الفرعون المصري والطفل ريان جداريات تتلألأ في شوارع المحروسة

كتب: محمد خاطر

الفرعون المصري والطفل ريان جداريات تتلألأ في شوارع المحروسة

الفرعون المصري والطفل ريان جداريات تتلألأ في شوارع المحروسة

أن تدخل قلوب المصريين هذا ليس بالأمر السهل، وحال حدوث ذلك، فهذا يعني أنهم لن ينسوك وستظل في قلوبهم طوال العمر، وستلاحظ بسهولة منهم الكثير من الأفعال والأقوال، التي تدل على هذا الحب والتقدير الراسخ في قلوبهم وعقولهم نحوك.

وليس هناك دليل أوضح لذلك الأمر، من رسومات الجرافيتي المنتشرة على حوائط منازل وعمارات شوارع جمهورية مصر المختلفة، المزينة بالكثير من الوجوه المحببة والملهمة بالنسبة للشعب المصري على مستوى كل المجالات.

علماء وفنانين وأدباء وأطباء وأبطال وشهداء الجيش المصري، وغيرهم الكثيرون وجوههم تزين الشوارع المختلفة، تعبيرًا عن الحب، الذي يكنه المصريون في قلوبهم إلى أصحاب كل تلك الوجوه بلا استثناء، وتقديرًا لما قدموه في مسيرتهم الطويلة بمجالاتهم المختلفة، ومساهمتهم في رفع شأن مصر والمصريين بين كل دول العالم.

جدارية للفرعون المصري

رؤوف غنيم، رسام الجرافيتي، وصاحب أكبر جدارية للاعب كرة القدم محمد صلاح، بمصر، والمتواجدة بالتحديد بحي الجامعة بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية يقول في حديثه مع «الوطن»، إن لاعب ليفربول الإنجليزي بالنسبة له ولكل جيله نموذج يحتذي به في الكفاح والنجاح، ولهذا كان حريصا على رسم أكبر جدارية له بمجرد في مصر بارتفاع 5 طوابق وبعرض 12 مترا.

طبيب الغلابة

من الوجوه التي انتشرت أيضا بشوارع مصر في الفترة الأخيرة، كان الدكتور محمد مشالي الشهير بـ«طبيب الغلابة»، فمنذ وفاته وحرص عدد كبير من رسامين الجرافيتي على تزيين الشوارع بصوره وجهه، كنوع من التقدير لسيرته العطرة والطيبة وسنوات عمله الطويلة التي حرص خلالها على دعم الفقراء والغير القادرون بعلمه بمقابل مادي زهيد لا يتخطى حاجز الـ5 جنيهات، على أمل أن يساعد ذلك في شفائهم والتخفيف من آلامهم الصحية، فهكذا يرى عدد من أهالي مدينة ديراموس بمحافظة المنيا، التي يوجد بها أكثر من رسومات الجرافيتي الخاصة بـ «طبيب الغلابة» بشوارعهم.

جرافيتي «ريان»

رسومات الجرافيتي التي تملىء الشوارع المصرية، تؤكد أيضا أن المصريين لا يحبون أنفسهم فقط، بل من الممكن أن يعطوا حبهم لكل من يستحق وبالأخص إذ كان طفل من دولة عربية شقيقة، كما حدث مع الطفل «ريان»، أحدث المنضمون لجرافيتي الشوارع المصرية، إذ تفاجأ أهالي سوهاج مؤخرًا برسمة جرافيتي للطفل المغربي الراحل بعد سقوطه في بئر بجوار منزله ظل بداخله مدة 5 أيام، قبل أن تنجح السلطات المغربية في التوصل إليه.

جرافيتي «ريان» جاء بتوقيع الرسام زياد أحمد، الذي حرص على تنفيذ تلك الجدارية فور علمه بخبر وفاة الطفل، لدرجة جعلته يقضي ساعات من الليل في الشارع ينفذ رسمته، حسب ما أفصح عنه عبر حسابه على «فيس بوك»: «مكنتش هعرف أنام بعد الخبر غير لما أضيفو للسور».


مواضيع متعلقة