مواطنو الإسكندرية يتجمعون حول عربة الفول بعد النوة: لمة الأكل متتعوضش

كتب: كيرلس مجدى

مواطنو الإسكندرية يتجمعون حول عربة الفول بعد النوة: لمة الأكل متتعوضش

مواطنو الإسكندرية يتجمعون حول عربة الفول بعد النوة: لمة الأكل متتعوضش

على واقع صوت ارتطام أقراص الطعمية أو «الفلافل» بالزيت في الإسكندرية، يشعر مواطنو عروس البحر الابيض المتوسط بسعادة بالغة أثناء وقوفهم في المطاعم الشعبية أو على عربات الفول، لتناول وجبة إفطار شهية حرموا منها على مدار أسبوعين بسبب النوة.

وكانت الأمطار منعت تواجدهم في الشارع لتناول الإفطار، خلال نوة الفيضة الصغرى، التي استمرت 12 يوما، جعلت وجبة الإفطار مقتصرة على «السندوتشات»، بعيدا عن الوجبات المعتادة في الصباح.

سرفيس الفطار في أشهر مطاعم الفول الشعبية

في أحد شوارع منطقة الأزاريطة العريقة، وسط الإسكندرية، يجتمع العشرات صباحا أمام مطعم شعبي شهير، من أجل تناول وجبة الإفطار سويا؛ إذ يضم سرفيس الطعام مأكولات متنوعة ما بين «الفول والفلافل والجبنة القديمة والفلافل بالجبن والبذنجان والبطاطس المقلية»، وهي الوجبة التي تكفي مجموعة وليس شخصا واحدا، ما يزيد من قيمتها وطعمها.

حلاوة الأكل في لمته

«الناس بتحب اللمة على طرابيزة الفطار، عشان كدا الكل بيطلب السرفيس الكبير وياكلوا مع بعض وبيتقاسموا تمنه في الآخر»، هكذا عبر عم زغلول، صاحب المطعم الشعبي الشهير في الإسكندرية، عن سبب انجذاب المواطنين له؛ إذ يوفر لهم مقاعد شعبية في الشارع، وسط أحد أقدم أحياء المدينة، ما يضفي جمالا وبهجة عليهم.

السعادة على الوجوه هي السمة البارزة التي رصدتها عدسة «الوطن» خلال جولتها في تلك المنطقة الشهيرة الملاصقة لكليات جامعة الإسكندرية، فعلى الرغم من أن الإفطار بسيط يتمثل في فول وفلافل، إلا أنه مميز؛ خاصة أنه يوجد به أصناف مرتفعة الثمن.

يقول حسين حامد، 43 سنة، موظف بشركة خاصة: «متعود أنا والزملا نيجي ساعة بدري عن ميعاد الشغل نفطر مع بعض ونطلع على الشغل اللي جنب المطعم، حقيقي لمة الأكل ممتعة أكتر من الأكل نفسه».

وأضاف «حامد» لـ«الوطن»، أنهم خلال فترة النوة كانوا يضطرون لشراء «السندوتشات»، وتناولها في المكاتب: «كان فطار مالوش طعم لأنك بتاكل عشان تسد جوعك مش عشان تستمع، ودا فرق كبير أوي».

إبداع في أطباق الفول

ونجح المطعم الشهير في جذب عدد كبير من زبائن المنطقة، كطلبة المجمع الطبي ومجمع العلوم الإنسانية، من خلال وضع لمسات تجذب الجميع من خلال رسم بعض التفاصيل المميزة على أطباق الفول بزجاجة الزيت؛ إذ يرسم القلوب أو حروف الزبائن، ما جعل قيمة الطعام في طريقة تقديمه أكثر من مذاقه، الذي بكل تأكيد لم يقل جمالا عن طرق تقديمه.


مواضيع متعلقة