«قلب ولدي عليا حجر».. «نعيمة» تخلى عنها ابنها الوحيد: «عايز يحبسني في أوضة»

«قلب ولدي عليا حجر».. «نعيمة» تخلى عنها ابنها الوحيد: «عايز يحبسني في أوضة»
- جحود
- جحود الأبناء
- هروب
- مأساة
- بائعة
- هجرها ابنها
- إجهاض
- نعيمة عبد الله
- جحود
- جحود الأبناء
- هروب
- مأساة
- بائعة
- هجرها ابنها
- إجهاض
- نعيمة عبد الله
«قلبي على ولدي انفطر وقلب ولدي عليا حجر».. مقولة تجسد واقع نعيمة عبد الله، 73 عاما، وكأنها فصلت عليها فهي قصة جحود من نوع آخر، بعدما تخلى عنها ابنها الوحيد، حين وجد أن بيعها في الشوارع لا يناسب ما وصل إليه من مكانة مرموقة، ولم تقف المأساة عند هذا الحد بل وصلت إلى نقطة يستحيل أن يعود فيها قلب نعيمة المجروح كما كان، عندما طلب منها أن تقضي باقي عمرها محبوسة في غرفة، ويقدم الطعام لها مثل الحيوانات.
تعمل «نعيمة» في البيع بالشوارع منذ صباها بسبب إصابة والدها بمرض الشلل، واستمرت في ذلك بعد زواجها للتخفيف من أعباء الحياة وتلبية طلبات أبنائها الثلاثة، إلا أن بعد وفاة زوجها حدث ما لم تتوقعه ليتضاعف حزنها حين هجرها ابنها بالهروب إلى إسكندرية منذ 14 عاما، قائلة:« أنا ببيع أي حاجة شوية جبنة أو بقالة أو كمامات ومناديل، في شارع القلعة بالقاهرة، ولما جوزي مات ابني سابني ومشي، وكان عنده 21 سنة، وبقالي سنين طويلة مشفتوش غير مرة واحدة، ولما بيوحشني بشوفه في الصورة».
تفاصيل اللقاء الأول بين «نعيمة» وابنها بعد 14 عاما
تعيش «نعيمة» في شقة صغيرة بالإيجار بحي البساتين التابع لمحافظة القاهرة، ويخيم عليها حالة من الحزن الدائم بعدما تخلى عنها ابنها بسبب بيعها في الشارع، لأن عملها لا يشرفه أمام عائلة زوجته الغنية: «جالي مرة واحدة في الـ14 سنة وكان راكب ملاكي ومعاه واحد ماسكله الموبايل، وقاله اقف بعيد عشان أكلمها، وقالي عجباكي القعدة دي رديت عليه وقولتله طول عمري ببيع عشان أربيك، قالي تعالي معايا عندي بيت كبير هحبسك في أوضة بالجنينة وأجبلك أكل لحد لما يجي يومك، عشان أنا اتجوزت واحدة غنية قولتله امشي الله يسهلك اعتبر أمك ماتت».
«نعيمة» ترفض عرض بناتها
رفضت «نعيمة» عرض بناتها بالعيش معهن مقابل خدمتهن وتربية أبنائهن: «قالولي تعالي اقعدي معانا وإحنا ننزل نشتغل، بس تطبخي وتغسلي وتنضفي وتربي العيال، وأنا في السن دا مقدرش أشيل بيت الدنيا قستهم عليا مع إني رضعتهم حنية بس البنات غلابة زيي».
«نعيمة» تخاطب أصحاب القلوب الرحيمة
تعرضت «نعيمة» منذ 6 سنوات لحادثة أخضعتها لتركيب 14 مسمار و4 شرائح في جسدها، وأجرت جراحة في القلب، وتحصل على معاش 445 جنيها لا يكفي ثمن شراء الأدوية، وإيجار الشقة الذي يبلغ 600 جنيه: «نفسي حد يحن عليا ويجبلي أوضة رخيصة، والمعاش يزيد عشان أجيب العلاج، أنا مش قادرة أشتغل، نفسي أرتاح».