البحوث الجنائية: هناك تدنٍ فكري نحو المرأة.. والعادات تقتل أحيانا

البحوث الجنائية: هناك تدنٍ فكري نحو المرأة.. والعادات تقتل أحيانا
- البحوث الجنائية
- البحوث الإجتماعية
- التضامن
- الإنتحار
- البحوث الجنائية
- البحوث الإجتماعية
- التضامن
- الإنتحار
أثار حادث انتحار فتاة تبلغ من العمر 19 عاما، بإحدى قرى محافظة الغربية، إثر استخدام شخصين صورا شخصية لها وفبركتها، وابتزازها بها، ما دفعها فى النهاية إلى تناول حبة الغلة لتنتحر، الأمر الذي أدى إلى غضب الكثيرين، لتؤكد الدكتورة هند فؤاد، أستاذ علم الاجتماع بمركز البحوث الاجتماعية والجنائية، التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، أن هناك بعض العادات والتقاليد التي تلعب دورا في وصم الفتيات، وتجعل الفتاة دائما في دائرة الاتهام.
دائرة الاتهام تكون أكثر في القرى
وأشارت إلى أن المجتمع في حاجة إلى التبين والتأكد قبل إلقاء التهم على الآخرين بالباطل، موضحة أن دائرة الاتهام تكون أكثر في القرى، خاصة فى قضايا الشرف، كما أن هناك تدنيا فكريا تجاه المرأة.
التغيير الثقافي في أمور المرأة يسير ببطء شديد
ولفتت أستاذ علم الاجتماع بمركز البحوث الإجتماعية، في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن التغيير الثقافي في أمور المرأة يسير ببطء شديد، على عكس التغيير التكنولوجي والاقتصادي.
وأشارت إلى أن المجتمع في حاجة إلى حركة لتصحيح المفاهيم، والتنسيق بين مختلف الجهات، قائلة:«رغم الانفتاح والتطور إلا أن هناك عشوائية غير طبيعية فى التعامل مع المرأة واستغلال التكنولوجيا».
رسالة فتاة الغربية المنتحرة بسبب الابتزاز موجهة لكل الأمهات
وتابعت: أن «رسالة فتاة الغربية المنتحرة بسبب الابتزاز، رسالة لكل الأمهات، بضروة وجود الثقة بين الأمهات والبنات، واحتوائهن، حتى لو الدنيا كلها اتكلمت، وإعطاء الأبناء ثقة بأنفسهم والإيمان بقدراتهم».
وأضافت أن السمات الشخصية للفرد نفسه قد تلعب دورا في حالات الانتحار بسبب عدم تحمله لإدارة الأزمة واستيعابها، قائلة: «تفكيره بيقف، وأبسط حاجة تكون بالنسبة له هي الانتحار».
وأكد المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أن المجتمع يعاني من وصمة مزدوجة للانتحار، ترتبط بسلوك الانتحار ذاته، مؤكدا أن ذلك يرجع إلى غياب الوعي الأسري والمجتمعي بجدوى العلاج النفسى، وذلك وفق بحث عن مشكلة الانتحار في المجتمع المصري.