أستاذ في هارفارد: العلاج الجديد للسكر يعتمد على تحويل خلايا جذعية إلى بنكرياس

كتب: محمد عزالدين

أستاذ في هارفارد: العلاج الجديد للسكر يعتمد على تحويل خلايا جذعية إلى بنكرياس

أستاذ في هارفارد: العلاج الجديد للسكر يعتمد على تحويل خلايا جذعية إلى بنكرياس

كشف الدكتور أسامة حمدي، أستاذ أمراض الباطنة والغدد في جامعة هارفارد الأمريكية، عن تفاصيل شفاء أول إصابة بالسكر من النوع الأول باستخدام علاج من الخلايا الجذعية، التي فتحت باب الأمل أمام ملايين المصريين، قائلا إنَّ الأمر التبس على الكثيرين بما فيهم بعض المتخصصين في هذا المجال، لعدم درايتهم بما جرى بالضبط.

زرع البنكرياس موجود من 20 عاما

وأضاف «حمدي»، خلال لقاء عبر «سكايب» ببرنامج «مصر تستطيع»، المذاع على قناة «dmc»، ويقدمه الإعلامي أحمد فايق، اليوم الخميس، أن عملية زراعة البنكرياس ككل موجودة منذ عشرات السنوات، إذ يؤخذ البنكرياس من متوفى ويزرع  مثل زراعة الكبد أو الأعضاء.

وأوضح أن زراعة خلايا البنكرياس موجودة منذ 20 عاما، تؤخذ من المتوفين، ويتم «فلترتها» وزرعها، لكن كانت المشكلة تكمن في توفير العدد الكافي لهذه الخلايا، إذ يتطلب 2 أو 3 بنكرياس لإنقاذ حياة إنسان واحد، لافتا إلى أن الأبحاث التي أجريت على الخلايا الجذعية في عدة دول فشلت للأسف.

وأشار إلى أن الإنجاز الجديد، يؤرخ لفترة جديدة من النوع الأول من السكر مثله مثل اكتشاف الأنسولين، حيث أمكن تحويل الخلايا الجذعية إلى بنكرياس خارج الجسم، وهي عملية معقدة تمر على 20 مرحلة، وتوضع داخل الكبد لإفراز هذا الأنسولين.

تحويل الخلايا الجذعية لبنكرياس عملية معقدة

وأكد أن العلاج ليس مباشرا بالخلايا الجذعية، لأن دون ذلك حديث غير سليم، لكنها خلايا بنكرياس خُلقت من الخلايا الجذعية، والتي جاءت من النسيج نفسه، إذ يحول نسيج الجلد لخلايا جذعية ومنها يحولها لخلايا بنكرياس، وهذه التجربة استغرقت 14 عاما.

وأفاد بأن الأبحاث التي وافقت عليها هيئة الدواء والغذاء الأمريكية ما زالت في المرحلة الأولى، إذ صرحت بإجراء التجربة على 17 حالة للتأكد من مأمونية هذه الطريقة، منها حالة أعلن شفاؤها، منوها إلى أن هناك مرحلتين ثانية وثالثة من الأبحاث وتستمر حتى عام 2028.

العلاج ليس بخلايا مخلقة

وتابع: «في الوقت الحالي لازم المريض يتعاطى أدوية مثبطة للمناعة لأن الجهاز المناعي يمكن أن يهاجم الخلايا الجديدة، ولكن المستقبل يخبرنا بإمكانية الحصول على الخلايا وتوضع داخل كبسولة، والتي بدورها توضع داخل الجسم وتسمح بمرور الأنسولين والسكر ولا تسمح بمرور الأجسام المناعية»، مؤكدا أن الـ17 حالة التي جرى اختيارها حالات خطيرة فقط من النوع الأول.


مواضيع متعلقة