«الإفتاء» بعد تصريحات علا رشدي: الرسول كان يساعد زوجاته في عمل المنزل

كتب: حسام حربى

«الإفتاء» بعد تصريحات علا رشدي: الرسول كان يساعد زوجاته في عمل المنزل

«الإفتاء» بعد تصريحات علا رشدي: الرسول كان يساعد زوجاته في عمل المنزل

تساؤلات كثيرة عن الرأي الديني، في تصريحات الفنانة علا رشدي، خلال لقاء تليفزيوني بأن زوجها الفنان أحمد داوود؛ يساعدها في أعمال المنزل، وأنهما يعملان بمبدأ أنّ الحياة مشاركة، وبها تعاون، ومساعدة كل منهما الأخر.

وكانت قد وردت إلى دار الإفتاء تساؤلات عدة حول الرأي الديني في مساعدة الرجل لزوجته في أعمال المنزل، وحكم عدم مساعدتها وقت الحاجة.

إعانة الرجل لزوجته في أعمال المنزل من مكارم الأخلاق

وأجاب الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتى الجمهورية، على سؤال «ما حكم الزوج الذي لا يساعد زوجته في أعمال المنزل؟» قائلًا: «يجب على المرأة القيام بجميع ما يحتاج إليه زوجها من الخدمة، وإذا كان الزوج لديه القدرة على استقدام خادم أو خادمة، من أجل مساعدة زوجته، أو يقوم بالعمل تحت إشرافها ومسئوليتها فبها ونعم، أما إذا كان غير قادر وأعانها بنفسه كان ذلك من مكارم أخلاقه». 

يكون الزوج مقصرا في هذه الحالة

وأشار عاشور إلى أنه إذا كانت المرأة تحتاج إلى معاونة زوجها في إحدى المهام ولا يقوم بذلك من منطلق مسؤوليته خاصة وأنه يهدر الوقت، فيكون مقصرًا في حق أولاده، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».

وأضاف: يجب على الرجل أن يساعد زوجته وينفق عليها وعلى أولادهم فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يساعد زوجاته في أعمال المنزل ويفعل ذلك، فعن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها قالت: «كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة، وفى رواية يخصف نعله، ويرقع ثوبه».

عمل الزوجة يستوجب الوفاء والاعتراف بالجميل

وأشار إلى أن عمل الزوجة خارج المنزل لمعاونة زوجها هذا يخضع للعرف والعادة ما دام لا يخالف الشرع، خاصة إذا كان حال الزوج مضطرا لذلك، وهو راض بهذا العمل، وغير ملزم لها، فحينئذ مطلوب من الزوج الوفاء ومعرفة الجميل، ومكافأة الإحسان بالإحسان عملا بقول الله تعالى: «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان».


مواضيع متعلقة