استطلاع: الركود وجنون أسعار الخامات والشحن أبرز مشاكل القطاع الخاص

كتب: صالح إبراهيم

استطلاع: الركود وجنون أسعار الخامات والشحن أبرز مشاكل القطاع الخاص

استطلاع: الركود وجنون أسعار الخامات والشحن أبرز مشاكل القطاع الخاص

تواجه شركات القطاع الخاص عقبات كبرى في الوقت الحالي، تزامنا مع موجة التضخم العالمية، التي أدت إلي زيادة تكلفة الإنتاج والأسعار النهائية للخدمات والسلع، وأظهر استطلاع رأي أجراه المركز المصري للدراسات الاقتصادية حول آداء الشركات خلال الربع الممتد من يوليو وحتى سبتمبر الماضي، وتوقعاتهم بآداء الربع التالي، أن مشكلات الركود والارتفاع الجنوني في أسعار الخامات والشحن يأتي على رأس المعوقات التي تواجه كافة القطاعات.

وأشار الاستطلاع الصادر ضمن سلسلة «باروميتر الأعمال»، الذي يصدره المركز بشكل نصف سنوي إلى أن مجتمع الأعمال واجه خلال الربع عام الماضي العديد من التحديات، أبرزها ركود الأسواق وزيادة أسعار مدخلات الإنتاج وتكاليف الشحن نتيجة لاضطراب سلاسل الإمداد العالمية.

وأكد الاستطلاع أن تلك التحديات انعكست على ثبات قيمة مؤشر آداء الأعمال عند المستوى المحايد ليسجل 50 نقطة خلال الفترة محل الدراسة (يوليو – سبتمبر 2021)، وأكد أنه على الرغم من ثبات آداء مجتمع الأعمال خلال هذه الفترة، إلا أنه يشكل تحسنا طفيفا مقارنة بالربع السابق، وأداءًا متواضعا مقارنة بالربع المناظر بثلاث نقاط.

ارتفاع مستوى عدم اليقين

وجاءت توقعات الآداء للربع الممتد بين أكتوبر إلى ديسمبر الجاري أعلى من المستوى المحايد بنقطة واحدة وهي توقعات أقل من مثيلتها خلال الربعين السابق والمناظر، ما يعكس ارتفاع مستوى عدم اليقين بوجه عام سواء بشأن التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي وتطورات فيروس كورونا من جانب، وتعافي الطلب المحلي وتبني حلول جذرية لتحديات بيئة الأعمال محليا من جانب آخر، وفقا للاستطلاع.

معاناة الشركات الصغيرة والمتوسطة

وأكد الاستطلاع أن هناك تباينا في قدرات الشركات لمواجهة التحديات العالمية والمحلية، حيث تشتد حدة معاناة الشركات الصغيرة والمتوسطة من الركود والارتفاع الجنوني لتكاليف الإنتاج والشحن، بينما تحسن آداء الشركات الكبيرة نتيجة الانتعاش النسبي في الطلب الخارجي مع عودة النشاط الاقتصادي وبوادر تعافيه من الجائحة نسبيا، فضلا عن قدرة الشركات الكبيرة على التكيف مع الأزمة وتعديل أساليب عملها ووضع خطط لاستدامة أعمالها في المستقبل القريب.

وأشار التقرير إلى أن هذه التحديات انعكست على توقعات الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي أعربت عن عدم تفاؤلها حيال تحسن الآداء خلال الربع القادم، حيث انخفض مؤشر التوقعات بنقطتين عن المستوى المحايد متراجعا عن الربعين السابق والمناظر.

وفي المقابل، جاءت توقعات الشركات الكبيرة متفائلة بشأن تحسن الآداء خلال الربع القادم، وهو ما يمكن أن يُعزى إلى التوقعات بانتهاء الموجة التضخمية العالمية والسيطرة على الفيروس وانتعاش الطلب في المستقبل القريب، علاوة على قدرة هذه الشركات على التعامل بشكل مرن مع الأزمة بما يمكنها من الاستمرار. 


مواضيع متعلقة