لماذا ارتفعت أسعار زيت النخيل عالميا؟.. «جلوبال بلاتس» تكشف الأسباب

كتب: منى صلاح

لماذا ارتفعت أسعار زيت النخيل عالميا؟.. «جلوبال بلاتس» تكشف الأسباب

لماذا ارتفعت أسعار زيت النخيل عالميا؟.. «جلوبال بلاتس» تكشف الأسباب

أدت المخاوف من نقص المعروض العالمي لبعض السلع والمنتجات نتيجة أزمة سلاسل التوريد، إلى ارتفاع أسعارها إلى مستويات عالية نسبيا بنهاية يناير الماضي، فيما يعد زيت النخيل أبرز تلك السلع التي تعرضت للزيادة.

أسعار الزيوت النباتية تضاعفت خلال الـ18 شهر الماضيين

وفقا لتصريحات خبراء، لمؤسسة «جلوبال بلاتس»، فإنّ أسعار الزيوت النباتية الرئيسية، مثل الصويا وعباد الشمس وبذور اللفت وغيرها، تضاعفت خلال الـ18 شهرا الماضية، خاصة زيت النخيل الذي تجاوزت أرباحه المحققة مكاسب الزيوت الأخرى.

وأضاف الخبراء، في تصريحاتهم للمؤسسة البحثية، أنّ «مستويات الأسعار رغم ارتفاعها فلا يمكن وصفها بغير المسبوقة، فهي تعكس الطلب القوي على زيت النخيل مقابل نقص المعروض الناتج عن أزمة سلاسل التوريد».

إندونسيا وماليزيا تساهمان بـ85% من الإمدادات

وبحسب ورقة بحثية صادرة عن «جلوبال بلاتس»، فإنّ أزمات داخلية وقعت في إندونيسيا وماليزيا، أكبر منتجي زيوت النخيل عالميا، بحصة 85% من الصادرات العالمية، مسببة في تراجع إنتاجيتهما، وبالتالي صادراتهما من الزيوت.

وأشارت الورقة البحثية، إلى تسبب الأمطار الغزيرة التي عانت منها ماليزيا، بجانب قضايا العمالة المرفوعة من المزارعين، في انكماش حجم الإنتاج المحلي من زيوت النخيل، وبالتالي الكميات المعروضة للتصدير.

كما أرجعت نقص الكميات المتوقع تصديرها للعالم الخارجي من الزيوت الإندونيسية، إلى قرارها بتخصيص 20% من إنتاج زيوت النخيل للاستخدام المحلي للتغلب على ارتفاع الأسعار بالداخل، ما يعمق أزمة نقص الإمدادات.

زيادة 7% بأسعار زيت النخيل خلال يناير 2022

بحسب تقييمات للأسعار أعدتها «جلوبال بلاتس»، فإنّ سعر زيت النخيل الإندونيسي وفقا لأسعار السوق، وصل إلى 1395 دولارا للطن المتري بنهاية يناير الماضي، أي بزيادة 7% على أساس شهري، مضيفة: «جرى تقييم زيت فول الصويا بسعر التسليم، عند 1418.01 دولار للطن المتري، مقارنة بـ1400 دولار لطن زيت عباد الشمس الأوكراني».

واستندت المؤسسة، إلى أحدث بيانات الشحن، والتي توقعت من خلالها أن تسجل واردات الهند من الزيوت النباتية 1.3 مليون طن متري في يناير الماضي بزيادة 6% على أساس شهري، مع اكتساب زيوت بديلة لزيت النخيل، مثل فول الصويا وعباد الشمس حصة إضافية في سوق الزيوت للشهر الثالث على التوالي.

وألقت الورقة البحثية الضوء على تغير تدفقات تجارة الزيوت النباتية بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث تقاربت أسعار زيت النخيل، بل وتجاوزت في بعض الأحيان سعر الزيوت البديلة الأكثر تكلفة، بضغوط من مخاوف العرض والطلب المرتفع في الأسواق الحساسة للأسعار، مثل الهند أكبر مستهلك للزيوت النباتية عالميا.

ووفقا لبيانات اطلعت عليها «جلوبال بلاتس»، فإنّ زيت النخيل استحوذ على 42% من واردات الهند من الزيوت لشهر يناير الماضي، مقابل 58% لزيوت فول الصويا وعباد الشمس.


مواضيع متعلقة