طلاب «فنون جميلة بالإسكندرية» يصممون أكبر مشروع مطبوع عربيا (صور)

10:33 ص | الأربعاء 02 فبراير 2022

نفذ طلاب طلاب الفرقة الرابعة بقسم العمارة بكلية الفنون الجميلة، بجامعة الإسكندرية، أكبر مشروع طلابي يتم طباعته بآلة الطباعة الصغيرة المعروفة باسم «Desktop 3d printer»، كونها آلة صغيرة لا تتنج سوى الأحجام التي لا تتعدى 20 سم.

ورغم صغر حجم الآلة، إلا أنّ الطلاب أخرجوا مشروعهم بحجم كبير بعد تصميمهم لـ«أجنحة» نصف دائرية قطرها 4.5 متر، مع تصميم داخلي مميز عن طريق التقطيع بماكينة «CNC»، وذلك لأول مرة داخل الجامعات المصرية والعربية، كتنفيذ مشروع مطبوع بالكامل بالحجم الحقيقي، وذلك خلال المادة الدراسية الإختيارية بعنوان «التصنيع الرقمي في العمارة».

تفاصيل اختيار المشروع والعمل عليه

ويقول المهندس محسن محمد مرداش، مدرس مساعد بقسم العمارة ومشرف المشروع، إنّه طرح المشكلة التصميمية المتمثلة في عمل تغطية جيدة لأماكن جلوس الطلاب داخل الحرم الجامعي، باستخدام أعلى درجات الصعوبة التصميمية إلى جانب الإبداع مع تحقيق الوظيفة وذلك بهدف التظليل الجيد والسماح بمرور الضوء الطبيعي بشكل مدروس بالكامل من خلال الكمبيوتر.

وأضاف مرداش لـ«الوطن»، أنّه قسّم الفرقة إلى 15 مجموعة، ضمت كل منها مقترحات وحلولا وتعديلات، حتى وصلت إلى 15 فكرة تصميمية يمكن تنفيذها على أرض الواقع بغرض الانتقال من مرحلة التصميم إلى التنفيذ بأحدث تقنيات المتاحة على مستوى العالم ليصلوا إلى اختيار المشروع وبدء تنفيذه.

240 ساعة عمل لإنهاء المشروع

وأشار إلى أنّ التحدي الأكبر في التنفيذ تمثل في محدودية الإمكانيات، إذ لم يكن متوفر من ماكينات التصنيع الرقمي غير آلة «Desktop 3dprinter» حجم 20 سم، وبخامة البلاستيك المعالج، وماكينة «CNC»، ما تبعه تقسيم المشروع إلى 255 وحدة بأحجام وأبعاد مختلفة في التشكيل موقع عليها اسم ورقم كل طالب داخل الفرقة، لطباعة المشروع على 6 ماكينات طباعة خلال 20 يوم عمل، بمعدل 12 ساعة يوميا، أي بمجموع 240 ساعة، وذلك للانتهاء من الطباعة ثم التجميع والربط بين الوحدات حيث قام الطلاب بعمل التجميع بين الوحدات حتى تم تجميع التغطية.

مميزات المشروع

وأكد مشرف المشروع، أنّ أهم ما يميز العمل هو حجمه، إذ لا يوجد مشروع مطبوع بهذا الحجم من قبل خاصة داخل مصر من ماكينة صغيرة، ومن الممكن القول أنه أول مشروع مطبوع بحجمه الحقيقي داخل مصر والوطن العربي.

ولفت إلى الصعوبة التصميمية والتنفيذية في المشروع، حيث لا يمكن تنفيذه أبدا بأي طريقة غير المنفذ بها نتيجة صعوبة ودقة التفاصيل غير التقليدية نتيجة التصميم بطريقة «Parametric design»، لذا تم تنفيذه عن طريق الكمبيوتر والآلات المستحدثة.

واختتم بأنّ أبرز ما يمثله المشروع، إحداث طفرة في مخرجات الاستوديو التصميمي، فكل المشروعات التي تنفذ دائما تكون لها رسومات تصميمية ثم تنفيذية عن طريق العديد من اللوحات التفصيلية، وبمجرد انتهاء التصميم على الكمبيوتر كملف ثلاثي الأبعاد يأتي الإنتاج مباشرةً عن طريق الآلات.