ضمور المخ يُفقد عبدالرحمن الحركة والكلام.. وعلاجه فوق طاقة والده

ضمور المخ يُفقد عبدالرحمن الحركة والكلام.. وعلاجه فوق طاقة والده
لم ينشأ كغيره من الأطفال الذين ابتسمت لهم الحياة منذ ولادتهم، خبأ له القدر مفاجأة غير سارة تمثلت في إصابته بمرضٍ عُضال شل جسده عن الحركة منذ اللحظة الأولى لولادته، إلا أن أسرته لم تفقد الأمل في علاجه، وآثرت إكمال المشوار معه مهما كان الضوء خافتا.
معاناة الطفل عبدالرحمن محمد منصور، ابن محافظة أسوان، بدأت حينما اكتشف والده أعراض غريبة طرأت عليه، عندما بلغ من العمر عامًا واحدا ليبدأ الأب في رحلة علاجه، فصال وجال به عند أشهر الأطباء المختصة في ذلك الأمر لمعرفة حالته الصحية، لتكون أغلب تشخيصات الأطباء بأن نجله يعاني من مياه زائدة على المخ أدت به إلى ضمور في المخ.
محاولات والده ليلتحق بالمدرسه
رغم رحلة العلاج القاسية للطفل البالغ من العمر 7 سنوات، حاول والده إلحاقه بإحدى المدارس الفكرية بأسوان في سعي منه لإكمال صغيره تعليمه كأقرانه من الأطفال، غير أن تجربة عبدالرحمن في التعليم لم تدم لأكثر من عام لعدم قدرته على الحركة أو الكلام، حسب قول والده، «في المدرسة قالولي إنه مش هاينفع يكمل معاهم والقعاد في البيت أحسن له».
لم يدخر الأب جهدا في علاج ولده، سافر به إلى محافظة أسيوط ثم إلى القاهرة بعدها، لتكون النتيجة «روشتة» طويلة من الأدوية المحسنة لحالته، «كتبوا لنا إشاعات ليزر وتحاليل وأدوية كتير، لكن الولد مش بيتحرك نهائي ومش بيتكلم خالص وقاعد على كرسي متحرك، وكل اللي بتمناه من ربنا إني حتى أسمع منه كلمة بابا وماما».
تكاليف علاج الطفل الباهظة لم يعد يتحملها والده الذي يعمل موظفا بهيئة السكك الحديدية بأسوان، فالدواء الأرخص ثمنا في قائمة علاجه يتجاوز الـ500 جنيه بحسب قول الأب لـ«الوطن»، «مقدرش أتأخر على ابني لأنه أغلى حاجة في حياتي، ولو عليا أبيع كل اللي أملكه بس يبقى كويس».
آمال محمد منصور لعلاج نجله
أمنية محمد منصور، والد الطفل عبدالرحمن، تتمثل في وصول صوته لأحد الأطباء المتخصصين في المخ والأعصاب، أو تبني المسؤولين بوزارة الصحة لحالة ابنه، أملا في وجود حل طبي أو عملية تحسن حالة نجله، بدلا من مراحل طويلة قضاها الصغير في علاج لا فائدة منه.