ألعاب الفيديو إدمان يهدد صحة الأطفال: تسبب أمراضا جسدية ونفسية خطيرة

كتب: تامر نادر

ألعاب الفيديو إدمان يهدد صحة الأطفال: تسبب أمراضا جسدية ونفسية خطيرة

ألعاب الفيديو إدمان يهدد صحة الأطفال: تسبب أمراضا جسدية ونفسية خطيرة

ساعات طويلة يقضيها الأطفال في ممارسة ألعاب الفيديو والحملقة في شاشات هواتفهم منعزلين عن العالم الواقعي من حولهم، ما يعود بتأثيرات غاية في الخطورة عليهم، سواء من الناحية الجسمانية كالخمول وآلام الظهر وضعف النظر، أو من الناحية النفسية والاجتماعية كالميل للعزلة وفقدان التواصل مع العالم الخارجي، وفي بعض الأحيان تصل إلى حدوث انفصام في الشخصية. 

خطورة كبيرة تمثلها ألعاب الفيديو على الأطفال وخاصة لمن يقضون وقتًا طويلًا في ممارستها، إذ تخلق لديهم حالة من الإدمان لا تقل خطورة عن إدمان المخدرات، بحسب ما أكد الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه لـ«الوطن»، موضحًا أن الإدمان ببساطة هو تعوُّد المخ على إفراز بعض المواد نتيجة لدافع معين، وعند اختفاء هذا الدافع يتوقف المخ عن إفرازه لهذه المواد ما يُسبب شعورًا بالأرق والتوتر لدى المُدمن، وهو ما يحدث مع المخدرات وألعاب الفيديو على حدٍ سواء.

أعراض إدمان ألعاب الفيديو 

وأضاف «هندي» أن إدمان ألعاب الفيديو دائمًا ما يُصاحبه عدة أعراض مختلفة تُنبئ بحدوثه، منها عدم التركيز بسبب الانشغال العقلي للطفل وانعزاله عن الواقع الخارجي من حوله، إذ يكون كل تركيزه مُنصبًا على اللعبة، وهو ما يترتب عليه أعراض أخرى مثل التأخر الدراسي وعدم الرغبة في العمل، والتخلُّف عن أداء الواجبات، كما أشار «هندي»، أيضًا إلى أن من ضمن أعراض إدمان ألعاب الفيديو هو ميل الطفل للعزلة والشعور بالخوف من الاندماج في المجتمع. 

تأثير ألعاب الفيديو على الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية للأطفال 

وأشار استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه، إلى أن إدمان ألعاب الفيديو له الكثير من الإضرار على الأطفال سواء من الناحية الجسمانية أو النفسية والاجتماعية، موضحًا أنه يتسبب في الإصابة بالخمول والإحساس بالأرق وآلام الظهر، بالإضافة إلى ضياع بهاء الوجه وضعف النظر وتشوه القوام، لافتًا إلى أن أضراره على الصحة النفسية والاجتماعية للطفل تتمثل في زيادة الشعور بالغضب والعصبية من أقل الأسباب والتحريض على العنف وإيذاء الذات والغير، وأيضًا إهدار الوقت وسوء التحصيل الدراسي وعدم القدرة على الاندماج مع الأقران وتكوين صداقات ما يغرسه في وحل العزلة والانطواء، بل أيضًا من ضمن أضراره أنه قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بانفصام الشخصية

وحذَّر «هندي» في نهاية حديثه من ترك الأطفال يسقطون فريسة في براثن هذا الإدمان، مُشيرًا إلى أنه بخلاف التأثيرات السلبية التي يُحدثها على الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية للأطفال، هو أيضًا يُقلل من إنسانيتهم، إذ يضعهم في بيئة جافة خالية من المشاعر والأحاسيس الضرورية لكل شخص. 


مواضيع متعلقة