اضطرابات كازاخستان تتجه نحو الاستقرار.. بعد خسائر 200 مليون دولار

03:37 م | السبت 08 يناير 2022

أبلغ قاسم جومارت توكاييف، رئيس كازاخستان، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي، اليوم، أن الوضع في بلاده يتجه نحو الاستقرار، في الوقت الذي أشارت فيه تقديرات إلى ارتفاع قيمة الأضرار الناجمة عن أعمال الشغب التي شهدتها كازاخستان بداية من 2 يناير الجاري وحتى صباح اليوم، إلى ما يقرب من 203 ملايين دولار، وفقا للغرفة الوطنية لرجال الأعمال بكازاخستان.

يوم الحداد الوطني على ضحايا الأحداث

وأعلن الرئيس الكازاخستاني، الاثنين المقبل، 10 يناير، يوما للحداد الوطني على أرواح الضحايا الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد، وقال السكرتير الصحفي للرئاسة الكازاخستانية، بيريك أوالي، إن رئيس كازاخستان قرر إعلان يوم 10 يناير يوم حداد وطني على أرواح الضحايا الذين سقطوا بسبب الأحداث المأساوية في عدد من مناطق البلاد.

جاء ذلك في أعقاب إعلان لجنة الأمن الوطني في كازاخستان، اعتقال مديرها السابق، الخميس الماضي، وذلك بعد بدء التحقيق معه بتهمة الخيانة العظمى، كاشفة عن أنه تم اعتقال مسؤولين آخرين للاشتباه في تورطهم بالتهمة نفسها أيضا، حسبما نقلت سكاي نيوز عربية.

أوامرا باطلاق النار دون سابق إنذار

وتزامن ذلك مع ما بدا من استعادة قوات الأمن الكازاخستانية السيطرة على شوارع العاصمة الاقتصادية ألماتي، بداية من الجمعة الماضي، بعد عنف استمر لعدة أيام، وانتهى بإعلان رئيس كازاخستان فرض حالة الطوارئ، وطلب تدخل دول روسيا وبقية دول ما يعرف بمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.

وكانت مظاهرات اندلعت في كازاخستان منذ 2 يناير الجاري، احتجاجا على رفع أسعار الغاز المسال، واتسعت دائرة الاحتجاجات لتشمل غالبية البلاد، ثم سرعان ما تحولت إلى أعمال شغب، أدت إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى بينهم أفراد من قوات الأمن.

وأفادت شرطة كازاخستان بسقوط 18 قتيلا و748 جريحا في صفوفها خلال هذه الأحداث، هذا فضلا عن اعتقال أكثر من 3800 شخص في جميع أنحاء البلاد، حسب أحدث الأرقام التي بثها التلفزيون، والتي نقلتها وكالة فرانس برس.