نقابة القراء: صلاح الجمل "مش نمبر وان".. وليس قارئا معتمدا بالإذاعة

نقابة القراء: صلاح الجمل "مش نمبر وان".. وليس قارئا معتمدا بالإذاعة
- صلاح الجمل
- نقابة القراء
- وزير الأوقاف
- وزارة الأوقاف
- محمد مختار جمعة
- صلاح الجمل
- نقابة القراء
- وزير الأوقاف
- وزارة الأوقاف
- محمد مختار جمعة
أعلنت نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم العامة بمصر، على لسان محمد الساعاتي المتحدث الرسمي لها، وجود حالة استنفار عام، وغليان داخل أروقة النقابة، بسبب التصريحات الفوضوية التي أدلي بها القارئ الطبيب صلاح الجمل، التي تطاول فيها على رموز وأعلام دولة تلاوة القرآن الكريم، على مستوى الكرة الأرضية.
وفي مقدمتهم القارئ العالمي والتاريخي، الشيخ مصطفى إسماعيل -قارئ الملوك والرؤساء- والشيخ عبدالباسط عبدالصمد الملقب بـ"صوت مكة" وصاحب والحنجرة الذهبية.
وبحسب بيان نقابة القرّاء، جانب صلاح الجمل الصواب، حين وصف نفسه بأنه "نمبر وان المقرئين.. زي محمد رمضان".
وقال الشيخ محمد حشاد شيخ عموم المقارئ المصرية ونقيب القراء الحالي، إن النقابة سبقت الجميع عندما رأت عدم صلاحية صلاح الجمل كقارئ للقرآن الكريم، باتحاد الإذاعة والتلفزيون، وناشدت لجنة الاختبار بالإذاعة والتلفزيون، بإعادة النظر في قرار اعتماده.
حشاد: ننفذ تعليمات وزير الأوقاف في التصدي للقراء المسيىئين ونؤيد قرارات رئيس الإذاعة ضد من تطاول على رموز التلاوة
وأضاف حشاد، أن نقابة القراء والمحفظين، إذ تعرب عن أسفها البالغ من تطاول صلاح الجمل، رموز وأعلام تلاوة القرآن في دنيا التلاوة، الذين حصلوا على إشادات من ملوك ورؤساء دول العالم، كاعتراف منهم وتقدير، على اعتبار أنهم علموا الدنيا كلها كيف يقرأون القرآن.
وأيد مجلس إدارة النقابة، قرار محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية، بصفته رئيس لجنة اختبار الأصوات باتحاد الإذاعة والتلفزيون، الذي يقضي بمنع ظهور صلاح الجمل ووقف تلاواته.
وشدد حشاد، على أن النقابة تنفذ تعليمات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، التي أوصى بها في الاجتماع الأخير بديوان عام الوزارة في العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم، وحضره وكلاء أول الوزارة، والشيخ محمد عبدالموجود وعبدالعزيز عمران رئيس الإدارة المركزية بالتلفزيون.
وأوصى الوزير، بضرورة التصدي للقراء الذين يسيئون للقرآن الكريم بتجاوزاتهم المتكررة، ومعاقبتهم فورا.
وهنا رد الشيخ حشاد على وزير الأوقاف قائلا: بالفعل يا معالي الوزير.. النقابة اتخذت الإجراءات ضدهم، وتم إبلاغ النائب العام بأسمائهم.. وستتابع النقابة آخر مستجدات الموقف في الجلسة المقبلة، عقب إجازة عيد الفطر، ونفيدكم يا معالي الوزير إن شاء الله.
فما كان من وزير الأوقاف، إلا أن شدد على ضرورة معاقبة من يسيئون لكتاب الله عز وجل، ويعتدون على قدسيته، على اعتبار أن مصر هي مسقط رأس كبار قراء القرآن والعلماء.
وقال محمد الساعاتي متحدث النقابة، إن محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية، كشف تفاصيل قرار وقف القارئ صلاح الجمل، التي أثارت حالة من الجدل، عقب التصريحات النارية التي أطلقها خلال ظهوره في وسائل الإعلام.
قرار منع الجمل لأخطاء التلاوة التي يقع فيها.. ومطالبته بتصحيحها لكنه لم يمتثل
وقال رئيس الإذاعة: إن قرار منع إذاعة تلاوات قرآنية بصوت صلاح الجمل في الإذاعة أو التلفزيون المصري، صدر في نهاية يناير الماضي، وجاء بناء على قرار لجنة عليا تضم علماء دين ولغة أفاضل، وخبراء في مجالات مختلفة، من بينهم رئيس لجنة المصحف الشريف بالأزهر، ووكيل كلية التربية الموسيقية، وبعض الإذاعيين.
وأضاف نوار، أن اللجنة الموحدة لم تأخذ قرارها إلا بعد مراجعة الشيخ صلاح الجمل أكثر من مرة، ومواجهته بأخطاء التلاوة التي يقع فيها، ومطالبته بتصحيحها، لكنه لم يمتثل، وعليه صدر قرار منعه، الذي صدق عليه في يناير الماضي باعتباره رئيس اللجنة، بحكم موقعه كرئيس للإذاعة، مشددا علي ان القرار جاء باتفاق اعضاء اللجنة، من الخبراء والمتخصصين.
وأشار رئيس الإذاعة، إلى أن قرار منع صلاح الجمل ليس الأول، وأن اللجنة السابقة منعته لنفس الأسباب، لكنه تقدم بشكوى طعن فيها بقرار اللجنة، واتهم بعض أعضاء اللجنة بالعمل على استبعاده، لكن تكرار الأخطاء، دفع أعضاء اللجنة الثانية، لإصدار قرار جديد بمنعه مرة أخرى.
وشدد نوار، على نزاهة لجنة القراء، التي لا تقبل أي وساطة أو مجاملة، خاصة أنها تتعلق بقراء القرآن الكريم.
ولفت إلى واقعة حدثت في السبعينايت من القرن الماضي، رواها الاعلامي الراحل وجدي الحكيم أكثر من مرة، وهي الخاصة بتدخل الرئيس الراحل أنور السادات، من أجل اعتماد الشيخ سيد النقشبندي كقارئ قرآن في الإذاعة، وذلك بعد أن تقدم لاختبارات الإذاعة ما يقرب من 10 مرات، لكن رفضت اللجنة الوساطة، ولم تعتمده كقارئ، واعتمدته فقط كمبتهل.
واعتبرت النقابة، تصريحات الشيخ صلاح الجمل، نوعا من الضغوط على أعضاء اللجنة الموحدة، مؤكدا أنه لا مجال إطلاقا لتغيير موقف اللجنة، خاصة أن الأمر يتعلق بقراءة القرآن، وأنه لا مجال لأي أخطاء فيما يخص التلاوات القرآنية.