جانسن مصر تستمر في قيادة الأنشطة التوعوية بأورام البروستاتا
مصر تستمر في قيادة الأنشطة التوعوية بأورام البروستاتا
بالتزامن مع فعاليات اليوم العالمي للسرطان «جانسن مصر» تستمر في قيادة الأنشطة التوعوية بأورام البروستاتا «الرابع من فبراير كل عام» وهو اليوم العالمي للتوعية بمرض السرطان.
يأتي هذا اليوم كفرصة لتسليط الضوء على أهمية رفع الوعي المجتمعي والتشخيص المبكر وإتاحة العلاجات المتطورة في الوقت المناسب ولفترة مناسبة لمرضى السرطان.
وتشمل تلك السرطانات أورام البروستاتا التي تحتاج إلى رفع التوعية بصحة الرجال من الأمراض الذكورية كتلك الأورام. وتعد هذه الحملات ذات أهمية كبيرة نظراً لتزايد أعداد المصابين بهذا النوع من السرطانات.
وطبقاً للإحصائيات العالمية، فإن سرطان البروستاتا هو من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الذكور في مصر وحول العالم، كما يعتبر مرضًا مزمنًا وعدم تشخيصه مبكراً يؤدي للعديد من التحديات للمريض وأسرته والمجتمع ككل.
وبالرغم من ذلك، وبالمقارنة مع السرطانات الأخرى مثل سرطان الثدي وسرطان القولون وسرطان عنق الرحم، فهذا المرض لا يحظى بالاهتمام الكافي. ولذلك تستمر شركة جانسن مصر، الذراع الدوائية لشركة جونسون آند جونسون العالمية وإحدى الشركات الرائدة في مجال علاج الأورام، في القيام بفعاليات للتوعية بمخاطر المرض وأهمية الكشف المبكر لرفع الوعي بين المرضى وأسرهم، كما تقوم بالعديد من أنشطة التثقيف الطبي للأطباء المختصين.
وقد أشار الأستاذ الدكتور سمير شحاتة، أستاذ ورئيس قسم الأورام بجامعة أسيوط، إلى أن هذا النوع من السرطان يصيب غدة البروستاتا لدى الرجال، وهي غدة صغيرة على شكل حبة الجوز تنتج السائل المنوي الذي يغذي الحيوانات المنوية ويساعد على حركتها. ويؤدي حدوث سرطان البروستاتا إلى تغييرات على الحمض النووي في الخلايا الموجودة في البروستاتا، ما يتسبب في نمو وانقسام الخلايا بمعدل أسرع من الخلايا الطبيعية مع تواصل الخلايا الشاذة النمو لتشكِّل ورماً ينمو ويهاجم الأنسجة القريبة منه ثم ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل العظام والغدد الليمفاوية.
كما أضاف أن أورام البروستاتا تعد من أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين الرجال طبقاً للإحصائيات الحديثة. ففي عام 2020 وصلت نسب الإصابة إلى 1.41 مليون شخص حول العالم وفق منظمة الصحة العالمية.
ويحتل سرطان البروستاتا المرتبة الرابعة كأكثر السرطانات شيوعاً بين الرجال في مصر – طبقًا لموقع جلو بوكان – بمعدل إصابات جديدة تزيد على 4500 مريض في سنة 2020 ومعدل وفاة وصل إلى أكثر من 2000 حالة، ويعد ثاني أكثر السرطانات شيوعاً حول العالم في الرجال، ولهذا يعتبر وضع هذا المرض داخل دائرة الضوء هو أمر في غاية الأهمية. وأشار دكتور طارق هاشم، أستاذ علاج الأورام بكلية الطب بجامعة المنوفية، إلى أن سرطان البروستاتا هو غالباً ما يكون بطيء النمو، ولكن هناك بعض الحالات التي تتميز بكونها أكثر شراسة وخطورة.
والعوامل التي تزيد خطر الإصابة بالسرطان هي السن والتاريخ المرضي والعِرق، حيث يعتبر سرطان البروستاتا أكثر شيوعاً لدى الرجال الذين تجاوزوا الخمسين عاماً، ويتضاعف خطر الإصابة بسرطان البروستاتا عند الرجال الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة.
