بريد الوطن .. نصيحة العوام.. وضحايا «الفيس بوك»

كتب: الوطن

بريد الوطن .. نصيحة العوام.. وضحايا «الفيس بوك»

بريد الوطن .. نصيحة العوام.. وضحايا «الفيس بوك»

أحياناً ينشر الناس مشاكلهم على «الفيس بوك»، للفضفضة أو بحثاً عن حل، وربما كان الحل سبب الكارثة. تداول المستخدمون منشوراً لـ«ربة منزل»، اعتاد زوجها أخذ راتبها، ليصرفه على «البيت»، وهذا لا يُرضيها، طالبة نصيحة «المتابعين».. نصحها الجميع بأن تعامله بشدة، وأنه بهذا ليس رجلاً، ولا يستطيع الإنفاق على بيته.. إلخ. عملت «الضحية» بنصيحة متابعيها.. ثم نشرت منشوراً آخر به «صورة» لمنشورها السابق، وقالت متحسرة: «لقد واجهته بعد ما شحنتونى عليه.. كان كلامى عبارة عن تقليل منه، زى ما يكون كلامى كان سكاكين رشقت فى قلبه، رد علىَّ بكسرة وحزن بأنه كان فاكرنى باساعده بطيب نفس عشان دخله قليل، وكان عايز يعيّش أولاده مرتاحين، ومن بُكرة ما تصرفيش جنيه.. ثم دخل لينام.. لكنه للأسف ما صحيش! مات بقهرته وحسرته على نفسه.. أنا السبب فى موت جوزى أبوأولادى..».

يا سادة.. انتبهوا فربما خرج سهم من فم أحدكم -أو قلمه- أصاب قلباً فأهلكه، ولو أن مُتابعاً نصح هذه البائسة باحتمال زوجها، وأن الظروف قاسية، أو أن هذا الزوج يظن بها الخير.. فربما تغيَّر الحال. كل مَن نصح هذه السيدة شريك فيما حدث.. لكنَّ خطأ هذه المسكينة أنها لم تطلب النصيحة من «حكيم، أو ثقة، أو ذى علم». فى النهاية: حذارِ من نصيحة العوام، فربما كانت نصيحةُ أحدهم فيها الهلاك.

                                                            رزق عبدالمنعم خليف

يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة