ارتفاع إنتاج فول الصويا عالميا 10% في 7 سنوات.. وتوقعات بوصوله لـ15%

كتب: وليد عبدالسلام

ارتفاع إنتاج فول الصويا عالميا 10% في 7 سنوات.. وتوقعات بوصوله لـ15%

ارتفاع إنتاج فول الصويا عالميا 10% في 7 سنوات.. وتوقعات بوصوله لـ15%

من المقرر أن ينمو إنتاج فول الصويا البرازيلي بما يعود بالنفع على البيئة في وقت واحد، على عكس التوقعات العامة، بأن التوسع الكبير في مساحات فول الصويا قد عرّض النباتات والحيوانات في البرازيل للخطر من خلال إزالة الغابات، كما أن تغير المناخ هو مصدر قلق كبير للمجتمع الزراعي في البلاد أيضًا.

وقال سيرجيو دي زين، مدير السياسة والمعلومات الزراعية في شركة إدارة التوريد التابعة لوزارة الزراعة البرازيلية: «المزارعون البرازيليون هم أكثر من يهتمون بالآثار البيئية المحتملة لإزالة الغابات، لقد أدرك المزارعون، الذين يضطرون باستمرار إلى تحمل ظروف السوق المتقلبة والمخاطر المالية، أنهم بحاجة إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية، النباتات والحيوانات، للحث على هطول الأمطار بشكل ثابت وتعزيز الإنتاجية." وفقاً لـ«S&P Global Platts».

البرازيل أكبر منتج ومصدر لفول الصويا

وتعد البرازيل أكبر منتج ومصدر لفول الصويا في العالم، حيث تبلغ مساحتها 138 مليون طن متري في موسم المحاصيل (سبتمبر-أغسطس) 2020-2021، وتمثل ما يقرب من 38٪ من إمدادات الفاصوليا العالمية.

نمو إنتاج فول الصويا في البرازيل 10%

وتشير التوقعات إلى نمو إنتاج فول الصويا في البرازيل إلى 152 مليون طن متري بحلول 2028-2029، بزيادة 10٪ عن مستويات 2020-2021، مع توقع نمو المساحة المزروعة بنسبة 15٪ إلى ما يقرب من 45 مليون هكتار.

وفي فترة 20 عامًا بين عامي 2008 و2028 تشير توقعات إلى نمو المنطقة المزروعة بفول الصويا بنسبة 109٪، وهي أعلى نسبة لأي محصول، في حين أن ثاني أسرع معدل توسع في المساحات ينتمي إلى الذرة بنسبة 30٪.

توسيع مناطق زراعة فول الصويا بشكل أساسي

ومن المتوقع توسيع مناطق زراعة فول الصويا بشكل أساسي، بسبب تحويل المراعي المتدهورة إلى منطقة فول الصويا، على الرغم من أن تطهير الأراضي الجديدة للإنتاج سيسهم أيضًا في زيادة المساحة المزروعة، ومن المتوقع نمو الكثير من مساحة فدان الفاصولياء في ماتو جروسو ومنطقة ماتوبيبا (مارانهاو وتوكانتينز وبياوي وباهيا)، وفقًا لـ«CONAB». 

تسريع ظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 55٪

وتشكّل هذه الولايات الحدود الشرقية لغابات الأمازون المطيرة والتي تسمى الدفيئة في العالم لتنوعها البيولوجي الغني والفريد، أصبحت الغابة هشة للغاية وسط إزالة الغابات على نطاق واسع على مدى العقود الثلاثة الماضية بسبب التوسع السريع في القطاعات الصناعية والزراعية.

ووفقًا لأبحاث علمية مختلفة، من المرجح أن يؤدي تدمير غابات الأمازون إلى تسريع ظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 55٪.

تعتقد المجموعات البيئية أن التوسع السريع في زراعة فول الصويا في البرازيل يضغط على النظم البيئية الهشة مثل الغابات المطيرة والسافانا، ويعتقدون أن زراعة فول الصويا تتطفل على الموائل الطبيعية في وسط البرازيل، مما يؤدي إلى تآكل التربة وتدهورها.

وأوضح «زين»: «تفرض القوانين البرازيلية منطقة محمية في كل منطقة حيوية، مثل 80٪ من الأمازون (الغابات المطيرة) و35٪ من سيرادو (السافانا الاستوائية) هي مناطق محمية»، متابعا أنَّ «المزارعين الذين لا يلتزمون بهذا القانون سيتم توقيع غرامات عليهم بل ويفقدون أراضيهم».

وأشار إلى أنَّه في البرازيل يحدد التشريع البيئي أنَّه يمكن إزالة 20٪ فقط من المناطق في منطقة الأمازون الأحيائية، وذلك أيضًا بإذن مناسب من السلطات المحلية، وهو أمر مكلف وليس من السهل الحصول عليه.


مواضيع متعلقة