ "الله" لا يجوز التسمية بها بحال، ولله تعالى أسماء مشتركة يجوز التسمية بها، وقد أطلق الله تعالى على نبيه بعضًا من أسمائه كـ "عزيز" و"رؤوف".

وتابع مفتي الجمهورية قائلا إنه قد قرّر بعض فقهاء الحنفية جواز التسمية بأسماء الله تعالى المشتركة؛ فجاء في "بريقة محمودية" (3/ 234، ط. الحلبي): [التسمية باسم الله يوجد في كتاب الله تعالى؛ كـ"العلي" و"الكبير" و"الرشيد" و"البديع" جائز؛ لأنَّه من الأسماء المشتركة، ويرادُ به في حق العباد غيرُ ما يراد به في حق الله تعالى] اهـ.

دار الإفتاء

ولفت إلى أنه قد جرى عملُ المسلمينَ على التَسْمِيةِ بأسماءِ الله تعالى التي لا تُخْتَصُّ به كـ "كريم" و"مالك" و"مؤمن"، و"رحيم" وغيرها، ولم يُنْكِر عليهم في ذلك أحدٌ ممن يُعتَدُّ بإنكارهم.

واختتم الدكتور شوقي علام فتواه قائلا: على ذلك تكون التسمية بهذه الأسماء جائزة شرعًا، ولا حرج في ذلك، والله سبحانه وتعالى أعلم.


مواضيع متعلقة