أزهار فتاة الأقصر.. تفاصيل تحول بنت صعيدية إلى «الحاج محمد» بعد الزواج

كتب: رجب آدم

أزهار فتاة الأقصر.. تفاصيل تحول بنت صعيدية إلى «الحاج محمد» بعد الزواج

أزهار فتاة الأقصر.. تفاصيل تحول بنت صعيدية إلى «الحاج محمد» بعد الزواج

معاناة كبيرة استمرت نحو 28 عاما، تحملها شاب متحول جنسيا في مركز القرنة بمحافظة الأقصر، داخل جسد امرأة، وباتت قصته حديث مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية نظرا لغرابتها، حتى أُطلق على حالته «أزهار فتاة الأقصر».

وقرر الشاب أن يخرج عن صمته ويكشف تفاصيل حياته التي مر بها، منذ ولادته حتى زواجه، ثم إجراء جراحات التحول الجسدي للذكورة حتى أصبح اسمه محمد دسوقي، أو الحاج «محمد» كما يُطلق عليه في قريته.

أزهار فتاة الأقصر.. عادات وتقاليد

«محمد» المعروف إعلاميا بـ«أزهار فتاة الأقصر»، من مواليد سبتمبر 1987 في مركز القرنة بمحافظة الأقصر، وحمل اسم أزهار محمد دسوقي، وتربى وسط أسرة محدودة الدخل، وفي ظل عادات وتقاليد معينة في التنشئة بحكم العيش في القرية، والتحق بالتعليم الأزهري، حسبما يروي لـ«الوطن».

التحق «محمد» المرحلة الابتدائية من التعليم الأزهري باسم «أزهار»، كما هو مدون في البطاقة الشخصية التي يملك صورة منها قبل ضياعها من والدته التي توفيت قبل عملية التحول الجنسي.

وبحسب «محمد»، استمر في حياته كأنثى بشكل طبيعي حتى سن الحادية عشرة، ولم تقابله حتى هذا السن أي مشكلة في التعامل مع أقرانه، إذ كان وقتها يلعب مع الفتيات، وخلال مرحلة البلوغ ظهرت عدة علامات منها عدم الميل لهن، إضافة إلى تغيرات جسدية غير طبيعية تميل إلى الذكورة.

وتابع المتحول جنسيا، بأنه في هذا الوقت كان منعزلا، وخرج بعد حصوله على الشهادة الابتدائية الأزهرية، وعندما كان يخبر أسرته بذلك كانوا لا يصدقونه، «كنت أواجه تنمرا، لكن كنت ألتزم الصمت، وعندما كنت أجدد حديثي عن موضوعي كنت أواجه نفس الأمر مع أسرتي».

أزهار فتاة الأقصر تكشف تفاصيل زواجها

قبل تحولها لذكر، وتحديدا في سن 15 عاما، تقدم أحد شباب القرية لخطبة الفتاة، ووافقت أسرتها، وعندما طلبوا موافقتها لم تتمكن من الرد، واعتبروا سكوتها موافقة كما هو متبع في هذه القصة، خاصة في قرية تتمسك بالعادات والتقاليد «السكوت علامة الرضا».

وبحسب الشاب المتحول، «حدث الزواج وأنا قاصر، لا حول ولا قوة لي، وعندما دخلنا غرفة الزوجية حاول التقرب مني ولكن واجهته بعدم الرغبة والرفض القاطع، وبعد نحو عام من السجال والتعب تم الطلاق».

وأضاف «أكملت حياتي في عزلة، وكنت أعمل في الزراعة، وفتحت مشروعا، ثم خرجت عن صمتي ومحنتي، وفي سن 28 عاما، أي منذ 4 سنوات، انتقلت بنفسي دون مرافقة أحد إلى جامعة أسيوط لإجراء الجراحة اللازمة بعد إجراء الأشعات المطلوبة، والتي أوضحت علامات الذكورة في جسدي، ووزني وقتها كان 120 كيلو جراما».

أزهار فتاة الأقصر تحولت إلى «محمد» في مستشفى أسيوط الجامعي

عندما ذهبت للطبيب في جامعة أسيوط قال لي «مش أي حد لقى نفسه راجل يبقى راجل، مش هحول حد جنسيا»، وبعدها طلب مني اختبار الرجولة فقمت بالعمل في أحد الإنشاءات بالمستشفى الجامعي بأسيوط لمدة 3 أيام، وبعدما عرف قوة تحملي كرجل، فأجرى الجراحة ونجحت.

بعد ذلك عاد «محمد» إلى القرية، وكان أهله لا يعرفون عنه شيئا، وبعدما أخبرهم بالقصة احترموه، وكذلك أهل القرية، والذين كانوا لا يتحدثون عنه أمامه، ولكن بعد فترة واجههم بقوته فلقبوه بـ«الحاج محمد»، وحاليا يعمل «شيال» في إحدى شركات الأدوات الكهربائية في مدينة الأقصر.

أزهار فتاة الأقصر: عايز أغير اسمي واكتب «ذكر»

وكشف الشاب أنه لجأ للإعلام لرفع معاناته واستخراج أوراق ثبوتية من شهادة ميلاد وبطاقة شخصية باسمه الجديد «محمد دسوقي»، واستبدال كلمة «أنثى» بـ«ذكر»، مناشدة الجهات المعنية برفع هذه المعاناة وتحقيق رغبتها.


مواضيع متعلقة