أزهري عن صلاة علا رشدي بـ«البنطلون»: «يشترط في الثوب ستر العورة»

أزهري عن صلاة علا رشدي بـ«البنطلون»: «يشترط في الثوب ستر العورة»
- علا رشدي
- الأزهر
- أخبار الفن
- أزمة علا رشدي مع لبس الصلاة
- حكم الازهر على الصلاة ببنطلون
- علا رشدي
- الأزهر
- أخبار الفن
- أزمة علا رشدي مع لبس الصلاة
- حكم الازهر على الصلاة ببنطلون
أثارت الفنانة علا رشدي، جدلا كبيرا على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، خلال الساعات القليلة الماضية، بعد نشرها صورة مع ابنها خلال الصلاة، وهي ترتدي بنطال بدلا من إسدال الصلاة.
وتواصلت «الوطن»، مع الدكتور أحمد عبدالرحمن، المسؤول الإعلامي لوعظ الأزهر الشريف بالجيزة، للتعرف على حكم الصلاة بالبنطال، وهل يجوز تصوير المرأة في أثناء الصلاة، بهدف التوعية التربوية بتشجيع الأبناء على الصلاة.
ستر العورة شرط لصحة الصلاة
وأوضح الدكتور أحمد عبدالرحمن، أن ستر العورة شرط من شروط صحة الصلاة، فلا تصح بدونها؛ وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلَّى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ»، رواه الإمام أحمد.
ولفت «عبدالرحمن» إلى أنه يشترط في الثوب الساتر للعورة خلال الصلاة ألَّا يكشف العورة أو يشفها، أما ما يصفها من الملابس الضيقة؛ كالبنطال الضيق ونحوه، فتصح الصلاة به الكراهة».
وهذا ما اتفق عليه أيضا الدكتورعبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، المشرف العلمي العام على الأروقة الأزهرية، مؤكدا أن زي المرأة لـ الصلاة يجب أن لا يشف أو يصف أو يكون فاضحا، وفقا لما صرح به لـ «الوطن».
يجب أن يكون غير ملتصق بالجسد
وتابع الدكتور أحمد عبد الرحمن، مستشهدا بالعلامة الطحطاوي الحنفي الذي قال في «حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح»، مستكملا حديثه عن الزي بالصلاة؛ إذ يجب أن يكون غير ملتصق بالجسد، قائلا: «وَلَا يَضُرُّ تَشَكُّلُ الْعَوْرَةِ بِالْتِصَاقِ السَّاتِرِ الضَّيِّقِ بِهَا، كما في (الحلبي)».
واستشهد بقول الصاوي المالكي، قائلا: «قال العلامة الصاوي المالكي في (حاشيته على الشرح الصغير)، وَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ السَّاتِرُ كَثِيفًا، وَهُوَ مَا لَا يَشِفُّ فِي بَادِئِ الرَّأْيِ، بِأَنْ لَا يَشِفَّ أَصْلًا، أَوْ يَشِفَّ بَعْدَ إمْعَانِ النَّظَرِ، وَخَرَجَ بِهِ مَا يَشِفُّ فِي بَادِئِ النَّظَرِ، فَإِنَّ وُجُودَهُ كَالْعَدَمِ، وَأَمَّا مَا يَشِفُّ بَعْدَ إمْعَانِ النَّظَرِ فَيُعِيدُ مَعَهُ فِي الْوَقْتِ كَالْوَاصِفِ لِلْعَوْرَةِ الْمُحَدِّدِ لَهَا بِغَيْرِ بَلَلٍ وَلَا رِيحٍ؛ لِأَنَّ الصَّلَاةَ بِهِ مَكْرُوهَةٌ كَرَاهَةَ تَنْزِيهٍ عَلَى الْمُعْتَمَدِ».
كما استهشد المسؤول الإعلامي لوعظ الأزهر الشريف بالجيزة، بقول الخطيب الشربيني الشافعي في «مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج»، أَيِ: السَّاتِرِ مَنَعَ إدْرَاكَ لَوْنِ الْبَشَرَةِ) لَا حَجْمِهَا، فَلَا يَكْفِي ثَوْبٌ رَقِيقٌ، وَلَا مُهَلْهَلٌ لَا يَمْنَعُ إدْرَاكَ اللَّوْنِ، ؛ لِأَنَّ مَقْصُودَ السَّتْرِ لَا يَحْصُلُ بِذَلِكَ، أَمَّا إدْرَاكُ الْحَجْمِ فَلَا يَضُرُّ، لَكِنَّهُ لِلْمَرْأَةِ مَكْرُوهٌ، وَلِلرَّجُلِ خِلَافُ الْأُولَى».
وشدد على أنه «إذا كان لباس المرأة لا يصف ولا يشف جازت الصلاة فيه».
أزهري: «الكومنتات» السلبية لا تمثل تعاليم الإسلام
وعن التعليقات السلبية التي هاجمت الفنانة علا رشدي، أكد «عبدالرحمن» أنها لا تمثل تعاليم الإسلام: «هذا يتنافى مع طبيعة الإسلام السمحة خاصة إذا كان الأمر تعليمي، فيا حبذا لو انتشرت بيننا السنن الطيبة والعادات الحميدة والصور التعليمية ولكن بضوابطها».
ونوه إلى أن الصورة إذا كانت للعرض على العامة فتكون بلباس غير الخاص بالبيت، تجنبا للقيل والقال، ولا بد أن يعلم الذي يسخر من الناس أن الله سبحانه وتعالى قال «يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ».
ولفت المسؤول الإعلامي لوعظ الأزهر الشريف بالجيزة، إلى أن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم نهت عن السخرية من الذي ارتكب جريمة الزنا، إظهارا لسماحة الإسلام؛ إذ أنه يحض الإنسان على أن يكون هينا لينا سهلا لا يؤذي أحدا لا بقول ولا بفعل ولا حتى بنظرة تخيفه.