«إسلام» شاعر مبتدئ يلبي رغبة طفل يتيم بقصيدة: قالي عايز أحس أني بكلم أبويا

«إسلام» شاعر مبتدئ يلبي رغبة طفل يتيم بقصيدة: قالي عايز أحس أني بكلم أبويا
- شعر
- شعر عامي
- أبيات شعرية
- فرد أمن
- طفل يتيم
- أصول الشعر
- شعر
- شعر عامي
- أبيات شعرية
- فرد أمن
- طفل يتيم
- أصول الشعر
حالة من الحزن تسيطر على نبرة صوت «إسلام»، وهو شاب عشريني، من أبناء محافظة مطروح، أثناء إلقائه لقصائده التي يُرددها على مسامع مُحبيه باللغة العامية، مُحاولًا توصيل إحساسه وموهبته لكل من يسمعه.
إسلام كامل، 25 سنة، يعمل فرد أمن في أحد البنوك، تعود جذوره العائلية إلى محافظة قنا تحديدًا مركز نجع حمادي، بينما يعيش الآن في مدينة الحمام بمحافظة مطروح، يحكي في حديثه لـ«الوطن»، أنه يحب الشعر ويهوى الأسلوب العامي، وأنه كثيرًا ما كان يُدندن بأبيات سريعة عندما تخالجه خواطر مختلفة أثناء تواجده بمفرده.
ميل «إسلام» لكتابة الشعر
على الرغم من حصول «إسلام» على دبلوم، إلا أنه يجد له ميولًا واسعة نحو تنظيم أبيات الشعر وتسطير كلماته، وهو ما اكتشفه وهو في سن الـ16 عامًا بعدما لاحظ سهولة تنسيقه وتكوينه لبعض الأبيات الشعرية: «لما بشوف حاجة تأثر فيا كنت بلاقي نفسي بقولها في سري في صورة أبيات شعرية».
بسبب نسيان «إسلام» لأبياته الشعرية التي يُرددها مع نفسه، قرر أن يكتب كل الأبيات ومن ثم بدأ في تكوين قصائده التي تنوعت بين الفرح والحزن والحب: «فكرت أني آخد كورسات علشان أتعلم أصول الشعر بس للأسف مقدرتش علشان ظروف شغلي»، وأنه عوَّض ذلك بالبدء في التواصل مع شعراء متمكنين على وسائل التواصل الإجتماعي كي يتعلم منهم ويطوِّر من نفسه.
قصيدة تُجسد مشاعر طفل يتيم تمنى أن يُخاطب أبيه
يحكي «إسلام» أنه كتب قصيدة عبر فيها عن مشاعر طفل يتيم تمنى لو أن والده على قيد الحياة ليخاطبه: «عشت يابا معاك سنين قليلة لكن كانت أحلى سنين عشت فيهم في سعادة عمري ما كنت في لحظة حزين كنت بتحس بالآه قبل ما تطلع مني أشوفك أترمي في حضنك أنسى كل اللي آلمني كنت تبص في عيني تعرف أيه اللي أنا محتاجة وفي رَمشة عين تجيبه ليا وإن شفتني ببكي في يوم تجري تمسح دمع عينيا إستحالة من بَعدك يابا أحس بمعنى الحنية من بَعدك يابا حياتي اتغيرت كل فرحة كانت.. بالحزن اتبدلت وروحي اللي كانت سعيدة بجراح الناس اتألمت روحك يابا في كل مكان هي اللي بتديني الأمان ولو في يوم أحزاني زادت أفتكرك أنسى الأحزان».
حاول بهذه الكلمات تجسيد مشاعر الحرمان والحزن التي يعاني منها الأيتام، والتي كتبها بناءً على طلب من طفل بعمر الـ14 عامًا، كان قد فقد أبيه في صغره ولم يعش معه سوى 3 سنوات: «قال لي عايزك تكتبلي قصيدة كأني بتكلم مع أبويا».