البحوث الاجتماعية: غياب الوعي الأسري بأهمية العلاج النفسي أهم أسباب الانتحار

كتب: أسماء زايد

البحوث الاجتماعية: غياب الوعي الأسري بأهمية العلاج النفسي أهم أسباب الانتحار

البحوث الاجتماعية: غياب الوعي الأسري بأهمية العلاج النفسي أهم أسباب الانتحار

أكد المجلس القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، اليوم، أن مجتمعنا يعاني من وصمة مزدوجة للانتحار؛ ترتبط الأولى بالمرض النفسي والثانية بسلوك الانتحار ذاته؛ باعتبار الروح ملكا لخالقها؛ وهو ما يرجع إلى غياب الوعي الأسري والمجتمعي بجدوى العلاج النفسي، وتجاهل مرضاه، وكذلك توصيات الأطباء بالعلاج الدوائي أو الإيداع بمستشفى متخصص وفقا لدراسة ميدانية أجراها المجلس.

وأضاف المركز، خلال جلسته النقاشية، بشأن ظاهرة وأسباب الانتحار بمصر، أن نتائج  الدراسة التي تم إجراؤها عن الانتحار، تشير إلى ارتفاع معدلات الانتحار والشروع فيه خلال أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي ليصل أقصى ارتفاع لها عام 1952 إلى 3.2%، ثم بدأت المعدلات في الانخفاض التدريجي عبر العقود التالية إلى حد كبير؛ ليعود الارتفاع التدريجي أيضا مع بداية الألفية الثالثة ليصل عام 2015 إلى 0.68%، ثم 1,31% عام 2018.

القيم الدينية عامل مهم للوقاية مـن الانتحار

ولفت المركز إلى أن الدراسات السابقة، تشير إلى أن القيم الدينية عامل مهم للوقاية مـن الانتحار، وهـو ما يفسر معدلاته المنخفضة بصفة عامة، ولا تعـد سلوكيات الانتحار سمة مألوفة للشخصية المصرية التي تتميز بالتدين والقدرة على التكيف مع ظروف الحياة، وتطوير قيم الرضا والقناعة.

وأشار البحث الذي أجراه مركز البحوث الجنائية والاجتماعية إلى أن محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية، كانت الأكثر عنفا، خلال سنوات الدراسة الإحصائية من 1947 حتى 2018، وهو ما يؤكد أن المشكلة لا تزال حضرية في المقام الأول.

البحيرة الأعلى في معدلات الانتحار خلال 2018

وتصدرت محافظة البحيرة وفيات الانتحار عام 2018، ثم بدأ ظهور الحالات في القرى، ما دفع إلى إجراء دراسة ميدانية على إحدى قرى محافظة الجيزة، التي كان بها 6 حالات انتحار، وبعض حالات شروع فيه.


مواضيع متعلقة