«ماريو» يؤسس مبادرة «صنع في المنيا» لمساعدة أهل بلده.. «هنلمع المواهب»
«ماريو» يؤسس مبادرة «صنع في المنيا» لمساعدة أهل بلده.. «هنلمع المواهب»
«صنع في المنيا»، هو برنامج تدريبي يستهدف كافة الفنانين المقيمين داخل نطاق محافظة المنيا، لصقل مواهب الشباب في المحافظة، ومساعدتهم على الاندماج في سوق العمل، وهو مبادرة أطلقها ماريو ايساك البالغ من العمر 25 سنة.
وقال «ايساك» في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن الفكرة جاءت لأن المنيا به عدد من الفنانين، منهم التشكيلين ومنهم فنانين المسرح، ولكن من أكبر المشاكل التي تواجه أهالي المنيا عدم وجود الفرص في نطاق المحافظة.
حاول الشاب مساعدة أهالي قريته، موضحًا: «قولت أعمل فكرة إني أتواصل مع معهد جوتا، وأعرض عليهم فكرتي ونعمل معرض فنون في المنيا ووافقوا عليه»، موضحًا أنه تخرج في المعهد وحصل على العديد من الدورات التدريبية من خلاله.
فعاليات معرض صنع في المنيا
وأشار إلى أن فعاليات المعرض ستكون متنوعة وترفيهية، موضحًا: «حبيت ننشر عروض جديدة من نوعها مش زي كل العروض الكلاسيكية اللي كله متعود يشوفها، هيكون معرض دمه خفيف جدًا، وهيكون فيه فرق مزيكا وعروض مسرحية وإن شاء الله يخرج بشكل يليق بالملتقى».
من جانبه، قال الدكتور مايكل عادل، المدرس بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، وأحد المدربين في المبادرة، أنها مُقدمة من معهد «جوتا»، المتخصص في تقديم العديد من المبادرات التي تنفذ في الأقاليم، وذلك يأتي في إطار خارج نطاق العاصمة، بهدف دعم الأعمال الفنية المحلية، لتكون تلك المبادرة تحت اسم «صُنع في المنيا».
مساعدة الدكتور عادل للشاب صاحب المبادرة
وأشار المدرس بكلية الفنون الجميلة إلى أن الشاب ماريو عندما تعاون مع معهد جوتا لنتنفيذ المبادرة، اقترح عليه بأن يتعاون معه ليقدم له العديد من النصائح التي من الممكن تنفيذها في فعاليات المعرض، موضحًا: «لما ماريو جه اتكلم معايا دعمته وقولت له إنها فكرة عظيمة، وحاولت إني أساعده بقدر الإمكان، ولكن في النهاية هو صاحب المبادرة».
المبادرة التي تستهدف دعم مواهب الشباب لا يحصل القائمون عليها على أجر، ويعملون بشكل مجاني، بهدف دعم الفن الأقاليم وفي المنيا خاصةً، وجميع المدربين حرصوا على عمل بعض الورش منها في التصوير الزيتي وأخرى في التشكيل اليدوي والنحت، وللورشة نتاج كبير من الأعمال الفنية، وسيتم عرضها في افتتاح المعرض.
مفاجأة معرض «صنع في المنيا»
وصرح «عادل» بأنه سيكون هناك مفاجأة فريدة من نوعها، في المعرض لأول مرة، ألا وهي مشاركة فنانين فطريين، أي أنهم غير أكاديميين وليسوا من خريجي كليات الفنون، موضحًا: «هيكون في واحد وواحدة هيعرضوا نتاجهم الفني بطريقتهم ودي هتكون الأولى من نوعها في معارض الفنون التشكيلية».
