آخر ظهور للراحل إبراهيم حجازي عبر «الوطن»: الدولة تتبع أسلوب «الإنجاز ثم الإعلان» (فيديو)
آخر ظهور للراحل إبراهيم حجازي عبر «الوطن»: الدولة تتبع أسلوب «الإنجاز ثم الإعلان» (فيديو)
- وفاة إبراهيم حجازي
- ابراهيم حجازي
- مجلس الشيوخ
- وفاة إبراهيم حجازى
- إبراهيم حجازى
- وفاة إبراهيم حجازي
- ابراهيم حجازي
- مجلس الشيوخ
- وفاة إبراهيم حجازى
- إبراهيم حجازى
رحل عن عالمنا اليوم النائب البرلمانى إبراهيم حجازى، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ، والكاتب الصحفى، عن عمر يناهز الـ 79 عاما بعد صراع مع المرض، وقال الراحل في أخر ظهور له خلال ندوة «الوطن»، أن أنفاق سيناء أهم مشروع أمنى واقتصادى واستراتيجى فى سيناء، مؤكدا أن التنمية فى مصر تسير بمعدلات متسارعة، والإعلام لم يستطع أن ينقل للناس ما يتم إنجازه.
وأكد «حجازى» أن الصحافة تمر بظروف صعبة وغير مسبوقة ليس بسبب التراجع المهنى فقط، ولكن لأن كل الظروف أصبحت ضد المهنة من ارتفاع أسعار الطباعة والورق وظهور السوشيال ميديا وغيرها.
وتابع النائب البرلمانى قائلاً إن الصحافة لن تندثر وقيمتها مستمرة، مشيراً إلى أن هناك أزمة فى القراءة بشكل عام واللغة العربية فى خطر، ولو استمر الحال هكذا خلال 10 أعوام ستكون اللغة العربية تُسمع فقط ولا تُكتب، وشدد على ضرورة توسيع دائرة ممارسة الرياضة باعتبارها حقاً دستورياً.
واستهل الكاتب الصحفى محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة الوطن، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، ندوة «الوطن» بالترحيب بالنائب إبراهيم حجازى، وقال إنه من القلائل الذين أشاعوا التنوير والوعى منذ سنوات طويلة، وصاحب موقف عندما كانت الدولة محتاجة لموقف كل واحد منا، وقيمته أكبر من تخصصه فى الإعلام الرياضى؛ لأنه يستثمر الرياضة فى إشاعة أمور أوسع رؤية وتنويراً ووعياً ودائماً فى صف الدولة، ونحن فى «الوطن» نسعد أنه كان دائماً يشيد بالجريدة ويتابعها بشكل دقيق.. وإلى وقائع الندوة:
رئيس لجنة الرياضة بـ«الشيوخ» فى ندوة «الوطن»: الله ألَّف قلوب المصريين حول «السيسى» بعد افتضاح كذب الإخوان
ما رؤيتك للإعلام وتقييمك لدوره فى المرحلة الراهنة؟
- الإعلام فى مختلف صوره؛ الصحافة المكتوبة أو الإعلام المرئى والمسموع، أصبح له شريك أساسى هو «السوشيال ميديا» بما لها من تأثير كبير، حيث إنها ظهرت فى الوقت الذى حدث فيه تراجع للصحافة وارتفاع أسعار الورق والطباعة، والصحافة تعانى لأسباب كثيرة، ولا يمكن أن نلقى اللوم فقط على الصحفيين أو أصحاب المهنة لأن ما حدث للصحافة أمور خارجة عن إرادة الصحفيين.
ما رأيك فى حضور الدولة فى المشهد حالياً بمختلف القطاعات؟
- الدولة تقوم بالعمل بالفعل ثم تعلن عنه، وهو أسلوب جديد، ومؤشرات ما تم إنجازه فى 7 سنوات تجعلنا نطمئن إلى أننا نسير بسرعة كبيرة جداً.
