في ذكرى وفاته: الشيخ محمود علي البنا.. سفير القرآن الكريم

في ذكرى وفاته: الشيخ محمود علي البنا.. سفير القرآن الكريم
- محمد الساعاتي
- نقابة القراء
- الشيخ محمود على البنا
- القرآن الكريم
- محمد الساعاتي
- نقابة القراء
- الشيخ محمود على البنا
- القرآن الكريم
يعد أحد أعلام التلاوة المصرية وعملاقها، فهو من العشرة الكبار الذين يتبرعوا على عرش تلاوة القرآن الكريم في مصر، إنه الشيخ محمود علي البنا والذي تحل ذكري وفاته اليوم، حيث توفي 20 يوليو 1985.
يقول محمد الساعاتي المتحدث باسم نقابة القراء ومحفظي القرآن الكريم لـ"الوطن"، الشيخ محمود علي البنا، هو سفير القرآن الكريم، فكان من مشاهير القراء بمصر، وأحد أعلام هذا المجال البارزين في العالم كله، فسافر إلى كل دول العالم، لتلاوة القرآن، فكانت رحلته مع كتاب الله عالمية لا يحدها زمان ولا مكان
وأضاف "الساعاتي": ظل يجوب بقاع الدنيا على مدى ما يقرب من أربعين عاماً متتالية ولم يترك قارة إلا وذهب إليها خاصة في شهر رمضان المبارك فكان يشارك الجاليات المسلمة بسماع صوته العذب الفياض، كما اختاره الأزهر الشريف لحضور كثير من المؤتمرات الإسلامية العالمية ممثلاً لأهل القرآن وقراءه، كما أرسلته وزارة الأوقاف إلى كثير من المسابقات العالمية كمحكم وقاض قرآني، كما شارك الملوك والأمراء في كثير من المناسبات.
وللشيخ فرساة معروفه عنه، ومنها طلبه للقاء الشيخ محمد متولي الشعراوي ليودعه وهو علي فراش المرض، وتنبأ بأن الشعراوي عاد من البحر الأحمر، ولما اتصل الحاضرون بالإمام الشعراوي وجدوه بالفعل قد حضر من السفر بالبحر منذ لحظات، كذلك تنبئه بوفاه شخص يدعي «الجمل» وبالفعل بعد حديثه بساعات مات الرجل بغير مرض.
وأضاف "الساعاتي": "قبل الوفاة بأيام استدعى ابنه أحمد وطلب منه إحضار ورقة وقلم وقال له: أكتب ما أمليه عليك.. وأملى عليه نعيه كفقيد للإذاعات العربية والإسلامية، عن عمر يناهز الستين عاماً. فقاطعه نجله أحمد مداعباً، ولماذا لا نكتبها ثمانين عاماً؟ فقال له الشيخ البنا: لا يابني لقد توقف العمر وقرب الأجل وانتهى، كذلك قام بتوزيع مملتكاته علي أبنائه وطلب منهم أن يضعوا معه شريط قرآن ليصاحبه في جنازته ويؤنس وحدته في قبره فلم يسع أحد أن يرد عليه.
وتوفي الشيخ في 20 يوليو 1985، ودفن بالمقبرة التي بناها في حياته بجوار المركز الإسلامي الذي أقامه بقريته شبرا باص، وشيعت الجنازة من مسجد الإمام الحسين
وتابع: "ترك للإذاعة ثروة هائلة من التسجيلات، إلى جانب المصحف المرتل الذي سجله عام 1967، والمصحف المجود في الإذاعة المصرية، والمصاحف المرتلة التي سجلها لإذاعات السعودية والإمارات، كما زار الشيخ البنا العديد من دول العالم، وقرأ القرآن في الحرمين الشريفين والحرم القدسي والمسجد الأموى ومعظم الدول العربية وزار العديد من دول أوروبا، وكان الشيخ البنا من المناضلين من أجل إنشاء نقابة القراء، واختير نائباً للنقيب عند إنشاء النقابة عام 1984".
وقال الساعاتي: قامت الدولة بتكريم الشيخ البنا بعد وفاته حيث منح اسم الشيخ البنا وسام العلوم والفنون عام 1990م في الاحتفال بليلية القدر وتسلمه نجله الأكبر المهندس شفيق محمود علي البنا.. وكرمته محافظة سوهاج بإطلاق اسمه على الشارع الرئيسي بجوار المسجد الأحمدي بمدينة طنطا.