ما الفرق بين الوصية والميراث؟.. مبروك عطية: لا تحكمها الأهواء

كتب: إسلام لطفي

ما الفرق بين الوصية والميراث؟.. مبروك عطية: لا تحكمها الأهواء

ما الفرق بين الوصية والميراث؟.. مبروك عطية: لا تحكمها الأهواء

يتساءل كثير من الناس عن الفارق بين الوصية والميراث، ولتوضيح الأمر، قال الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر، إنَّ المواريث واجبة والوصية جائزة، والوصية سنة، وتكون لغير وارث أو لوارث إذا رضي الورثة بعد موت الموصي، مشيرًا إلى أن الشخص لم يوصي بشيء فلا أزمة في ذلك.

الوصية لمن ترك خيرًا وفق تحديد القرآن

وأضاف عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنَّ الوصية لمن ترك خيرًا، حيث قال تعالى: « كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ» (البقرة: 180)، مشيرًا إلى أن الميراث لمن ترك أي شيء، وإذا أوصى الميت بأكثر من ثلث التركة لا يُنفذ إلا ثلثها.

الميراث لا يوزع حسب أهواء الناس

وأشار إلى أن الميراث لا يوزع حسب الأهواء والعواطف المتعلقة بالحب أو الكره، فلا يكون لمن نحب وحرمان من نكره، لأن المال والدنيا تركهما الميت، والله عز وجل هو الذي وزع المواريث بنفسه، ولم يتركها لنبي مرسل ولا ملك كريم، ومن ثم لا يجوز الخلاف في ذلك، حيث قال تعالى: «وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ» النساء: 14.

وكان الدكتور مبروك عطية، قد قال عبر فيديو سابق له نشره عبر «فيس بوك»، إنَّ من يظن أن فوائد البنوك حرام، عليه ألا يسير في الشوارع أو يلحق أبناءه بالمدارس ولا يدخل المسجد، وذلك نظرًا لأن المعاملات كافة المتمثلة في رصف الطرق وغيرها من أموال البنوك، مشيرًا إلى أن كتاب «المعاملات البنكية»، ألَّفه شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي، رأى أن البنوك لم تكن موجود في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهي من العقود المستحدثة، وهي لا حرج فيها، وأن تحديد الفائدة لا شيء فيها.


مواضيع متعلقة