رامي وميرا قبطيان يصنعان البهجة.. يعلقان الزينة ويوزعان الفوانيس بالفيوم

رامي وميرا قبطيان يصنعان البهجة.. يعلقان الزينة ويوزعان الفوانيس بالفيوم
- الفيوم
- رامي وميرا
- قبطيان يعلقان الزينة
- زينة رمضان
- رمضان
- فانوس رمضان
- عيد الفطر
- الفيوم
- رامي وميرا
- قبطيان يعلقان الزينة
- زينة رمضان
- رمضان
- فانوس رمضان
- عيد الفطر
بابتسامتهما البديعة، يقف الزوجان القبطيان رامي وميرا، يعلقان زينة رمضان في الشارع الذي يقيمان به بحي الجامعة بمدينة الفيوم، بعدما اشتريا الزينة خصيصا لتزيين الشارع بها، للاحتفال بقدوم شهر رمضان المُبارك، بعدما اعتادا كل عام، توزيع الفوانيس الصغيرة والميداليات في الشوارع على المسلمين، وتهنئتهم بحلول الشهر الكريم، بهدف توصيل رسالة «محبة وسلام»، بأنّ الأقباط والمسلمين يد واحدة، ولا فرق بينهما، رافعين شعار «أخي المسلم أنا بحبك».
وزعا فوانيس صغيرة وميداليات
قال رامي ناجح، 34 سنة، الذي يعمل في الكنيسة الإنجيلية، أنّه أراد دائما إيصال رسالة محبة وسلام هو وزوجته ميرا، ففكرا كثيرا، حتى أطلقا مبادرة «أخويا المسلم أنا بحبك»، وطبعا هذه العبارة على 500 فانوس صغير وميدالية على شكل فوانيس، وزعاها بتردد شديد، خوفا من ردود الأفعال، خصوصا أنّها كانت بالتزامن مع ظهور فيروس كورونا، لكن فرحة من حصلوا على الفانوس ودعواتهم، شجعتهم على الاستمرار، حتى وزعا آلاف الفوانيس داخل مدينة الفيوم، وفي القرى المجاورة».
وزعا هدية في عيد الفطر
قالت «ميرا»، إنّهم لم يكتفوا بذلك، لكنهم وزعوا هدايا بسيطة على المسلمين خلال العيد، كانت تتضمن كارت معايدة ووردة وقطعة شيكولاتة، موضحةً أنّهم بدءا مبادرتهما هذا العام بفكرة مختلفة، وهي تعليق الزينة في الشارع، وبالفعل كان المشهد رائعا، إذ وقف حماها القبطي يعلق فانوس رمضان، ويوصل الإضاءه بداخله، مستخدما كهرباء المسجد لإضاءته، بينما كان يمسك السلم ويسنده جاره المسلم، في مشهد رائع ضرب مثالاً في الوحدة الوطنية.
لا فرق بين مسلم ومسيحي
أضافت أنّهم اعتادوا أنّه لا فرق بين مسلم ومسيحي في مصر عموما، ومحافظة الفيوم خصوصا، فحينما تختفي حماتها، تعلم أنها موجودة لدى جارتها أم أحمد، كما أنّهما يتبادلان أطباق الطعام طوال العام «الطبق داخل خارج»، ويتشاركان معا في كل المناسبات، لافتةً إلى أنّهم ينتظرون رمضان بفرحة مثل إخواتهم المسلمين، بل إنهم يطلبون من جيرانهم بعض الأطعمة التي يشتهونها، ويتم إعدادها في رمضان.
يتبادلان الطعام مع الجيران
والتقط رامي طرف الحديث قائلاً، إنّه دائماً يطلب من جيرانه المحشي والبط في شهر رمضان، نظرا لطعمهم المميز، بالإضافة إلى الكحك والبسكويت، مؤكدا أنّ تعليقات المارة عليهم خلال تعليقهم الزينة، غمرتهم بسعادة كبيرة لا يمكن وصفها، مؤكدا أنّ منزلهم هو المنزل القبطي الوحيد في الشارع، لكن الجيران من المسلمين بمثابة الأهل لهم، إذ يكونوا أول من يقف معهم في الأفراح والأحزان، ويكونوا الأقرب لهم من أخوته أو أقاربه الذين يقيمون بعيدا.
يحضران مفاجئة للمسلمين
عبّر عن حلمه بأن يرى الشارع المصري كله يعيش بنفس الطريقة، ويكون المسلمين والأقباط إيد واحدة، ولا يمكن تفريقهم، مُقدما التهنئة للمسلمين بمناسبة شهر رمضان المبارك، مؤكدا أنّه يحضر مفاجئة حلوة لإخوته المسلمين خلال شهر رمضان، وفي عيد الفطر.