كيف ضحى الرئيس الروسي بابنه.. قتله الألمان ورفض مقايضته

كيف ضحى الرئيس الروسي بابنه.. قتله الألمان ورفض مقايضته
- جوزيف ستالين
- الألمان
- هتلر
- النازية الألمانية
- الاتحاد السوفيتي
- روسيا
- جوزيف ستالين
- الألمان
- هتلر
- النازية الألمانية
- الاتحاد السوفيتي
- روسيا
يبدو أن للمسؤولية العسكرية ضريبة إنسانية كبيرة يضطر الجميع لدفعها يوما ما، إلا أن رئيس الاتحاد السوفيتي السابق جوزيف ستالين يعد صاحب أكبر تضحية خلال مقارنة ما مر به مع نظرائه، فبغض النظر عن معاناته خلال مراحل طفولته بين أب مدمن للمخدرات وأم ضعيفة ، ثم مرحلة شبابه وانغماسه في المقاومة الاشتراكية، حتى وفات زوجاته الاثنتين ، ثم تضحيته الأكبر، حين قدم ابنه كقربان للحفاظ على كرامة الاتحاد.
معاناة مستمرة وهروب ومواجهة
كانت حياة جوزيف فاسريانوفيتش دجوغاشفيلي أو كما نعرفة جميعا "جوزيف ستالين"، عبارة عن مراحل من الألم والمغامرات والأزمات والعقبات، فوالده الذي كان يتعمد أن يمارس العنف ضده ووالدته الضعيفة التي أرادته قِسا، إلا أن انبهاره بالحركة الاشتراكية حال دون تحقيق حلم والدته، وفقاً لقناة "العربية".
تزايدت ألام قائد الاتحاد السوفيتي، بعد وفاة زوجته الأولى ثم انتحار الثانية ناديا أليلوييفا عام 1929، فضلاً عن الحياة المتوترة بينه وبين ابنه الأكبر ياكوف دجوغاشفيلي، الذي تركه ليموت على يد الألمان النازيين.
ستالين يرفض عرضا ألمانيا بمقايضة ابنه ويتركه للموت
وبحسب قناة العربية، التقى ستالين بابنه بعد بلوغ الأخير سن الـ14 لأول مرة في موسكو عام 1921 ، إلا أن علاقتهما لم تكن كعلاقة أب وأبنه بل دفعت شدة ستالين وصلابته إلى إحداث فجوه كبيرة بينهما، خاصة بعدما رفض ستالين زواجه من امرأة احبها وأنجب منها طفلة، ولكنه وبعد وفاة طفلته قرر أن ينتحر وحينما فشل في تلك المرة أيضا، ضمه والده لأكاديمية مدفعية الجيش الأحمر ثم التحق بالقوات كقائدا لإحدى بطاريات المدفعية.
وفي 22 يونيو عام 1941، ذهب ياكوف للقتال على الجبهة ضد القوات الألمانية، إلا أنه في 16 يوليو1941 وقع أسيراً في قبضة الجيش الألماني، والذين كان حينها صيدا ثمينا يمكنهم مقايضته بأحد جنرالتهم بالسجون السوفيتية.
إلا أنه وبهزيمة الألمان في معركة ستالينجراد، عرض أدولف هتلر على ستالين مقايضة ابنه بالمارشال الألماني فريدريش باولوس وعدد من الجنرالات الآخرين، لكن ستالين رفض ذلك العرض تماما وقال جملته الشهيرة " أيعقل أن أقايض مارشال بملازم "، مشيراً إلى أنه ياكوف جندي مثل آلاف الجنود المعتقلة بمعسكرات الألمان، وفقاً لـ"العربية".
وفي 14 أبريل 1945، قرر ياكوف أن ينهي حياته منتحرا على أسلاك معسكر ساكسنهاوزن الألمانية المكهربة، إلا أن السوفيت أصر أن الألمان قتلوه عقب فشل المفاوضات.