حكم الشهادة بدخول أي شخص النار أو الجنة.. الإفتاء تحسم الجدل

حكم الشهادة بدخول أي شخص النار أو الجنة.. الإفتاء تحسم الجدل
- دار الإفتاء
- حكم الشهادة بدخول اي شخص النار أو الجنة
- الشهادة بدخول اي شخص النار أو الجنة
- دخول الجنة والنار
- دار الإفتاء
- حكم الشهادة بدخول اي شخص النار أو الجنة
- الشهادة بدخول اي شخص النار أو الجنة
- دخول الجنة والنار
أثير جدلا واسعا، حول حكم الشهادة بدخول أي شخص النار أو الجنة، وحسمته دار الإفتاء المصرية، مستشهدة بحديث شريف لرسول الله صلى الله عليه وسلم، حول من يزعم بأن الله سيغفر لهذا، ولن يغفر لهذا، أو يدخل هذا الجنة، وهذا النار، وأضافت: «عن جندب بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله: من ذا الذي يتألى عليَّ أن لا أغفر لفلان؟ إني قد غفرت له، وأحبطت عملك».
حكم الشهادة بدخول أي شخص النار أو الجنة
وذكرت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي، عن حكم الشهادة بدخول أي شخص النار أو الجنة، أن معنى يتألّى على الله، أن فلاناً يجزم أن الله سيفعل كذا وكذا، ما لا يحيط العبد بعلمه، كأن يقول: سيغفر الله لفلان ولن يغفر لفلان، واستدلت بما جاء في القرآن الكريم كتاب الله المحكم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه؛ كما قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ۞ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ [فصلت: 41-42]، وقال تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَۚ وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَيۡرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴾ [النساء: 82].
الشهادة بدخول أي شخص النار أو الجنة
وتابعت دار الافتاء في فتواها: «إثباتُ السماع لأهل النار في موضعٍ ونفيُهُ عنهم في موضعٍ آخر محمولٌ على اختلاف الأحوال التي يمر بها أهل النار؛ فتارةً يُحشَرون صُمًّا كما يُحشَرون عُمْيًا زيادةً في عذابهم؛ كما قال تعالى: ﴿وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا﴾ [الإسراء: 97].
وتارةً يُسمِعهم اللهُ تعالى، نداءَ أهل الجنة، ويُمَكِّنُهم من إجابتهم، وتارةً يُجعَلون في توابيت من نار، والتوابيت في توابيت أُخَر؛ كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: «إِذَا بَقِيَ فِي النَّارِ مَنْ يُخَلَّدُ فِيهَا جُعِلُوا فِي تَوَابِيتَ مِنْ نَارٍ، فِيهَا مَسَامِيرُ مِنْ نَارٍ، ثُمَّ جُعِلَتْ تِلْكَ التَّوَابِيتُ فِي تَوَابِيتَ مِنْ نَارٍ، ثُمَّ جُعِلَتْ تِلْكَ التَّوَابِيتُ فِي تَوَابِيتَ مِنْ نَارٍ، ثُمَّ قُذِفُوا فِي أَسْفَلَ الْجَحِيمِ، فَيَرَوْا أَنَّهُ لَا يُعَذَّبُ فِي النَّارِ أَحَدٌ غَيْرَهُمْ، ثُمَّ تَلَا قولَه تعالى: ﴿لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ﴾ [الأنبياء: 100]" رواه البيهقي في "البعث والنشور".. فلذلك لا يسمعون شيئًا».
واستكملت: «هو محمولٌ أيضًا على أنهم لا يسمعون ما ينفعهم وإنما يسمعون أصوات المعذَّبين أو كلام من يتولى تعذيبَهم من الملائكة، هذا إن حُمِلَ الضميرُ في قوله: ﴿وَهُمۡ فِيهَا لَا يَسۡمَعُونَ﴾ [الأنبياء: 100] على أهل النار، أما إن كان راجعًا إلى المعبودين -على ما قاله الإمام أبو مسلم الأصفهاني- فلا إشكال، ويكون المراد أنهم لا يسمعون صراخهم وشكواهم سماعَ إغاثةٍ ونُصرةٍ على حد قول القائل: سمع الله لمن حمده أي أجاب الله دعاءه؛ كما وصفهم الله تعالى في الدنيا في قوله: ﴿وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّن يَدۡعُواْ مِن دُونِ اللهِ مَن لَّا يَسۡتَجِيبُ لَهُۥٓ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَهُمۡ عَن دُعَآئِهِمۡ غَٰفِلُونَ ۞ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ﴾ [الأحقاف: 5-6]».