ومنذ تولى الرئيس المسئولية فى 2014 والدولة حاضرة تقوم بالعمل ثم تعلن عنه ونفاجأ بالعمل والمشروعات، وفيما يخص الطرق مثلاً عندما ننظر لخريطة مصر نرى «العلمين» كاسم بارز فى المشروعات القومية، فلماذا «العلمين»؟ لأنها البوابة الغربية أو المحور الغربى، وهذه المنطقة كانت فارغة وبوابة لليبيا ودول المغرب العربى عبر السلوم والشريط الساحلى وجنوب أوروبا، والتوطين فيها مهم جداً، وكانت مساحة فارغة بطول 1000 كيلو ولا يعقل أن يسكنها أقل من 250 ألف مواطن، بما لذلك من فوائد أمنياً واقتصادياً.
وهناك كوبرى تحيا مصر، وهو مهم جداً، يربط الغرب بالشرق دون المرور داخل القاهرة، وأصبح الآن من الممكن أن تقطع مصر من أقصى غربها إلى الشرق أو الجنوب إلى الغردقة أو حلايب وشلاتين فى 10 ساعات، فالكبارى ليست عشوائية بل مرتبطة ببعضها.
أنفاق سيناء من أهم مشروعات التنمية والخير قادم منها.. وتعمير مدينة العلمين يؤمِّن البوابة الغربية لمصر من الناحية الاستراتيجية والاقتصادية
وماذا عن مشروعات التنمية فى سيناء؟
- البوابة الشرقية لمصر فى سيناء عدد سكانها قليل أيضاً، وكل المشاكل والغزوات جاءت من الشرق حتى قبل ظهور إسرائيل، وحالياً تم عمل 5 أنفاق للعبور لسيناء، وأنا عشت وحاربت هناك، وأعرف قيمة وجود وأهمية هذه الأنفاق، وأعتبر أنها أهم ما تم عمله على الإطلاق أمنياً واستراتيجياً واقتصادياً، والخير قادم من سيناء، تلك الأرض المباركة، وما تم فيها مذهل بعد أن ظلت مهملة لسنوات طويلة.
كيف تتابع أداء الرئيس السيسى، خاصة عقليته الاقتصادية؟
- فى التفاوض عند عمل الأنفاق كان هناك خياران أمام الرئيس؛ أن يأتى بشركة بمعداتها تحفر الأنفاق وتعود بمعداتها، أو نقوم بشراء الآلات ونستفيد منها بعد ذلك، وكان قراره أن نشترى المعدات ونستفيد منها، وهو ما حدث، وتمت الاستفادة من المعدات فى حفر مترو الأنفاق، هذه عقلية الرئيس.. إضافة إلى ما يقوم به من تفاوض فى السعر أو «الفصال» فى تنفيذ المشروعات بسعر جيد.
المصريون خرجوا فى رمضان لتفويض «السيسى».. مثلما خرجوا فى 10 رمضان لمحاربة إسرائيل
وربنا سبحانه وتعالى هو «مالك الملك»، وهذه الآية حدثت على أرض الواقع فى مصر عام 2011، ومن كان يحكم وله الملك دخل السجن، ومن كان فى السجن أصبح له الحكم والملك.. وهذه حكمة ربنا الذى أعطى الملك للإخوان وأمهلهم لمدة عام حتى عرف الناس كذبهم وحقيقتهم، فهى آية ربانية أن يخرج 30 مليوناً إلى الشارع، ولم يتوقع أحد هذا الإجماع الشعبى، وحكمة ربنا أن الله هو من ألَّف بين قلوب المصريين، وفضح الإخوان، ثم تشاء حكمته أن يؤلِّف قلوب الناس حول رجل هو المشير عبدالفتاح السيسى، فالله هو من وهبه الملك وألَّف بين قلوب المصريين.
وأذكر هنا واقعة حدثت يوم 24 يوليو وكان فيه خطاب للمشير السيسى وطلب أن ينزل المصريون يوم 26 يوليو (الجمعة) ليعطوه التفويض لمحاربة الإرهاب المحتمل، وكان هذا اليوم فى رمضان، والمصريون عادة لا يتحركون فى رمضان بسبب الصيام، ففى حرب أكتوبر وقبل يوم من الحرب فى 1973، أى يوم 5 أكتوبر، كان «موشى ديان» فى سيناء، وعندما قالوا له إن المصريين سيهجمون على إسرائيل، استبعد ذلك بسبب الصيام، لكن المصريين فاجأوا الجميع وخرجوا فى 6 أكتوبر، وخرجوا فى 26 يوليو؛ لمنح التفويض للمشير السيسى.
