استشاري تغذية تحذر من الدايت الثعباني.. خطير على الصحة

استشاري تغذية تحذر من الدايت الثعباني.. خطير على الصحة
انتشرت في الآونة الأخيرة أنظمة غذائية كثيرة لإنزال الوزن لا تستند على أدله علمية، أو علم الأمر الذي يعرض متبعيها لمخاطر صحية، ومن بين تلك الأنظمة ما أطلق عليه الدايت الثعباني، والذي انتشر بشكل كبير وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تروج له.
من جانبها حذرت الدكتوره آمال صبري، استشاري التغذية العلاجية وطب الأطفال من الدايت الثعباني، موضحة أنه مشتق من صوم الثعبان حيث يصوم الإنسان لفترات تتراوح ما بين 24 إلى 96 ساعة ثم يتناول عقب تلك الساعات وجبة واحدة تكون فقيرة في وحدة الكربوهيدرات والسعرات الحرارية إلا أنها كثيرة الدهون ثم يبدأ بعدها الصوم من جديد.
وأشارت إلى أن الصائم يتناول فقط خلال أيام الصوم محلول عبارة عن خليط من الماء وملح البحر وكلوريد الصوديوم وأملاح الكبريتات، حيث يدعي مبتكر هذا النظام أنه يخلص الكبد من السموم ويساعد في إنقاص الوزن في وقت قصير، حيث يشبه ذلك حياة الإنسان البدائي.
القسوة في التعامل مع الجسد تخل بهرمون الجوع
أما عن خطورة هذا النظام تؤكد «صبري» على أن القسوة في التعامل مع الجسد وإهمال نداءات المخ يؤدي لخلل في هرمون الجوع والشبع الأمر الذي يؤدي إلى أمراض اضطراب الطعام، ويحرم الجسم من الاحتياجات الضرورية من فيتامينات ومعادن ومضادات للأكسدة؛ الأمر الذي يتسبب في ضعف المناعة والأصابة بالأمراض الخطرة.
وأوضحت أنها من خلال عملها في مجال التغذية، فإن هناك الكثيرون الذين استردوا أوزانهم المفقودة بمقدار الضعف بمجرد عودتهم إلى نمط الحياة الطبيعي، ليس هذا فقط، بل عادوا بنهم لتناول الطعام وضعف إرادة وشعور باليأس أكثر من السابق قبل خضوعهم بإرادتهم لهذه الأنظمة التي لا تصلح لأن تكون أسلوبا للحياة.
كثيرون استردوا أوزانهم المفقودة بسبب الأنظمة غير العلمية
وأكدت على أن عدم خضوع الوجبة التي يتناولها متبع هذه الأنظمة لضوابط الاختيارات الصحية، الأمر الذي يجعل متبعيها يتناولون الوجبات الضارة مثل الوجبات السريعة الغنية بالدهون المهدرجة، وبكميات كبيرة، مع أنواع أخرى من الطعام والتي غالباً ما تتداخل مع بعضها البعض، ظناً منهم بأنه لا ضرر على الجسد إذا تحمل عبئاً ثقيلاً من أنواع مختلفة من الطعام في وقت قصير، غير مراعيين لزيادة الأحمال على أجهزته الحساسة، مما يعرضها للإجهاد والاستنفاذ المبكر.