«محمد ونورهان» شقيقان يعانيان من ضمور المخ.. ووالدهما: بعت عفش بيتي

كتب: سمر عبد الرحمن

«محمد ونورهان» شقيقان يعانيان من ضمور المخ.. ووالدهما: بعت عفش بيتي

«محمد ونورهان» شقيقان يعانيان من ضمور المخ.. ووالدهما: بعت عفش بيتي

10 أعوام كاملة قضاها علي سلامة، عامل باليومية مقيم بعزبة الرحايمة التابعة لمركز سيدي سالم في محافظة كفر الشيخ، متنقلاً بين المستشفيات لعلاج طفليه محمد ونورهان»، اللذان يعانيان من مرض ضمور في المخ وكهرباء زائدة على المخ، لكن كل محاولات العلاج باءت بالفشل حتى أنه باع كل ما يملك في رحلته ولم يتبق له شيئا سوى عمله باليومية الذي توقف مع انتشار فيروس كورونا، لكنه يأمل أن يجد علاجاً لطفليه على نفقة الدولة، بسبب ما يتكبده من مصروفات لم يعد قادراً على الإنفاق على أسرته.

«كنت مبسوط إن ربنا أكرمني بمحمد بعد بنتي فاتن، كان نفسي في ولد، وبعد شهر من ولادته لاحظنا أنه يبكي بشكل مستمر، وأحياناً تنقلب ذراعيه ويتغير لون عينيه، فذهبنا لطبيب فطلب منا إجراء تحاليل وأشعات على المخ واكتشفنا مرضه بضمور في خلايا المخ، فضلا عن وجود كهرباء زائدة على المخ، وبدأت رحلة العلاج بين المستشفيات في محافظات القاهرة، الإسكندرية، الدقهلية وكفر الشيخ، لكن دون جدوى»، هكذا يروي الأب مآساته مع طفله الأول.

لم يستطع العامل باليومية، التقاط أنفاسه، فرضى بقضاء الله وقدره وبدأ رحلة علاج طفله، إلى أن توقف بسبب عدم مقدرته على مصاريف العلاج: «بطلت علاج مبقتش قادر أوفر ثمنه، أنا شغال باليومية وكورونا وقف الدنيا، وابني بيحتاج بامبرز وعلاج بأكتر من 1000 جنيه شهريا، ومراتي تعبت، وفجأة بعد 5 سنين خلفت نورهان واكتشفت إنها مصابة بنفس المرض، بدل الطفل بقوا إتنين، والمصاريف زادت والتعب بقة الضعف، وبعت عفش بيتي علشان أعالج ولادي لكن مفيش فايدة»، يقولها الأب والدموع لا تتوقف من عينيه.

ينام الطفلان على مرتبتين متجاورتين على الأرض، لايتحركان إلا إذا حركهما أحدا، يذهبان إلى دورة المياه محمولين على الأيدي: «ولادي مش بيتحركوا، أمهم بتشيلهم توديهم الحمام، محمد 10 سنين ونورهان 4، ومحتاجين مصاريف كتير، وأنا مش قادر، الظروف الصعبة حكمت علينا، وبنتي الكبيرة عندها 12 سنة هي اللي سليمة»، وفقا للأب.

لا يتمنى الرجل سوى علاج طفليه على نفقة الدولة:« نفسي عيالي يتعالجوا، وعندي يقين أن الرئيس السيسي، هيأمر بعلاجهم لو عرف حالتهم أنا مش طالب أي حاجة غير أنهم يتعالجوا، مصاريفهم كتير ومش قادر عليها».


مواضيع متعلقة