وعندما تولى الرئيس السيسى الحكم والمسئولية كان العالم كله يقاطع مصر حتى الاتحاد الأفريقى ومعظم الدول العربية، لكن ما حدث بعد ذلك أن مصر استعادت كل علاقاتها، ولذلك فإن الله أعطى الملك لهذا الرجل لأن هذا البلد أولاً وأخيراً فى معية الله.
بالنسبة للرياضة.. لمن سيكون الدورى المصرى لكرة القدم؟
- الدورى فى طريقه لنادى الزمالك، الفريق مركّز جداً لتحقيق البطولة، ولا بد من التأكيد على أن الرياضة مكسب وخسارة، وليست كارثة أن يفوز نادٍ بالدورى على حساب نادٍ آخر كبير، وإذا حقق الزمالك بطولة الدورى الممتاز سنقول له مبروك، هذه هى المعادلة الرياضية الصحيحة، وغير ذلك سنكون أمام مشكلة حقيقية.
هذا يجرنا إلى أزمة التعصب التى نواجهها فى لعبة كرة القدم، ما رأيك؟
- هنا نقطة نظام.. أن يكون لديك انتماء لنادٍ معين فهو أمر طبيعى، وفى مصر هناك مشجعون لأندية الأهلى والزمالك والإسماعيلى، ولكن غير الطيب على الإطلاق أن تكون كرة القدم فى مصر سبباً لتوتر العلاقة بين المواطنين، وكأننا نتحدث عن جنسية وموطن مختلف لأبناء كل نادٍ من الأندية الكبار داخل مصر.
لكن البعض يرى أن ظاهرة التعصب موجودة بين ناديى الأهلى والزمالك منذ نشأتهما؟
- هذا غير صحيح، استادا مختار التتش وحلمى زمورا كانت تقام فيهما «ماتشات» الأهلى والزمالك بحضور مشترك لجماهير الفريقين، لدرجة أن مشجع النادى الأهلى كان يجلس بجوار مشجع نادى الزمالك. ورأيى أن بداية التشاحن ظهرت حينما اتخذ قرار بفصل مشجعى الفريقين، وهذا أكبر خطأ، خاصة أن بعض المسئولين بكلا الناديين صدرت عنهم تصرفات تضر بملف الرياضة المصرية عموماً.
إذاً أنت ترى أن بعض المسئولين هم بداية شرارة التعصب داخل ملف الكرة المصرية؟
- هناك مقولة مفادها «من أمن العقاب أساء الأدب»، وهذا يعنى أن من أخطأ يجب محاسبته حتى تنصلح الأمور. ولا بد أن نعى حجم المخاطر التى تواجهها مصر، والسؤال هل يعقل لدينا كمصريين أن تتحول كرة القدم إلى كراهية وعنف؟
ما الأطراف الأخرى المسئولة عن ظاهرة التعصب الرياضى؟
- من وجهة نظرى الإعلام يتحمل المسئولية الأكبر، وهنا أتحدث بشكل واضح عن البرامج الرياضية، والسؤال: هل المعقول أن تتحول البرامج الرياضية إلى ساحة قتال، لدرجة أن البعض يقوم بتأجير عدد معين من ساعات البث لإنتاج برنامج رياضى هدفه الأساسى هو «الشتيمة فى فلان أو علان أو نادى معين»؟ نفس الكلام على السوشيال ميديا، التى يتم استخدامها بشكل خاطئ.
وما الحلول المطروحة لمواجهة هذه الأزمة من وجهة نظرك؟
- عودة الانضباط، أى مسئول سيشجع على إفساد الأمور ليس مسئولاً ولا يريد الخير للنادى الذى ينتمى له. وبصراحة «ماينفعش لاعب أو مدرب معروف يخرج على الجماهير بعبارات تؤدى للتعصب، ولو مدير كرة فى أى نادى بيهرتل يجب إقالته فوراً، حتى لو تم ذلك عبر صفحته على السوشيال ميديا، وأى شخص يقوم بإشعال الفتنة يجب محاسبته، وأنا لا أفهم كيف يتم احتساب حبك لناديك بمدى كراهيتك للنادى الآخر؟! من هنا يبدأ التعصب».
