ما حكم التحدّث عن عيوب الآخرين وتتبع عوراتهم؟.. «الإفتاء» توضح

كتب: أشرف محمد

ما حكم التحدّث عن عيوب الآخرين وتتبع عوراتهم؟.. «الإفتاء» توضح

ما حكم التحدّث عن عيوب الآخرين وتتبع عوراتهم؟.. «الإفتاء» توضح

تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا عن حكم الخوض في حياة الآخرين والتحدّث عنها سواء بقصد أو غير قصد، حيث جاء نص السؤال: «ما حكم الدين في تتبع عورات الناس بالبحث عن عيوبهم والخوض فيها؟»، وهو ما أجابت عنه دار الإفتاء المصرية في فتوى رسمية عبر موقعها الالكتروني.

 حكم التحدث عن عيوب الآخرين

واوضحت دار الإفتاء المصرية، أنّ رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، شدد في تنبيه المسلمين على خطورة الخوض في أعراض الناس والتنقيب عن عوراتهم، مخبرًا من يستهين بذلك بأنّه يسعى لهتك الستر عن نفسه إن استمر في ذلك، فيفضحه الله تعالى ولو كان في جوف بيته؛ فعن ثوبان رضي الله عنه: عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا تُؤْذُوا عِبَادَ اللهِ، وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ، وَلاَ تَطْلُبُوا عَوْرَاتِهِمْ؛ فَإِنَّهُ مَنْ طَلَبَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ طَلَبَ اللهُ عَوْرَتَهُ حَتَّى يَفْضَحَهُ فِي بَيْتِهِ» رواه أحمد.

 حكم تتبع عورات الناس

وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الالكتروني، أنّ تتبع عورات الناس هو من التجسس الذي حذّر النبي صلى الله عليه وآله وسلم منه، ومن كل ما يكدّر العلاقة الطيبة بين الناس ويجلب الكراهية والبغضاء، والأحاديث في ذلك كثيرة؛ منها حديث أبي هريرة رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ؛ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا».

الإفتاء: لا يجوز التجسس على الناس

وأشارت دار الإفتاء المصرية، إلى أنّ الإمام الخطيب الشربيني في تفسيره «السراج المنير في الإعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير»، وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَجَسَّسُوا﴾ حُذِفَ منه إحدى التاءين؛ أي: لا تتبعوا عورات المسلمين ومعائبهم بالبحث عنها.


مواضيع متعلقة