«محمود» فقد البصر في طفولته وأصبح محفظا للقرآن بقريته: «بحمد ربنا على نور البصيرة» (صور)

«محمود» فقد البصر في طفولته وأصبح محفظا للقرآن بقريته: «بحمد ربنا على نور البصيرة» (صور)
من بوابة القرآن الكريم، بدأت قصة نجاح شاب كفيف يبلغ من العمر حاليا 29 عاما، حفظ القرآن وهو في السادسة من عمره، وأتم حفظه في الثانية عشر، وانطلق في حفظ القرآن الكريم بالقراءات العشر، متغلبا على إعاقته بمساعدة أخته وأسرته.
محمود: أنار الله قلبى لحفظ القرآن الكريم في السادسة من عمري
«بدأت في حفظ القرآن الكريم في سن السادسة، بعدما فتح المولى عز وجل عليّ وأنار قلبي للسعي في حفظ القرآن بمساعدة والدي وشقيقتي، كنت أحفظ يومياً آيتين أو ثلاث على يد مشايخي في القرية والقرى المجاورة، حتى حفظت كتاب الله كاملا في سن الثانية عشر».. بهذه الكلمات محمود السباعي، المقيم بقرية «الملاكة» بمحافظة الشرقية حديثة لـ«الوطن»، مؤكداً أنه يسّخر يومه لحفظ القرآن ومراجعته وتعلم كل ما هو جديد في علوم القرآن وقراءاته.
«محمود»: أسرتي كافحت معي لكي أكمل مراحل تعليمي
«أصبت بمرض الحمى الشوكية في عيني وأنا أبلغ من العمر عاما ونصف العام، ما أدى إلى فقداني نعمة البصر، ولكن عوضني الله سبحانه وتعالى بنعمة حفظ القرآن الكريم».. قالها «محمود» ابن قرية الملاكة موضحاً أنه درس فى المعهد الدينى حتى التحق بجامعة الأزهر وتخرج من كلية أصول الدين، ورافقني في مسيرة حياتي أختي وأسرتي، وكانوا دائمي التنقل بصحبتي في كل مكان.
وأضاف: «ساعدتنى أختي وأسرتي في حفظ مناهجي الدراسية، كما كانوا دائماً في مرافقتي لإتمام دروسي وتعاليمي الدينية»، وأوضح أنه حصل على تكريم في العديد من مسابقات حفظ القرآن الكريم وأملك شهادة فى القراءات وجائزة فى رواية حفص عن عاصم وغيرها من الجوائز.
«المنشاوي» وعبدالباسط عبدالصمد قدوتي في حفظ القرآن
وأشار مُحفظ القرآن إلى أنه أتم حفظ القرآن خمس مرات، وكانت أطولهم مدة أول مرة، والتي استمرت لمدة ست سنوات، وبعدها يتم حفظ القرآن ومراجعته بشكل كامل كل شهرين، وأضاف: «أحب الإنشاد الديني وأردد دائما مدائح النبي في الحفلات وأثناء جلوسي في المنزل، فضلاً عن تقليد عدد من المشايخ الكبار وعلي رأسهم الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، والشيخ محمد صديق المنشاوي، واستمع بشكل مستمر للقرآن الكريم بصوتيهما».
أوضح «محمود» أنه يساعد أبناء القرية وخارجها على حفظ القرآن الكريم، وتعلم على يديه العديد من الأشخاص، كما يقيم شعائر الصلاة ويرفع الآذان فى المسجد الخاص بالقرية، ويضيف «أن فقدانه بصره لم يشكل عائقا بالنسبة له فى أداء كل تلك المهام».