ما دور اللاعبين فى التصدى لهذا التعصب؟
- على اللاعبين أن يراعوا مسئولياتهم أمام ناديهم، وأن يكونوا على قدرها، ولو الرياضة هى التى ستؤدى لحدوث فتنة فى مصر هنقول: «مش عايزين نلعب رياضة، ولما نبقى نعرف نلعب رياضة نبدأ من أول وجديد».
لكن فى ظل وجود هذه الأجواء.. هل سنسمح بعودة الجماهير؟
- نعم.. الجمهور الإنجليزى «اللى عمل كوارث» لم يتوقف عن حضور مبارياته، وهناك كاميرات مراقبة تستطيع ضبط من يخالف القانون.
من المستفيد من الأزمات التى يشهدها القطاع الرياضى فى مصر؟
- الوسط الرياضى يضم مجموعة من أصحاب جماعات المصالح فكرتهم قائمة على إبقاء الوضع على ما هو عليه حالياً، وهناك أشخاص يجب إبعادهم عن الوسط الرياضى.
البعض يرى أن هناك محاباة تتم لصالح بعض الأندية.. ما تعليقك؟
- التفويت أو المحاباة لنادٍ آخر أمر غير مقترن بأدلة «كله كلام، وأكون بخرّف لو مشيت ورا الكلام ده»، وحتى لو حدث يجب ألا نتبع هذا الكلام ونستمر فى النقاش حوله «مش ناقصة نولعها بجاز».
ما رأيك فى تأثير الانتماء لنادٍ معين على حكام كرة القدم؟
- كلام غير دقيق، فى وقت من الأوقات كان يوجد 4 حكام عمالقة وينتمون إلى نادى الزمالك منهم حسين الإمام، كنا نلقبه بالإمبراطور، وهناك فارق بين الانتماء لنادٍ معين، وأن تكون عادلاً أثناء إدارتك لمباراة، وفكرة التشكيك هتخلينا نقول «على الدنيا السلام».
الدورى العام مسابقة فاشلة وتحدث فيه أمور غريبة.. وقانون الرياضة به عوار كبير وتوجد جماعات مصالح لإبقاء الوضع فى القطاع الرياضى على ما هو عليه
كيف تتابع مباريات الدورى العام فى مصر؟
- الدورى العام مسابقة فاشلة بدرجة 390%، لا أعرف كيف له أن يستمر رغم انتهاء كل المواسم الرياضية فى الخارج؟ وهناك أشياء غريبة نشاهدها فقط فى الدورى المصرى الممتاز؛ أبرزها أن هناك لاعبين تعدت أعمارهم سن الأربعين وما زالوا يتباهون بقدرتهم على اللعب. والسؤال: متى سيحصل النشء والشباب على فرصتهم ما دام الحال مستمراً على لاعبين بعينهم؟
وماذا يمكن فعله فى هذه النقطة الخاصة باللاعبين فوق الـ40 عاماً؟
- لا بد من تحديد سن اللاعب فى الدورى الممتاز، «مصيبة سودا إن لاعب الدورى الممتاز يكون عنده 40 سنة وإحنا فرحانين وشايفينه حاجة كبيرة».
هل ترى أننا بحاجة إلى ترتيب الدورى المصرى؟
- نعم الدرجة الرابعة يجب أن يكون كل لاعبيها تحت سن 19 عاماً، لنستطيع النهوض بلعبة كرة القدم واكتشاف المواهب، وبالمناسبة هناك 20 فريقاً تلعب فى الدورى الممتاز، والجماهير لا تتابع إلا 7 أو 8 فرق، لأن الباقى دون المستوى. وبالمناسبة اللاعب المصرى العالمى محمد صلاح هو الموهبة الوحيدة التى ظهرت فى الخارج، وبالمناسبة هو ليس نتاج منظومة، لكن الله سبحانه وتعالى أراد أن يقول لنا: «خلى عندكم دم عشان نراجع أخطاءنا، ونوسع قاعدة الممارسة».
