«رنجة ومقشة» مبادرة محاربات السرطان بالفن في معرض الكتاب: بهجة ومكسب

كتب: إلهام زيدان

«رنجة ومقشة» مبادرة محاربات السرطان بالفن في معرض الكتاب: بهجة ومكسب

«رنجة ومقشة» مبادرة محاربات السرطان بالفن في معرض الكتاب: بهجة ومكسب

«المرض مش آخر الطريق»، جملة تلخص تجربة مجموعة من السيدات في محاربة مرض السرطان، فكانت التجربة على قسوتها ملهمةً لمحاولة إيجاد وسيلة للمواساة والدعم، إذ تشهد الدورة الحالية من معرض القاهرة الدولي للكتاب مشاركة جمعية «سحر الحياة» لدعم محاربات السرطان بالفن لأول مرة، وتعرض محاربات السرطان أبرز المنتجات الفنية والأشغال اليدوية التي نفذتها كل منهن.

حكايات محاربات السرطان بالفن في معرض الكتاب

مريم عياد، صاحبة مشروع «رنجة ومقشة»، يقوم على تدوير صناديق الرنجة الفارغة وعصي المقشات الخشبية وكل ما هو خشبي مثل أجزاء الكراسي والأبواب وخلافه وتحويلها إلى قطع فنية صغيرة أو ألعاب وتلوينها بألوانها مبهجة، لتقدم منتجا مبهرا لا أحد يمكن أن يصدق أنه في الأصل صندوق رنجة مهمل.

وتروي لـ«الوطن» أن مبادرة جمعية «سحر الحياة» هدفها رفع مناعة الجسم للمريض من خلال تحسين الحالة المزاجية، بمحاربة المرض بالفن وإخراج الطاقة السلبية داخل المريض، بإخراج منتج مفيد، «وزيرة الثقافة لما سمعت بمبادرة الدكتورة مها نور رئيسة الجمعية، أعجبت بيها ووافقت على مشاركتنا في معرض الكتاب، وهي المرة الأولى لنا بالمعرض».

مريم: كل ما أتضايق من حاجة أطلع همي في الفن

وعن طبيعة هوايتها تقول: «أعمل على تدوير أي منتج خشبي بداية من خلة الأسنان إلى الأبواب، وأقوم بعمل لعب الأطفال، وبعضها مناسب للمكفوفين، وميداليات مفاتيح وغيرها، وذلك منذ نحو 4 سنوات.. كل ما أتضايق من حاجة أطلع همي في الفن»، مشيرة إلى أهمية الخروج للمريض: «بيخرجه من الحالة النفسية السيئة، وكمان بيدر عليه عائد اقتصادي، وبحس بسعادة لما شغلي يعجب الناس»، مناشدةً بإضافة مرضى السرطان لأصحاب الهمم، لأن المرض يؤثر على أعضاء المريض.

وتحكي سماح سامي عن تجربتها في العلاج بالفن، إذ تمارس هواية صنع القطع الفنية من الخرز والكورشيه، فتقدم إكسسوارات وعقود وفوانيس وميداليات من الخرز الملون بأحجام مختلفة: «كنت لما أرجع من جلسة الكيماوي وأبقى تعبانة، أشتغل أي حاجة وأنا في السرير، فكنت بحس إني اتحسنت نفسيا»، مشيرة إلى تجربتها في العمل التطوعي: «كنت بشتغل رائدة حضارية في جمعية تابعة للتضامن الاجتماعي، ولما عجبهم الشغل بتاعي، عرضوا عليا أعلم المريضات، ومن أكتر الحاجات اللي بتسعدني لما ألاقي حد اتعلم على ايدي حاجة ممكن يحصل منها على عائد مادي».

ولا تختلف إيمان فهيم عنهما، قائلة إن حالتها النفسية تتحسن كثيرا خلال ممارسة هواية تدوير الأشياء القديمة لتحويلها إلى قطع فنية جذابة مثل الأطباق البلاستيكية التي ترسم عليها وتلونها فتتحول إلى لوحة جديدة، والبرطمانات الفارغة التي تحولها إلى مقلمة مثلا، قائلة إن «تجربة المرض مش نهاية الطريق».


مواضيع متعلقة