رحلة «شحاتة» من الصعيد للقاهرة ليلقي خطبة الجمعة: بنام 3 أيام في المسجد

كتب: أنس سعد

رحلة «شحاتة» من الصعيد للقاهرة ليلقي خطبة الجمعة: بنام 3 أيام في المسجد

رحلة «شحاتة» من الصعيد للقاهرة ليلقي خطبة الجمعة: بنام 3 أيام في المسجد

حين تسمع صوته يتلو القرآن الكريم أثناء مرورك عليه، تشعر كأن الشيخ محمود البنا ما زال على قيد الحياة، فعلى إحدى مقاهي منطقة الطوابق بمحافظة الجيزة، يجلس محمود شحاتة، 53 عامًا، معلم لغة عربية في إحدى المدارس الإعدادية بمحافظة المنيا، ليرتل آيات من الذكر الحكيم بصوت الشيخ «البنا»، مما يجعل الجالسين يعتقدون أن الصوت يخرج من «الراديو»، وليس من شخص جالس معهم.

رغم أنه يقطن في محافظة المنيا التي يعمل بها كمعلم لغة عربية، إلا أنه يأتي لمحافظة الجيزة 3 أيام في الأسبوع، ليخطب الجمعة بالمصلين في أحد المساجد، ويعود مرة أخرى يوم السبت إلى محل إقامته، في 3 أيام يقضيها مقيمًا بالمساجد وعلى المقاهي، حبًا في صلاته كإمام للمصلين.

«شحاتة» ينام في المساجد

يروي «شحاتة» لـ«الوطن»، أنه يقضي الـ3 أيام بين بعض المساجد، كما أنه يحفظ الأطفال القرآن الكريم، موضحًا أنه ينام في المساجد يوم الخميس والجمعة من كل أسبوع، مضيفًا: «بقالي سنين طويلة بروح الجيزة كل أسبوع 3 أيام، أقضيهم في المساجد وعلى القهاوي، بصلي بالناس بصوت الشيخ محمود البنا، والأيام بتعدي وأنا بين مساجد فيصل والهرم، ومبخطبش في المنيا لأن مفيش مقابل، وباجي هنا باخد على الخطبة 150 جنيه أو 200 جنيه».

أحد أساتذته اكتشف صوته

اكتشاف صوته كان منذ سنوات طويلة، عندما كان يدرس في كلية العلوم جامعة الأزهر، وفوجئ بأحد أساتذته في جامعة الأزهر، يخبره أن صوته يشبه كثيرًا الشيخ محمود البنا، ونصحه أن يحسن من أدائه كثيرًا: «لما بقيت بصلي بالناس، بقوا يتبسطوا مني وكمان قالولي هتصلي بينا في رمضان، ودي حاجة فرحتني جدًا».


مواضيع متعلقة