في ذكرى وفاة «إمام المعتدلين».. مشاهد من صداقة محمد سيد طنطاوي والبابا شنودة (فيديو)

كتب: ماريان سعيد

في ذكرى وفاة «إمام المعتدلين».. مشاهد من صداقة محمد سيد طنطاوي والبابا شنودة (فيديو)

في ذكرى وفاة «إمام المعتدلين».. مشاهد من صداقة محمد سيد طنطاوي والبابا شنودة (فيديو)

«حزنت حزنًا تملك كل كياني»، كلمات عبر بها البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية المتنيح قبل نحو 9 سنوات، عن حزنه لرحيل الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر السابق، والذي رحل عن عالمنا جراء أزمة قلبية حادة في مثل هذا اليوم عام 2010.

وجمعت علاقة طيبة بين شيخ الأزهر والبابا لم تنته بوفاة «طنطاوي» والذي لُقب بـ«إمام المعتدلين»، حيث ظل يذكره في العديد من المناسبات المختلفة، أبرزها كانت في حديثه للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في تهنئته على توليه منصب الإمام الأكبر خلفاً للدكتور الراحل محمد سيد طنطاوي، حين طلب منه: «الحفاظ على العلاقة التي كانت مع الطيب الذكر سيد طنطاوي».

علاقة الشيخ محمد سيد طنطاوي بالبابا شنودة الثالث

«نفكر بنفس الأسلوب ونجتمع إلى رأي واحد»، هكذا وصف البابا شنودة الثالث علاقته بالشيخ محمد سيد طنطاوي، بعد علاقة صداقة لأكثر من ربع قرن، كانا فيها مثالاً للوحدة والوطنية والإنسانية في مصر والعالم، بدأت في عام 1986 أي بمجرد تعيين طنطاوي مفتيا للديار المصرية، حيث نشأت بينهما علاقة أخوة إنسانية، وصفها الشيخ طنطاوي بأنها «إنسانية صادقة وليست رسمية»، واستمرت الصداقة حتى وفاته في 10 مارس 2010 ليلحق به بعدها بعامين في يوم 17 من نفس الشهر، وتركا تاريخين قربين لرحيلهما ليكون «مارس الحزين».

حضور مناسبات وزيارات متبادلة

وبداية من 27 مارس لعام 1996، تاريخ تعيين «طنطاوي» إمامًا للأزهر الشريف، كان علاقة الصداقة تتوسع، حيث كانا يظهران في الاحتفالات الوطنية والدينية معًا ويحرصان على زيارة بعضهما البعض في المناسبات، وفي إحدى الأعياد كان البابا في رحلة علاج بأمريكا، وبمجرد عودته أصر على زيارة الشيخ طنطاوي بمقر المشيخة في الدراسة، لتقديم التهنئة، ليبادره الأخير بالرد برفض  صعوده للطابق الثاني من مبنى المشيخة رفقا بحالته.

 


مواضيع متعلقة