محافظ الفيوم: ميدان السواقي معلم تراثي وتاريخي ومزار سياحي لا مثيل له

02:45 م | الاثنين 22 نوفمبر 2021

أكد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، أنّ السواقي التراثية تُعد معلماً تاريخياً لمحافظة الفيوم لا مثيل له، مشيراً إلى أنه يجري الإعداد لإطلاق مبادرة لتأهيل وتجديد كافة السواقي في شتى أنحاء المحافظة.

جاء ذلك على هامش متابعته لأعمال تركيب وتشغيل آخر ساقيتين بعد إعادة تأهيلهما وتجديدهما، في منطقة ميدان السواقي الشهير بالمحافظة، حيث استمع إلى شرح وافٍ من صانع السواقي حول طريقه تصنيعها وتركيبها، وطريقة تشغيلها، وذلك أثناء أعمال تركيب الساقيتين في مكانهما لتنتهي أعمال تطوير السواقي بالكامل.

دراسات فنية وهندسية وميدانية ومرورية

وكشف محافظ الفيوم، أنه جرى البدء في تطوير ميدان السواقي الشهير بالفيوم، بعد الانتهاء من عمل الدراسات الفنية، والهندسية، والمرورية، والميدانية الوافية للمنطقة بالكامل وذلك بالاستعانة بهيئات استشارية مشكلة من أساتذة كليات الهندسة بعدة جامعات، مؤكداً على أنّه جرى مراعة البعدين التاريخي والبيئي للميدان، مُشيراً إلى إنهاء كافة إنشاءات البنية التحتية، ويجري العمل على قدم وساق من أجل انهاء الأعمال الإنشائية الفوقية بالمنطقة خلال أسابيع.

فتح الطريق الموازي لبحر يوسف قريبا

وشدد محافظ الفيوم على أنه سيتم فتح الطريق الموازي لبحر يوسف، لتيسير الحركة المرورية بالمنطقة، وذلك باتساع يتناسب مع المقاييس الفنية والهندسية، موضحاً أنّ المحافظة كانت شديدة الحرص على بقاء المشهد البيئي والتاريخي للمنطقة من وجود السواقي، والمساحات الخضراء، والأماكن مجانية مفتوحة للجمهور.

بازارات للحرف التراثية واليدوية

وأضاف الأنصاري أنّ تطوير منطقة السواقي يشمل إنشاء العديد من البازارات التي تعرض منتجات الحرف التراثية واليدوية، بالإضافة إلى مجموعة من المطاعم والكافيهات، فضلاً عن مسرح روماني مكشوف، ونُصب تذكاري، مُشدداً على أنّ تطوير ميدان المحافظة لم يكلف المحافظة أي شيء، كما أنّه سيكون مصدرا اقتصاديا للمحافظة، بالإضافة إلى توفير عشرات فرص العمل للشباب.

مراعاة الأبعاد البيئية والتاريخية والتراثية

وأردف محافظ الفيوم أنّ أعمال تطوير ميدان السواقي، كانت حريصة على مراعاة الأبعاد البيئية والتاريخية والتراثية لقيمة المنطقة التاريخية، مشيراً إلى أنه منذ توليه مهام عمله لاحظ أنّ وضع منطقة السواقي لا يليق بالمحافظة، ولا يتناسب مع البعدين الحضاري والتاريخي للمنطقة، بالإضافة إلى تكرار شكاوى أهالي المحافظة من سوء حالة المنطقة، واستئثار البعض بها دون غيرهم.