المسجد الفاطمي.. تاريخ التسامح داخل دير سانت كاترين
المسجد الفاطمي.. تاريخ التسامح داخل دير سانت كاترين
- جنوب سيناء
- دير سانت كاترين
- المسجد
- الفاطمي
- الرهبان
- الحجاج
- جنوب سيناء
- دير سانت كاترين
- المسجد
- الفاطمي
- الرهبان
- الحجاج
تقع مدينة سانت كاترين التابعة لمحافظة جنوب سيناء، في منطقة جبلية ترتفع عن مستوى سطح البحر بأكثر من 1500 متر، ويصل ارتفاع بعض القمم الجبلية بالمنطقة إلى 2800 متر، وعلى مدار تاريخها جسدت المدنية نموذجا للتسامح الديني بوجود آثار للديانات السماوية الثلاث تجذب السياح من كل مكان في العالم لرحلات الحج، وزيارة الآثار الدينية بالمنطقة.
المسجد الفاطمي.. محطة لرواد بيت الله الحرام في العهد الفاطمي
الدكتور محمود عثمان مفتش أثار سانت كاترين يقول في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن المسجد الفاطمي يقع في دير القديسة كاترين حيث بُني عام 500 هـ / 1106 م في عهد الخليفة الفاطمي، وجاء بنائه داخل الدير ثمرة العلاقة الطيبة بين المسلمين والمسيحيين التي شهدت ذروتها في ظل الخلافة الفاطمية، كما عمل الفاطميون أثناء فترة حكمهم على بناء المساجد في الأماكن المقدسة، لافتا إلى أن المسجد يقع في الطابق العلوي للدير ويمكن لأي شخص أن يشاهد المسجد من خارج أسوار الدير.
وأضاف أن المسجد الفاطمي في دير سانت كاترين كان محطة مهمة للحجاج في طريقهم إلى مكة، مشيرا إلي أن طريق الحج القديم من محافظات الوادي والدلتا كان يمر بمنطقة سانت كاترين ثم نويبع، وكانت الجمال أو الخيول هي وسيلة المواصلات آنذاك.
ولفت إلى إن الحجاج المسافرين إلى الأراضي المقدسة تركوا كتابات تذكارية داخل المسجد وخارجه، ما زالت على محراب الجامع إلى الآن وتعرف بالمخربشات كنوع من أنواع الذكرى أثناء المرور بالوادي المقدس في رحلة الحج إلى بيت الله الحرام بمكة المكرمة، وضمت أسماء الحجاج العابرين بأرض سيناء عبر الوادي المقدس.
المسجد الفاطمي...هندسة معمارية فريدة من نوعها
ووصف «عثمان»، المسجد قائلا: «يقع في الجزء الشمالي الغربي داخل الدير ويواجه الكنيسة الرئيسية، ويمكن أن تشاهده من خارج الدير، تتعانق مئذنته مع برج الكنيسة وتخطيطه مستطيل ينقسم إلى ستة أجزاء بواسطة عقود نصف دائرية من الحجر الجرانيتي موازية لجدار القبلة وأربعة متعامدة عليه وله ثلاثة محاريب، الرئيسي متوج بعقد ذو أربعة مراكز كالموجود فى الجزء القديم من الجامع الأزهر وله منبر خشبي آية في الجمال ويعد أحد ثلاثة منابر خشبية كاملة من العصر الفاطمي.
وأوضح أن للجامع مئذنة جميلة، تتكون من دورتين قطاعهما مربع في منظر لا يتكرر إلا في مصر من خلال الوحدة التي تجمع الأديان السماوية الثلاثة داخل سور دير سانت كاترين.
