أبرز فتاوى شيخ الأزهر «المجدد» محمد سيد طنطاوي: النقاب «عادة» والختان «حرام»

كتب: إسراء سليمان

أبرز فتاوى شيخ الأزهر «المجدد» محمد سيد طنطاوي: النقاب «عادة» والختان «حرام»

أبرز فتاوى شيخ الأزهر «المجدد» محمد سيد طنطاوي: النقاب «عادة» والختان «حرام»

تمر اليوم الذكرى الـ 12 لرحيل شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي، الذي رحل عن عالمنا في 10 مارس عام 2010، أثناء رحلة عودته من السعودية إلى القاهرة، بعد منحه جائزة الملك فيصل، وكان لـ «طنطاوي»، مواقف متعدده منها العلاقة المتوترة مع أبناء التيار السلفي، لاعتراضهم على الفتاوى التي حسم الجدل فيها مثل تنظيم النسل وختان الاناث والنقاب والتبرع بالأعضاء، فكان له في كل قضية من تلك القضايا رأي مخالف للتيارات السلفية مما جعلهم يهاجمونه حتى وفاته.

ذكرى وفاة شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي

ففي قضية تنظيم النسل، أجاز الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق في عام 2009، تنظيم النسل بالاتفاق بين الزوجين، بحيث تتباعد فترة الحمل، كما أفتى بحرمة منع تنظيم النسل، مؤكدًا أنه مقصد هام لتلبية احتياجات الأسرة والمجتمع في العصر الحالي، وهو ما أثار غضبة دعاة السلفية مثل الداعية السلفي مصطفى العدوي، الذي يرى ضرورة الحرص على زيادة النسل.

حكم ختان الإناث

ومن الفتاوى التجديدية التي أصدرها شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي، فتواه بشأن ختان الإناث، إذ أكد أنه لم يجد في الدين والشرع ما يبرر ذلك، ولم يرد أي نص قرآني أو نبوي قاطع يوجب ختان الإناث، وشدد على أن «ختان الإناث مسألة طبية، ما يقوله الأطباء في هذه المسألة نقول لهم سمعا وطاعا، لم يرد نص شرعي في شريعة الإسلام لا من القرآن ولا من السنة يُعتمد عليه في مسألة ختان الإناث».

حكم تنظيم النسل

وفند محمد سيد طنطاوى الدعاوى المتشددة التي تستند على بعض الأحاديث النبوية لزيادة النسل، مؤكدًا أن الفتوى تتغير من زمان إلى زمان، ومن مكان إلى مكان، بحسب حاجة البشر ومستجدات المجتمع، وأنه أينما كانت مصلحة الناس فثم شرع الله.

حكم ارتداء النقاب: عادة وليس عبادة

كما رفض الشيخ محمد سيد طنطاوي ارتداء النقاب، وأكد أنه ليس فرضا ولا سُنة، وإنما عادة، وكان له موقفا شهيرا عندما وجد طالبة في أحد المعاهد الأزهرية ترتديه فطالبها بنزعه عام 2009.

جواز التبرع بالأعضاء بعد الوفاة

كما أصدر الشيخ محمد السيد طنطاوي فتوى بجواز التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، وصرح في إحدى اللقاءت التليفزيونية، عقب إعلان تبرعه بأعضائه بعد الوفاة، وقال: «إذا أُخذت القرنية أوالكليتين والكبد وما إلا ذلك، هذا لا يحس به المتوفى، ويؤخذ لمنفعة الغير»، معتبرا أن «الحياة انتهت، وما أخذ مني لعله عند الله يكون في ميزان حسنات».

مسقط رأس محمد سيد طنطاوي

يشار إلى أن الدكتور محمد سيد طنطاوى من مواليد محافظة سوهاج في 28 أكتوبر 1928، حصل على الدكتوراة في الحديث والتفسير في 1966 بتقدير ممتاز، وعمل مدرسًا في كلية أصول الدين، كما انتدب للتدريس في ليبيا لأربع سنوات،وعمل في المدينة المنورة عميداً لكلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية، وتم تعيبنه مفتيًا للديار المصرية في 28 أكتوبر 1986، كما تم تعيينه شيخًا للأزهرفى 27مارس 1996 حتى وفاته في مارس 2010.

 


مواضيع متعلقة