نوادر في حياة «قديروف» طفل بوتين المدلل.. مقاتل شرس لا يظلم شعبه

كتب: إيمان رحيم

نوادر في حياة «قديروف» طفل بوتين المدلل.. مقاتل شرس لا يظلم شعبه

نوادر في حياة «قديروف» طفل بوتين المدلل.. مقاتل شرس لا يظلم شعبه

رغم سيل العقوبات والاتهامات الدولية التي واجهها رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف، منذ توليه مقاليد الحكم في 2004 خلفا لوالده أحمد قديروف، الذي جرى اغتياله بعد عام واحد فقط من توليه رئاسة البلاد، إلا أن مواقفه السياسية المتقلبة وعداوته لروسيا ثم تحوله لحليف بوتين الأول، جعل حياة «قديروف»، لغزا كبيرا.

«قديروف» شارك في الحرب ضد روسيا عام 1994

في عام 1994 وحتى عام 1996، كان رمضان قديروف يشارك والده الحرب ضد روسيا، على رأس ميليشيا عسكرية تسمى «قديروفيتسي»، للمطالبة بتحرير الشيشان من مظلة الاتحاد الروسي، وفقا لـ«BBC» عربية.

وانتهت تلك الحرب بمعاهدة سلام وقعها حينها الرئيس الروسي «يلتسين» مع أصلان مسخادوف الرئيس الشيشاني، لتتحول الشيشان للمرة الأولى إلى دولة مستقلة.

 وخلال الحرب الشيشانية الثانية ضد روسيا في عام 1998، ومع بدء الانقسامات داخل جيش المقاتلين واعتمادهم على مقاتلين عرب، دفع قديروف الأب جنوده لعدم محاربة روسيا، وحاول استرضاء موسكو عن طريق محاكمة المقاتلين العرب وقام رمضان قديروف ، بحمل السلاح لأول مرة لصالح روسيا ضد المقاتلين العرب، ومن وقتها وهو الحليف الأقوى للاتحاد الروسي، حتى أن بوتين منحه قلادة الفارس الروسي الذي يعد أعلى تكريم.

وعلى الرغم من تصنيف البعض قديروف بأنه من مجرمي الحرب، إلا أنه يحظى بشعبية كبيرة في بلاده نظرا لمحاولته إرساء مبادئ العدل والرحمة، فضلا عن التطور الرهيب الذي شهدته الشيشان خلال فترة حكمة الأخيرة.

يعاقب مسؤوليه المقصرين في حلبة الملاكمة

ومن نوادر الرئيس الشيشاني، أنه لا يُذهب بالمسؤولين الفاسدين إلى المحاكمات أو السجون، ولكنه يقدمهم إلى حلبة الملاكمة حيث يقوم بنزالهم بنفسه، في محاولة يعلم جيدا أنها كفيلة بإعادة أي مسؤول لرشده.

وبحسب الصحيفة الرسمية الروسية، فقد قرر قديروف الذي يجيد فنون القتال والدفاع عن النفس، معاقبة وزير الرياضة بحكومته سلام بيك إسماعيلوف، بخوض مباراة ملاكمة معه، تم إذاعتها على كافة القنوات الروسية.

وقال قديروف : «خلال حوارنا أو جدالنا شرحت له بلطف بقبضة يدي اليمنى واليسرى، أن عليك أن تعمل برأسك، ولأن الوزير بدأ يصحح أخطاءه سمحت له بارتداء خوذة»، وتعد تلك الطريقة الطريفة من طرق الرئيس الشيشاني المتبعة خلال التعامل مع المسؤولين المُقصرين في حكومته، كما أنه يرفض أن يُعذب أحد من شعبه لطالما لم يكن معارضا لحكومته وسياساته، لذلك فله رصيد كبير من الحب والتأييد عن الشعب الشيشاني.


مواضيع متعلقة