الانتهاء من توثيق تكية الجلشاني بعد 30 عاما من تضررها بزلزال 1992

كتب: رضوى هاشم

الانتهاء من توثيق تكية الجلشاني بعد 30 عاما من تضررها بزلزال 1992

الانتهاء من توثيق تكية الجلشاني بعد 30 عاما من تضررها بزلزال 1992

بعد 30 عاما من تضررها جراء الزلزال الذي ضرب مصر عام 1992، انتهى العمل رسميا بمشروع توثيق ورفع كفاءة تكية إبراهيم الجلشاني التي تعتبر أول مؤسسة دينية تم بناؤها في مصر بعد دخول العثمانيين لأراضيها عام 1517؛ تمهيدا لافتتاحها رسميا مطلع فبراير المقبل.

وقال مصدر، بقطاع الآثار المصرية والقبطية واليهودية بوزارة السياحة والآثار، إن ترميم وتوثيق التكية بدأ عام 2017 بمنحة من صندوق السفراء الأمريكيين؛ للمحافظة على التراث الثقافي والصندوق العالمي للآثار والتراث. 

ترميم وتوثيق الآثار

وأشار إلى أنه بدأ العمل بدراسة وتوثيق التكية الواقعة بحي الدرب الأحمر بالقاهرة، ومن ثم بدأت أعمال الترميم للمبنى الذي يضم ضريح يحيط به مجموعة غرف ومحال ومقاعد للصوفية ومسجد ومطبخ، وكان المبنى في الأصل مسجدا صغيرا ثم تحول إلى زاوية أقام بها الشيخ إبراهيم الكلشاني، وأمر السلطان سليمان القانوني الأول بتجديدها وألحق بها تكية، ورصد لها أموالا من خزينة الدولة للإنفاق عليها.

واجهات فريدة خسرت 50% من شكلها

ولفت المصدر إلى انتهاء العمل التوثيقي للواجهات ذات البلاطات الخزفية الزرقاء التي تميز العمارة العثمانية في مصر، وذلك ضمن مشروع توثيقي ضخم لتوثيق الواجهات الخزفية للمباني العثمانية بالقاهرة، التي فقد جزء كبير منها نتيجة للعوامل الجوية والتقادم، وفقدت تكية الجلشاني وحدها أكثر من 50% من واجهاتها الزرقاء التي تتميز بزخارفها ونقوشها النباتية المميزة.

وأضاف أن أعمال التوثيق، شملت إعداد رسوم للجدران والبلاطات الخزفية التي تكسوها، وإعداد تفريغ لزخارف البلاطات لتوضيح التصاميم الزخرفية المختلفة الخاصة بكل طراز، بالإضافة إلى الدراسة النظرية التي شملت الإطلاع على الدراسات السابقة ووثائق الأوقاف لأهميتها في تصنيف أنواع البلاطات الخزفية، وفهم كيفية استيراد هذه البلاطات، وسبب تفضيل المصريين لها وانتشارها على عمائهم.

وأوضح أن أعمال التوثيق تأتي للحفاظ على موقع التكية وتحديد حدوده الباقية؛ لإعادة استخدامه بشكل يفيد المجتمع المحلي.


مواضيع متعلقة