تجدد القصف على الحدود التركية السورية والإعلام السوري: العدوان علينا يشبه حرب 73

تجدد القصف على الحدود التركية السورية والإعلام السوري: العدوان علينا يشبه حرب 73
زار الرئيس السورى، بشار الأسد، أمس ضريح الجندى المجهول فى دمشق، بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لحرب أكتوبر 1973، وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «الاختلافات البسيطة للعدوان الجديد الذى تتعرض له سوريا، منذ ما يقارب العامين، عن الظروف التى مرت خلال حرب التحرير فى 1973، لا تلغى بأى شكل التشابه الكبير بين ظروف المعركتين».
وعلق الناطق باسم لواء التوحيد التابع للجيش السورى الحر، بشير الحجى، على الزيارة، وقال لـ«الوطن»: «شهداء أكتوبر كانوا أبطالاً دافعوا عن الوطن العربى، ضد عدو أوحد، ولو كانوا أحياء فى ثورتنا لانضموا إلى صف الشعب، بعكس جنود الأسد الذين لا يدافعون عن قضية سورية أو عربية بل عن نظام انتهك كل الحرمات والأعراف وحتى الأديان السماوية خلال 40 عاماً».
وعلى صعيد الأزمة مع تركيا، صرحت وسائل إعلام تركية بأن دمشق وافقت على إقامة منطقة عازلة بين البلدين، فيما تواصل صباح أمس القصف المدفعى للمرة الثالثة على التوالى بين الطرفين.
ونقلت صحيفة «جارديان» البريطانية أمس عن مصادر تركية قولها إن «سوريا وافقت على إبقاء قواتها على بعد 10 كيلومترات من الحدود التركية فى أعقاب قصف القرية الحدودية التركية هذا الأسبوع»، واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة من شأنها، أن تكون بمثابة منطقة عازلة، تستجيب لطلب طال انتظاره من قبل جماعات المعارضة السورية، وأضافت: «ستسمح هذه المنطقة بتحرك كل من الثوار والمدنيين بحرية دون خوف»، ورغم أن سوريا لم تؤكد هذا النبأ ولم تدلِ أنقرة بإعلان رسمى، فإن العديد من وسائل الإعلام التركية نقلت عن مصادر هامة تأكيدها التوصل إلى ذلك الاتفاق، وقال حجى: «سمعت عن هذه الاتفاقية من جهات تركية غير رسمية، لكن لا أحد لديه معلومات حتى الآن وأنا شخصياً لا أعتبرها صحيحة».
وكانت تركيا استيقظت فى وقت مبكر من صباح أمس، على قذيفة مدفعية سورية استهدفت محافظة هاتاى، فى أرض خالية تبعد 700 متر عن قرية غوفيتشى و300 متر عن مركز للدرك، دون أن تسفر عن ضحايا، ورد الجيش التركى بإطلاق 4 دفعات من قذائف الهاون، واعتبرت السلطات التركية أن قذيفة الهاون من سوريا جاءت بطريق الخطأ وليس بغرض شن هجوم عليها، ومن جابنها، أعلنت دمشق أمس عن مقتل عدد من «الإرهابيين» بينهم 4 أتراك، أثناء عملية عسكرية لقواتها فى مدينة حلب، كبرى مدن الشمال.