محي الدين يطالب بزيادة الاستثمار في الاقتصاد الأخضر بالدول النامية

كتب: شريف سليمان

محي الدين يطالب بزيادة الاستثمار في الاقتصاد الأخضر بالدول النامية

محي الدين يطالب بزيادة الاستثمار في الاقتصاد الأخضر بالدول النامية

قال الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إن منتدى شباب العالم يتطور مع الوقت، وكل نسخة منه كانت أفضل من السابقة لها، من حيث التنظيم والإدارة وتنوع المشاركين والموضوعات المُختارَة للمناقشة، مطالبا بالسماح بزيادة الاستثمارات الأجنبية في كل القطاعات الجديدة في الدول النامية، وعلى رأسها الاقتصاد الأخضر، لمواجهة التغيرات المناخية.

وأكّد «محيي الدين»، خلال حواره مع الإعلامية رانيا هاشم مقدمة برنامج «الصدى» على قناة «EXTRA NEWS»، ضرورة مواجهة التغيرات المناخية، ووفقا لاتفاق باريس عام 2015 فإن التدهور سيكون مستمرا ومتفاقما وأشد في ضراوته وأعلى في تكلفته من المتوقع.

تغيرات حادة في الطقس

وأضاف المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، أن الطقس أصبح يشهد تغييرات شديدة الحدة، كما تأثر التنوع البيولوجي للكائنات والمناطق الساحلية أصبحت مهددة وبعض الزراعات لم تعد تظهر في أماكن كانت تظهر بها.

وتابع أن هناك ما يعرف بإجراءات التخفيف وإجراءات التكيف، فإجراءات التخفيف تعني التحول إلى استخدام مصادر للطاقة أقل في انبعاثاتها الضارة بالبيئة وبدلا من الاعتماد على حرق الأخشاب واستخدام الفحم أو الوقود الأحفوري يتم استخدام الطاقة الشمسية والغاز الطبيعي.

وأكد أنّ إجراءات التخفيف في حاجة إلى تكلفة مالية كبيرة جدا، مشددًا على أهمية دعم الاستثمارات الأجنبية في كل القطاعات الجديدة مثل الاستثمار الأخضر والاستثمار ذي البعد البيئي والمناخي.

عدم الالتزام بمقررات كوبنهاجن

وواصل محمود محيي الدين: «أما التكيف فقيل إن العالم لن يصل إلى هذا الوضع السيئ حتى يتكيف معه، إذ أنه سيسارع إلى مواجهة تغير المناخ بنجاح، لكن ما حدث أن العالم لم يكن ناجحا في مواجهة هذه الظاهرة، ولم يتخذ الإجراءات اللازمة، وأحجمت الدول المتقدمة عن التزامات كوبنهاجن في 2009 ولم تدبر مبلغ الـ100 مليار دولار».

وأشار إلى أنّ قمة المناخ المقبلة «كوب 27» ستكون عالمية لمتابعة كل ما سبق الانتهاء إليه في القمم السابقة، وستناقش دور القارة الإفريقية ووضع الدول النامية ومتوسطة الدخل بسبب عدم الاكتراث طيلة السنوات الماضية لحاجتها، إذ أنها تمثل نحو 60% من فقراء العالم، وبالتالي فإن الدول النامية في حاجة إلى المنح والهبات والمساعدات.


مواضيع متعلقة