نص خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف: «الإسراء والمعراج وآيات الله»

نص خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف: «الإسراء والمعراج وآيات الله»
- خطبة الجمعة
- وزارة الأوقاف
- الإسراء والمعراج
- الرحلة المباركة
- خطبة الجمعة
- وزارة الأوقاف
- الإسراء والمعراج
- الرحلة المباركة
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان «الإسراء والمعراج وآيات الله الكبرى»، مؤكدة على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصا أو مضمونا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
نص خطبة الجمعة
وجاء نص خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف كالتالي: «الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: «سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير»، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن رحلة الإسراء والمعراج معجزة كبرى دالة على مدى القدرة المطلقة الله تعالى، فهو سبحانه خالق الأسباب والمسببات، وما كان عجيبا في دنيا الناس فليس عجيبا عند الله - عز وجل - «إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون».
وأكدت وزارة الأوقاف أن الله - عز وجل - قد أيد بهذه الرحلة المباركة حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث ارتقى به من عالم الأرض إلى عالم السماء، وأوصله إلى سدرة المنتهى؛ ليريه من آياته الكبرى وعجائب قدرته العظمي.
وهذه الآيات الكبرى منها ما علمناه، ومنها ما لم نعلمه، حيث أسرى سبحانه وتعالى بنبيه صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماوات العلا، ومنها إلى المسجد الأقصى فالمسجد الحرام مرة أخرى، في ليلة واحدة؛ إنها القدرة الإلهية المطلقة لا شيء سواها. ولقد رأى نبينا صلى الله عليه وسلم في ملكوت السماوات من عجائب قدرة الله سبحانه ما رأى، ويلفت القرآن الكريم نظرنا إلى آيات الله الكبرى، حيث يقول تعالى: «سريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق».
الآيات الكبرى
وأضافت خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف: «من هذه الآيات الكبرى، تسخير الله عز وجل البراق لرسولنا «عليه الصلاة والسلام»، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: «أتيت بالبراق، وهو دابة أبيض طويل، يضع حافره عند منتهى طرفه»، وفي هذا من دلائل قدرة الله تعالى ما فيه، كما فيه تعلیم نبینا صلى الله عليه وسلم درس الأخذ بالأسباب، فقد كان سبحانه قادرا على أن يسري به من غير وسيلة ولا سبب أصلا.
ومنها: لقاؤه «صلى الله عليه وسلم» بالأنبياء والمرسلين، حيث تجلت قدرة الله تعالى على الإحياء، حين أحياهم له «صلى الله عليه وسلم» فصلوا خلفه في الأقصى، والتقى بمن التقى بهم في السماوات العلا، فرحبوا به جميعا، ودعوا له بخير، وهذا وفاء منهم لعهدهم وميثاقهم مع الله سبحانه، في قوله تعالى: «وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمن به ولتنصرنة قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين».
وتابعت الوزارة في نص خطبة الجمعة القادمة: منها رؤيته صلى الله عليه وسلم البيت المعمور في السماء، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: فإذا أنا بإبراهيم مسندا ظهره إلى البيت المعمور، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، لا يعودون إليه، وقد أقسم الله - عز وجل - به في القرآن لشرفه وعظمته، حيث يقول سبحانه: «والبيت المعمور»، ومنها: بلوغه «صلى الله عليه وسلم» سدرة المنتهى، وهذا من تكريم الله تعالى لنبينا (صلى الله عليه وسلم)، حيث يقول الحق سبحانه: مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ﴿11﴾ أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى ﴿12﴾ وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ﴿13﴾ عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ﴿14﴾ عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى ﴿15﴾ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ﴿16﴾
واختتمت: لقد كانت رحلة الإسراء والمعراج تكريما إلهيا لنبينا (صلى الله عليه وسلم) بعد كل ما تعرض له من محن وشدائد، فكانت نفحة تذهب الكرب، وتثبت القلب، وتطمئن النفس، حيث يقول سبحانه: «فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا». وقد أطلع الله - عز وجل - نبيه فيها على حقائق غيبية، وأسرار كونية، إعلاما له «صلى الله عليه وسلم» بأنه في معية الله - عز وجل - وكفالته وعصمته».