علا الشافعي تكتب: انطلاق الدورة 72 لمهرجان برلين السينمائي

كتب: علا الشافعي

علا الشافعي تكتب: انطلاق الدورة 72 لمهرجان برلين السينمائي

علا الشافعي تكتب: انطلاق الدورة 72 لمهرجان برلين السينمائي

تنطلق مساء اليوم فعاليات الدورة الـ 72 لمهرجان برلين السينمائي «من 10 إلى 17 فبراير» والمعروف أيضا بـ«البرينالى»، ذلك المهرجان الذي يعد واحد من أهم 3 مهرجان فى العالم وهى «كان وفينسيا وبرلين»، وحقيقية الأمر أشعر بحزن شديد لعدم قدرتى على السفر هذا العام لتغطية فعاليات الدورة الجديدة، رغم إنهائي كافة الإجراءات، فبرلين هو واحد من أهم لمهرجانات التى أحرص منذ سنوات على حضورها فهو مهرجان له خصوصية شديدة يعرفها جيدا من حضر باقي المهرجانات الكبري، وهو مهرجان شديد الدفء والحميمية رغم صقيع برلين، تألف أيامه وفعالياته وأيضا الأماكن التى تضم كافة أنشطته وفعالياته، ولا يصاحبه صخب مهرجان كان السينمائي الدولي، أو المسافات والانتقالات الطويلة التى قد تعيشها بين جزر فينسيا المائية.

وللمرة الثانية، يُقام «مهرجان برلين السينمائي الدولي» وسط موجة جديدة وتحورات مختلفة لفيروس كورونا، ورغم أنه فى الدورة الماضية أقامت إدارة البرليناله «كارلو شاتريان وماريات ريسنبيك» الدورة افتراضيا إلا أن هذا العام شهد إصرارا على أن تقام الدورة بشكل فعلى وعلى أرض الواقع، مع زيادة الإجراءات الإحترازية المفروضة سواء من جانب وزارة الصحة الألمانية، أو إدارة المهرجان ، بدء من إبراز شهادات اللّقاح ووضع الأقنعة وإجراء الاختبارات الإلزامية بشكل يومي كما أنه سيتم إشغال نصف مقاعد الصالات فقط، إضافة إلى أنه تم تقليص عدد أيام المهرجان حيث ستقتصر على أسبوع واحد بدلا من 10 أيام للنقاد والصحفيين، ولكن بعد ذلك ستتم إعادة عرض الأفلام للجمهور في دور السينما في برلين وفي المنطقة المحيطة بالمهرجان كما ألغيت الحفلات ومراسيم الاستقبال، حيث سيقتصر ظهور نجوم ، وصناع الأفلام لفترة قصيرة على السجادةالحمراء، قرار إقامة برلين السينمائي فى ظل ارتفاع أعداد الأصابات اليومية بمتحور أوميكرون يحمل تحديا لإدارة المهرجان التى رفضت أن تكرر الأأمر للعام الثاني على التوالي خصوصا فى ظل اتجاه مهرجانات أخري ومنها «صاندانس» لإلغاء الحضور والاكتفاء بإذاعة فعالياته بشكل افتراضي.

ويفتتح المخرج الفرنسي فرنسوا أوزون النسخة الجديدة من المهرجان بفيلمه «بيتر ڤون كانت»، وهو من بطولة الممثل الفرنسي دينيس مينوشيه، وإيزابيل أدجاني والممثلة الألمانية هانا تشيجولا.

وهو فيلم مقتبس عن المسرحية الشهيرة «الدموع المرّة لبيتر فون كانت»، للسيناريست والمخرج الألماني راينر ويرنير فاسبيندر Rainer Werner Fassbinder الذي حوّلها إلى فيلم بنفس العنوان في عام 1972.

ويتنافس فى المسابقة الرسمية على جائزة «الدب الذهبي» 19 فيلماً. لمخرجين مخضرمين ووجوه جديدة فى صناعة السينما لإضافة إلى مخرجين سبق وشاركوا فى الدورات السابقة من المهرجان .

ومنهم المخرج الألماني أندرياس دريسن، والنمساوي أورليش سيدل صاحب «ثلاثية الجنة» حيث يشارك هذا العام بفيلم «ريميني»، والفيلم الإيطالي «ليونورا أديو» للمخرج باولو تافياني، وبطولة فابريزيو فيراكان، ماتيو بيتيروتي، دانيا مارينو، دورا بيكر

ومن فرنسا ايضا فيلم «ركاب الليل» إخراج ميخائيل هيرس بطولة شارلوت جينسبورج، كيتو رايون ريشتر، نوي أبيتا، ميجان نورثام، تيبو فينكون، إيمانويل بيارت، ومن إندونيسيا فيلم نانا او (قبل، الآن، بعد ذلك) اخراج كاميلا أنديني بطولة هابي سلمى ولورا باسوكي وأرسويندي بينينج سوارا وابن جميل.

المشاركة العربية خارج المسابقة الرسمية

ويغيب المخرجون العرب هذا العام عن المسابقة الرسمية في برلين. وتقتصر المشاركات على أقسام أخري ، حيث تعرض خمسة أفلام عربية فقط في أقسام المهرجان المختلفة منها فيلم المخرج المصري محمد شوقي حسن الذي يشارك بفيلمه «بشتقلك ساعات» فى مسابقة الـ «فوروم».

وفى نفس المسابقة يشارك أيضا للمخرج المصرى الشاب محمد عبد الكريم فيلمه القصير Gazing… Unseeing وتدور أحداث الفيلم بشكل تخيلى حول أزمة مدينة مصرية لمدينة بعد كارثةفيضانات تقع فى الصحراء الغربية .

وفى إطار البرنامج الإحتفائي يعرض المهرجان النسخة المرممة للفيلم اللبناني «بيروت اللقاء» للمخرج برهان علوية أحد أهم رموز السينما اللبنانية والعربية والفيلم هو واحد من أهم الأعمال السينمائية التى قدمت الحرب الأهلية اللبنانية.


مواضيع متعلقة