صالة مزادات عالمية تعرض تمثالا أثريا مصريا للبيع بـ80 مليون جنيه
صالة مزادات عالمية تعرض تمثالا أثريا مصريا للبيع بـ80 مليون جنيه
تعاود صالة المزادات العالمية «سوزبي»، بيعها قطع أثرية مصرية نادرة، وأعلنت تلك المرة عن عرض تمثال فريد يعود لعصر بناة الأهرامات، تم العثور عليه بمقبرة غرب هرم خوفو، ووضعت سعر تقديري للتمثال يتراوح بين 3 و5 ملايين دولار أي ما يقارب 80 مليون جنيه مصري.
تمثال نادر وفريد
وبحسب الوصف المصاحب للتمثال على الموقع الإلكتروني لصالة المزادات، يعود التمثال لعصر الدولة القديمة، عصر بناة الأهرامات، وتشتهر منحوتات هذا العصر بجمالها الفائق والصفاء الذي لا مثيل له ويعتبر التمثال مثال بارز لفن هذا العصر.
جاء التمثال من مقبرة (G 2415) في المنطقة الغربية الكبرى بجانب هرم خوفو وتعود لرجل يدعى «ويري»، وزوجته «ميري»، ويعود تاريخهما إلى الأسرة الخامسة وهو واحد من سبعة تماثيل أخرى عُثر عليها لصاحب المقبرة وزوجين ربما يكونا من أقارب «ويري»، حيث كانت التماثيل بمثابة منزل للروح في حالة حدوث أي شيء للمومياء لهذا السبب.
كيف خرج التمثال من مصر؟
وطبقا لصالة المزادات، تم التنقيب عن التمثال من قبل عالم الآثار الأمريكي، جورج أندرو ريزنر، الذي كان يعمل ضمن بعثة متحف الفنون الجميلة ببوسطن العاملة في منطقة الهرم الأثرية بالجيزة عام 1913، وقد تم منح التمثال للمتحف من قبل دائرة الآثار الحكومية المصرية وقتها والتي سمحت للبعثات الأجنبية بالاحتفاظ وتصدير بعض المواد التي اكتشفوها أثناء عملهم.
التمثال غير منقوش، و يمثل و«يري»، وهو يمشي إلى الأمام وساقه اليسرى متقدّمة في وضع نموذجي لتلك الفترة ويرتدي التمثال باروكة شعر مستعار مكون من صفوف من الضفائر ونقبة بطول الركبة مربوطة عند الخصر بحزام معقود من الأمام وتمسك ذراعيه بزمامين دائريين، وهي سمة أسلوبية غالبًا ما توجد في النحت المصري.
كان القصد من الشكل المكعب للتمثال الذي احتفظ بجزء كبير من صبغته مع العمود الخلفي، التأكد من بقاء التمثال على حاله كمنزل أبدي للروح.
