سانت كاترين مدينة السياحة الدينية.. أحد طقوس الحج لـ«الروم الأرثوذكس»

كتب: حماده الشوادفي

سانت كاترين مدينة السياحة الدينية.. أحد طقوس الحج لـ«الروم الأرثوذكس»

سانت كاترين مدينة السياحة الدينية.. أحد طقوس الحج لـ«الروم الأرثوذكس»

مدينة سانت كاترين هي إحدى مدن محافظة جنوب سيناء، التي تقع بين سلسلة جبال كاترين التي ترفع أكثر من 1850 متر فوق مستوى سطح البحر، وهي المدينة الوحيدة في جنوب سيناء التي لا تطل على سواحل.

سانت كاترين يوجد بها أعلى قمة جبلية في مصر، في جبل موسى عليه السلام ويبلغ ارتفاع 2850 متر فوق مستوى سطح البحر، حيث يصعد السياح إلى القمة لمشاهدة لحظات غروب الشمس، ويشاهدون في الصباح أفضل لحظة في العالم وهي شروق الشمس لتعلن عن ميلاد يوم جديد.

المدينة تضم مناطق أثرية لا مثيل لها في العالم، وتحوي أكثر من 350 نباتا عطريا منها 35 نوعا من النباتات لا ينمو في أي مكان بالعالم سوى سانت كاترين، التي تعد ملتقى الأديان السماوية الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلامية، لذا أصدر الرئيس السيسي قرارا بإنشاء مشروع التجلي الأعظم في المدينة المقدسة.

دير سانت كاترين رمز السياحة الدينية

من أهم المعالم السياحية بمدينة سانت كاترين هو دير القديسة كاترين أحد أهم وأقدم الأديرة في العالم بالنسبة للروم الأرثوذكس، الدير يضم مكتبة من اعرف مكتبات العالم إذ تضم مخطوطات نادرة وملابس مرصعة بالذهب والياقوت خاصة بالرهبان، الدير

من جانبه قال، الدكتور محمود عثمان مفتش آثار سانت كاترين في تصريحات لـ«الوطن»: «إن دير سانت كاترين شيد في القرن الرابع الميلادي، وهو عبارة عن قلعة محصنة أسوراها عالية يصعب اختراقها، لكونه يشبه حصون القرون الوسطى، وشيد سوره بأحجار من الجرانيت، كما تعد مدينة سانت كاترين منطقة جذب للرهبان منذ العصور المسيحية الأولى».

زيارة الدير أحد طقوس الحج للطائفة الروم الأرثوذكس، الدير يضم عددًا من المباني المختلفة أهمها الكنيسة الكبرى، وكنيسة العليقة والجامع، والمكتبة فضلًا عن قلايا الرهبان ومعصرة وطاحونتين، ومخازن للحبوب والمؤن، وآبار للمياه، وأن الكنيسة الكبرى تقع في الجزء الشمالي من الدير وتسمى بالكنيسة الكبرى أو الكاتدرائية، وهى مشيدة على طراز «البازيلكا».

الصعود إلى جبل موسى

صعود قمة جبل موسي بمدينة سانت كاترين أحد أهم مراسم الحج، الصعود يحتاج دليلا من البدو يقوم باصطحاب السياح إلى الجبل، البعض يستطيع الصعود مستخدما سلالم نحتت وصنعت خصيصا لتسهيل عملية الصعود، والبعض الآخر يركب الجمال لبعد المسافة التي تصل إلى 4 كيلو متر تقريبا.

من ناحيته، قال رمضان الجبالي ابن قبيلة الجبلية ويعمل دليلا بدويا، إن الصعود إلى جبل موسى هذه الأيام يقبل عليه الكثير من السياح سواء الذين يأتون إلى الجبل لاستكمال طقوس الحج، والبعض يعشق لحظات شروق وغروب الشمس من أعلى قمة جبلية في مصر، مضيفا: «السياح يبيتون بالليل وسط أجواء من الفرحة ثم ينتظرون الشروق والعودة لزيارة الدير».

 


مواضيع متعلقة