6 أوقات يستحب فيها الدعاء إلى الله: منها بعد انقضاء الصلاة

6 أوقات يستحب فيها الدعاء إلى الله: منها بعد انقضاء الصلاة
الدعاء من أحب العبادات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله عز وجل، لذا عليه أن يحرص دائمًا على الدعاء، ولا يقتصر عليه فقط في وقت الضيق أو بغرض تحقيق الغاية، وكثيرًا ما يتساءل البعض عن أكثر الأوقات استجابة للدعاء، كما يسأل البعض عن الطريقة السليمة للدعاء لضمان استجابة ما يسألون الله عز وجل به.
الله أمرنا بالدعاء
في هذا الصدد، قال الشيخ أحمد صبري، الداعية الإسلامي وأحد علماء وزارة الأوقاف، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا بالدعاء، فقال تعالى في الآية رقم (60) من سورة غافر: «إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ»، موضحا أن المعني هنا، هم من يستكبرون على الدعاء، وأكد أن الله يستجب كل دعاء يدعو به العبد، مادام دعاء خير، مشيرا إلى قوله تعالى، في نفس ذات الآية: « ٱدْعُونِىٓ أَسْتَجِبْ لَكُمْ»، ولفت كذلك إلى قوله تعالى في سورة النمل، آية رقم (62): «يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوٓءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ ٱلْأَرْضِ».
وأوضح «صبري» أن الإسلام قد نهى عن الحرص على الدعاء في وقت الحاجة والضيق فقط، والانصراف عنه في أوقات الفرج والرزق والفرح، قائلًا: «على المسلم أن يدعو الله في السراء الضراء، وفي كل وقت وحال».
وتابع أنه في كثير من الأحيان، يتأخر مراد العبد أو قد لا يستجاب، فقال: «إن الله يحب أن يسمع دعاء عبده، فجاء في الأثر، أن العبد الصالح عندما يدعو ربه، يقول الله للملائكة «أخرو مسألة عبدي» فتتعجب الملائكة وتسأل عن الحكمة، فيقول سبحانه وتعالى: «أخرو مسألة عبدي فإني أحب أن أسمع عبدي يدعيني».
أوقات استجابة الدعاء
وأشار إلى أن أفضل الأوقات للدعاء، التي تكون ساعة إجابة، مثل الأوقات التالية:
- عند سماع الأذان
- ما بين الآذان والإقامة
- بداية من وقت صعود الإمام المنبر ليخطب في المصلين، إلى وقت نهاية الصلاة
- الثلث الأخير من الليل، وأوضح طريقة معرفة الثلث الأخير من الليل، قائلًا: «الثلث الأخير يُحسب عن طريق، قسم الوقت بين آذان المغرب وحتى آذان الفجر، على 3»
- وقت السجود
- بعد انقضاء الصلاة
- عندما تشعر أن قلبك يخيم عليه الخشوع والخضوع لله عز ودجل
كما أكد الشيخ أحمد صبري، الداعية الإسلامي، أن الله في بعض الأحيان لا يستجب الدعاء، ويكون هذا من أجل حماية الإنسان من أضرار ما يبتغيه عليه، فعلى المرء ألا يحزن إذا لم يستجب الله عز وجل دعائه، بل عليه أن يسعد لأن الله قد قام بحمايته من ضرر كبير كان سيلحقه بنفسه إذا تحقق مراده.