ويتم الكشف المبكر على سرطان البروستاتا عن طريق اختبار «مستضد البروستاتا النوعي» في الدم وفحص المستقيم، حيث تساعد تلك الفحوصات على الاكتشاف المبكر لسرطان البروستاتا. وأضاف أن سرطان البروستاتا عادةً لا يسبب أي أعراض في مراحله الأولى وفي بعض الأحيان تشبه أعراض سرطان البروستاتا أعراض الأمراض الحميدة كتضخم البروستاتا الحميد وهذه الأعراض تشتمل على كثرة التبول، خاصةً أثناء الليل، وصعوبة في بداية التبول وصعوبة في الحفاظ على تدفق مستمر من البول، وبول دموي (دم في البول) أو تبول مؤلم، ومن هنا تأتي أهمية الكشف المبكر والدوري. كما أشادت دكتورة ابتسام سعد الدين، أستاذ علاج الأورام بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، بالجهود الضخمة للدولة المصرية في علاج سرطان البروستاتا وإتاحة العلاجات الحديثة للمرضى، حيث يعد سرطان البروستاتا مصدر قلق ليس للمريض فحسب ولكن أيضاً للأسرة بأكملها. وأشارت دكتورة ابتسام أنه لا يوجد أسباب محددة للإصابة بسرطان البروستاتا ولكن قد تسهم بعض العوامل في زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا كالتقدم في العمر الذى يحمل ازدياداً في فرص الإصابة، والتاريخ العائلي والطبي، والسمنة المفرطة وزيادة الوزن ويعتبر هؤلاء أكثر عرضة للإصابة بحالات متقدمة من المرض وبالتالي يصعب علاجها. ولذلك فهناك سبل للتقليل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، كاختيار نظام غذائي صحي متوازن غني بالخضراوات والفواكه وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون وممارسة الرياضة بانتظام والمحافظة على وزن صحي وتقليل استهلاك منتجات الألبان. وأخيراً أكدت أهمية استشارة الطبيب في حالة الشعور بأي أعراض مثل التغير في نمط نشاط الجهاز البولي.وفي نفس ذات السياق، علّق دكتور محمد عبد الله، أستاذ علاج الأورام بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، أن الآونة الأخيرة شهدت تطورًا كبيرًا في العلاجات المتاحة للمرضى في المراحل المختلفة لسرطان البروستاتا، حيث كان الاعتماد منصبًا على العلاج الكيماوي والهرموني.
أما الآن فقد أصبح هناك جيل جديد من العلاجات الهرمونية ذات الفاعلية الكبيرة التي قد تؤخر من انتشار المرض لمدة تزيد على ثلاث سنوات في المتوسط وبأعراض جانبية مقبولة، مما يؤثر إيجابياً على جودة الحياة اليومية والحالة النفسية للمرضى. وأشار إلى أن هذه العلاجات تمتاز بسهولة الاستخدام، حيث تؤخذ عن طريق الفم. كما أكد أن تناول العلاجات في الوقت المناسب ولفترة مناسبة، يزيد من فرص السيطرة على المرض وتأجيل تدهور حالة المريض. وقد نوّه إلى أن استراتيجيات العلاج تتغير من مريض إلى آخر حيث يستخدم الأطباء العلاجات المختلفة طبقاً لنوع السرطان ومكانه ومرحلة الإصابة ودرجة الخطورة واعتماداً على الفحوصات المختلفة. وأوضحت الدكتورة هبة حسين، المدير الاقليمي للشؤون الطبية لشركة جانسن بمصر وشمال شرق أفريقيا والأردن - إحدى شركات جونسون آند جونسون العالمية وإحدى الشركات الرائدة في مجال علاجات أورام البروستاتا - قائلة: «إن جانسن كواحدة من أكبر الشركات التي تعمل في مجال أبحاث وعلاجات الأورام في جميع أنحاء العالم تولي اهتماماً خاصاً للبحث العلمي في سرطان البروستاتا، حيث إن مهمتنا تبدأ بجعل تشخيص السرطان أقل وطأة وتنتهي بجعل السرطان شيئاً من الماضي.
ولذلك فإن شركة جانسن مصر تحرص على القيام بالعديد من الفعاليات لتعريف الأطباء بأحدث التطورات في مجال الأورام، ورعاية حملات توعوية مع شركاء مختصين كالجمعيات العلمية وجمعيات مناصرة المرضى.
كما أضاف «أن أمراض السرطان وخاصة التي تصيب الرجال ظلت لعقود طويلة خارج أولويات الأبحاث بسبب صعوبتها وتقدم عمر المصابين بها». هذا وقد أشادت د. هبة حسين باهتمام الدولة المصرية بصحة المريض المصري ووضع ملف الصحة على أعلى قائمة أولوياتها، وذلك كون الرعاية الصحية ركيزة أساسية لنمو الدول، حيث إن علاج المرضى استثمار يعود بالنفع على اقتصاد الدول. كما تمنت أن تشمل الحملات القومية للتشخيص المبكر والعلاج التي ترعاها الدولة كل أنواع السرطانات كسرطان البروستاتا. كما أشادت بالجهود الحثيثة التي تُبذل في تحديث بروتوكولات علاج الأورام، مُعربة عن ثقتها في انعكاس هذه الجهود بالإيجاب على المريض المصري والمجتمع.