98% من المواهب فى جميع الألعاب غير معروفين.. ومن يمارس الرياضة فى مصر أقل من مليون شخص.. ومحمد صلاح موهبة تألقت فى الخارج
كيف يمكن تطوير ملف الدورى الممتاز؟
- 98% من المواهب فى جميع الألعاب غير معروفين، ومن يمارسون النشاط الرياضى فى مصر بشكل جاد وفقاً لإدراج أسمائهم فى اتحادات الألعاب لا يزيد عددهم على 300 ألف، فى حين أن عدد المقيدين فى اتحاد كرة اليد بألمانيا مليون و300 ألف. وهناك دراسة صدرت مؤخراً من مركز التعبئة والإحصاء تشير إلى أن المواليد من سن يوم حتى 29 عاماً هم 60 مليوناً، ومن يمارس الرياضة فى مصر أقل من مليون شخص.
ما رؤية لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ باعتبارك رئيساً لها؟
- نعد حالياً تشريعاً جديداً، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، لإنشاء ملعب رياضى بين كل 5 عمارات سكنية فى المدن الجديدة؛ لتحفيز الشباب على ممارسة الرياضة، وسيكون الملعب على مساحة فدان.
وقانون الرياضة به عوار كبير جداً، ومن أعدوا هذا القانون نسوا تعريف كلمة الرياضة، وهى بالمناسبة أى نشاط بدنى يقوم به الإنسان، وبالمناسبة القيادة السياسية كانت حريصة على الاهتمام بصحة الأطفال وتشجيعهم على ممارسة الرياضة بعد أن تلاحظ زيادة الوزن لكثير من الأطفال نتيجة العادات الغذائية الخاطئة.
حصولنا على 6 ميداليات فى الأولمبياد رقم عادل.. ولدينا دراسة لاكتشاف المواهب فى المدارس ومن غير المنطقى ألا يتم إعداد الطلاب بدنياً أو صحياً
كيف تقيّم تجربة أولمبياد طوكيو 2020؟
- مصر حصدت 6 ميداليات، وفى رأيى هذا رقم عادل، إحنا ماكانش عندنا حاجة خالص، لكن الدولة تعمل حالياً لمواجهة الفشل الذى حققه القطاع الأهلى فى إعداد أبطال رياضيين مؤهلين للمشاركة فى البطولات العالمية، ولذلك لجنة الشباب بمجلس الشيوخ، بالتعاون مع وزارتى الشباب والرياضة والتربية والتعليم، تعد دراسة لإعداد وتأهيل واكتشاف المواهب داخل المدارس، ومن غير المنطقى أن يكون لدينا 24 مليون طالب وطالبة دون الاهتمام بإعدادهم بدنياً أو صحياً، ونعمل حالياً على إعداد المرحلة الابتدائية بجميع المدارس.
دور الشباب
عندما كنت أعمل فى البرامج التليفزيونية حصلت على تسجيل لضابط مخابرات روسى انشق وهرب لأمريكا، وتحدث عن الأجيال الجديدة من الحروب على الدول، وقال إن فكرة إسقاط دولة لم تعد بالحرب، بل من خلال الخطط، كما كان مخططاً لنا فى الربيع العربى، وقال إن إسقاط الدولة من خلال العمل عليها بأسلوب أو نمط خلال 10 سنوات، وأهم سلاح كان يتم استخدامه هو سلاح السينما.. ومنذ أواخر الثمانينات فى مصر ظهرت موجة أفلام سينمائية غريبة علينا تهدم كل القيم ولا توجد فيها سيدة شريفة ولا رجل حر، «ولنا أن نتخيل لما شاب يشوف فيلم بهذه الصورة ويتأثر به، كيف سيكون سلوكه خلال 10 سنوات».. وفى مصر بدأت محاولة إسقاط الدولة بالعمل على الشباب منذ 2011 وكانت الصورة التى انتشرت لشاب يحمل فى يده علم مصر واليد الأخرى زجاجة مولوتوف، وهو أمر لا يستقيم أن من يحمل علم مصر يقوم بحرق مصر. ولمخاطبة الشباب الآن لا بد من القوى الناعمة والفن.