خالد منتصر للشامتين في وفاة أول مريض تجرى له زراعة قلب خنزير: فكر بائس

خالد منتصر للشامتين في وفاة أول مريض تجرى له زراعة قلب خنزير: فكر بائس
انتقد الدكتور خالد منتصر ردود أفعال الإسلاميين الشامتين في وفاة أول مريض يخضع لعملية زراعة قلب خنزير، بعد نحو شهرين من إجراء العملية، ونشر صورا من التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتضمن عبارات تربط بين تحريم أكل الخنزير عند المسلمين وبين وفاة المريض، مشيرا إلى أن نسبية العلم هي ما تجعل التجربة قابلة للفشل والتعديل والنجاح.
فكر بائس من الإسلاميين
قال «منتصر»، في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»: «هل نحن صرنا مجتمعا من الزومبي؟! فرحة عارمة بين الإسلاميين لوفاة أول من خضع لـ زراعة قلب خنزير! حولوها لمعركة عجيبة بين الرب والإنسان، واعتبروا أن موت هذا المريض هو عقاب من الله للبشرية التي تجرأت وفكرت بالعلم لتزرع قلب حيوان نجس محرم!، وهو نفس الحيوان الذي قدم لهم الإنسولين وأنقذهم من مرض السكر الذي كان قاتلا».
اقرأ أيضا وفاة صاحب أول عملية زراعة قلب خنزير في العالم.. وهذه آخر كلماته
وأضاف: «فكر بائس من الإسلاميين يدل على تمكن الهلاوس والضلالات من أناس فقدوا بوصلة العقل تماما، نحن صرنا لا نعرف أن سر قوة العلم في نسبيته، وأن أي فشل في مسيرة أي بحث علمي هو درس مستفاد ودرجة سلم لصعود أرقى وأصح».
خالد منتصر: العلم طوق نجاة للإنسان
ذكر الدكتور خالد منتصر: «أول جراحة زرع قلب أجراها برنارد سنة 1967، توفي المريض بعد أشهر قليلة، ولكن العالم الغربي العلمي العاقل احتفى بتلك الخطوة الجبارة لأنه يعرف منهج العلم النسبي وتجاربه التي يستفيد من تعثرها مثلما يستفيد من نجاحها، وكان العالم متأكدا من أن جراحة زراعة القلب ستصل الى مستويات رائعة ودقيقة، وكلنا يتذكر الدكتور أحمد بهجت الذي عاش بقلب مزروع أكثر من 15 عاما».
اقرأ أيضا مبروك عطية عن نجاح زراعة قلب خنزير لإنسان: الضرورات تبيح المحظورات
وتابع: «موقف ابن المريض الذي زرع قلب خنزير كان أكثر إنسانية وفهما من موقف من يسمون أنفسهم متدينين، فقد شكر العلماء والمستشفى على تلك التجربة التي ستفيد البشرية برغم وفاة والده ، تذكروا أيها البؤساء عقليا وإنسانيا أن عملية اللوز قديما كانت عملية خطيرة ومن الممكن أن تؤدي للوفاة، والشيخ صديق المنشاوي نفسه راح ضحية جراحة استئصال اللوز! لكنها الآن وبالتقدم العلمي صارت في سهولة تنظيف الأسنان بالفرشاة!».
وأوضح: «العلم سيظل طوق النجاة لكم مهما شمتوا فيه وهللتم وصفقتم لخطأ تجربة أو فشل اكتشاف، العالم الحقيقي لا يخدعكم مثلما يخدعكم سماسرة الدين، العالم الحقيقي يقول ربما وأظن ونسبة النجاح 80%.. إلخ ، ولكن السمسار والدجال يخدعكم ويضللكم قائلا كل أحلامك سأحققها، يبيع لكم مساحات الجنة ويمارس عليكم بيزنس خداع الأوهام المريحة والأكاذيب المطمئنة، العلم يقدم لكم الحقائق حتى ولو كانت مزعجة، متى ننقذ مجتمعنا من عنبر الخطرين؟!».