توقعات رؤساء بنوك لأسعار الفائدة قبيل اجتماع «المركزي»
![البنك المركزي المصري- اجتماع لجنة السياسة النقدية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/18705033451619250773.jpg)
البنك المركزي المصري- اجتماع لجنة السياسة النقدية
يعقد البنك المركزي، اليوم، آخر اجتماعاته لمراجعة الفائدة لهذا العام، التي تقرر خلالها لجنة السياسة النقدية أسعار الفائدة على الايداع والاقراض لليلة واحدة.
وتميل أغلب آراء المحللين وخبراء الاقتصاد، إلى ترجيح تثبيت «المركزي» لسعر الفائدة الحالي عند 8.25% للايداع و9.25% للاقراض، لتبقى دون تغيير.
كما يرون أن هبوط مستويات التضخم خلال نوفمبر الماضي، سبب رئيسي لتوقعاتهم، حيث تمنح المستويات الحالية للتضخم، صناع القرار فرصة كبيرة لعدم إجراء أية تغييرات في الوقت الحالي على سعر الفائدة، خاصةً في ظل حالة عدم اليقين المتعلقة بتداعيات المتحور الجديد، أوميكرون، وتأثيره على الاقتصاد العالمي.
رئيس تنمية الصادرات ترجح التثبيت عند أسعار الفائدة الحالي
رجحت ميرفت سلطان، رئيس مجلس إدارة البنك المصري لتنمية الصادرات، أن يجيء قرار لجنة السياسة النقدية مساء اليوم بتثبيت أسعار الفائدة، طالما أن مؤشر التضخم فى الحدود المقبولة له، وفي النطاق المستهدف للمركزي.
رئيس المصرف المتحد: الضغوط التضخمية محدودة ولا ترقى لتحريك الفائدة
وفي السياق ذاته، توقع أشرف القاضي، رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد، تثبيت المركزي لـ أسعار الفائدة عند المعدلات الحالية، مرجعاً ذلك إلى أن الضغوط التضخمية محدودة ولا ترقى إلى تحريك الفائدة لأعلى، ولا مجال أيضاً لتخفيضها في الوقت الحالي.
وأضاف «القاضي»، أن سعر الفائدة الحالي في أقل مستوياتها على مدار 20 عام مضى، نتيجة للاصلاح الاقتصادي.
«فهمي»: التحول في سياسات الفيدرالي قد تنعكس على قرار المركزي الفترة المقبلة
يرى ماجد فهمي، الخبير المصرفي ورئيس بنك التنمية الصناعية سابقاً، أن البنك المركزي المصري قد يأخذ في اعتباره التحول في سياسات «الاحتياطي الفيدرالي» نحو التشدد، حيث يستعد لتقليص برنامجه لشراء السندات بأسرع مما كان متوقعاً، ما يؤكد سعيه نحو رفع أسعار الفائدة 3 مرات علىالاحتياطي الفيدرالي الأقل خلال العام المقبل.
وصرح جيروم باول، في مؤتمر صحفي، باستهداف الاحتياطي الفيدرالي زيادة أسعار الفائدة 8 زيادات على مدار السنوات ال 3 المقبلة، وذلك في إطار خطة لتشديد السياسة النقدية لمواجهة مستويات التضخم المرتفعة في الولايات المتحدة، حيث سجل الأخير أعلى مستوى له منذ 40 عام.
ومن المتوقع أن تأتي الزيادة الأولى للفائدة عقب إنهاء برنامج شراء الأصول، والذي بدأه الفيدرالي لتحفيز الأسواق مع بداية اندلاع أزمة كورونا العالمية العام الماضي.
يجدر الإشارة، إلى أن اجتماع العديد من البنوك المركزية العالمية خلال الأسبوع، لتحديد مصير أسعار الفائدة، ليصل عددها إلى 20 بنك مركزي من بينهم المركزي الأوروبي، في ظل مخاوف عالمية من تضخم عالمي، وتميل الآراء إلى رفعها لسعر الفائدة تحوطا من الركود الاقتصادي، فيما عدا «الأوروبي» الذي لا يزال متمسكاً بأن التضخم أمر مؤقت، وليس هناك ضرورة لإجراءات متوسطة أو طويلة المدى لمواجهته.