تعرف على دور السندات الخضراء في مواجهة تغير المناخ.. مصر أول دولة طرحتها

كتب: رضوى هاشم

تعرف على دور السندات الخضراء في مواجهة تغير المناخ.. مصر أول دولة طرحتها

تعرف على دور السندات الخضراء في مواجهة تغير المناخ.. مصر أول دولة طرحتها

«مصر أول دولة في الشرق الأوسط، التي تعتمد طرح السندات الخضراء أو سندات الكربون وهي خطوة في غاية الأهمية».. عباره ذكرها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خلال كلمته في جلسة «من جلاسكو لشرم الشيخ سبل مواجهة التغيرات المناخية» بمنتدى شباب العالم اليوم، وهو ما طرح تساؤلات حول السندات الخضراء، وما دورها في مواجهة التغيرات المناخية؟

سندات الكربون الخضراء ودورها في خفض الانبعاثات

في هذا الصدد، قال الدكتور سمير طنطاوي عضو الهيئة الدولية لتغير المناخ واستشاري التغيرات المناخية، إن مصطلح السندات الخضراء ظهر بالتوازي مع زيادة الاهتمام العالمي بتعظيم الاستفادة بمصادر الطاقة النظيفة في محاولة للحد من ارتفاع درجات حرارة الغلاف الجوي، الناتج عن حرق كميات كبيرة من مصادر الطاقة التقليدية من غاز لنفط لفحم، مسببة تغيرات في المناخ، لافتًا إلى السندات الخضراء  تعرف بأنها مصادر تمويل صناديق تمويل للمشروعات النظيفة صديقة البيئة أو الخضراء.

وأضاف «طنطاوي»، في تصريح خاص لـ«الوطن»: يندرج في إطار السندات الخضراء العديد من المسميات الأخرى، مثل الاقتصاد الأخضر وشهادات خفض الانبعاثات والتمويل الأخضر والمستدام وشهادات خفض الكربون وسندات الكربون وبورصة الكربون وغيرها من المسميات المستحدثة، وكلها مرتبطة بظاهرة التغيرات المناخية والتوجهات العالمية؛ للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الضارة بالأرض».

وأشار استشاري التغيرات المناخية، إلى أن السندات الخضراء ظهرت أيضًا مع بداية العمل الدولي وفق بروتكول كيوتو للمناخ الذي اعتمد في 1997، ودخل حيز النفاذ والتطبيق في 2004، ومنذ ذلك التاريخ ظهرت نوعية من المشروعات والأنشطة تهدف في الأساس إلى الحصول على مصادر طاقة نظيفة أو الحد من الانبعاثات بالقطاعات كثيفة استهلاك الطاقة، وكثيفة التلوث مثل محطات توليد الطاقة وصناعات الإسمنت والأسمدة والحديد والصلب ووسائل النقل الخاصة والعامة ذات المحركات التقليدية.

مصنع أبو قير للأسمدة أول مستفيد من السندات

وتابع «كانت أول شهادات خفض انبعاثات صادرة عن نشاط داخل مصر لمصنع ابو قير للأسمدة، إذ تم تركيب معالج لانبعاثات أكسيد النيتروز، أحد غازات الاحتباس الحراري، بحيث يتم تخفيض الانبعاثات بنسبة تصل إلى 99٪؜، وبتكنولوجيا ألمانية ساهمت في خفض ما يعادل نحو 1.8 مليون طن مكافئ من ثاني أكسيد الكربون، إذ يتم تحويل أكسيد النيتروز إلى مكافئ لثاني أكسيد الكربون من خلال معادلات رياضية لتوحيد قياس تأثيره الحراري بالغلاف الجوي.


مواضيع متعلقة